الجمعة، 17 شوال 1445هـ| 2024/04/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الأخطاء الطبية يدفع ثمنها أهل البلد في غياب دولة الرعاية والكفاية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأخطاء الطبية يدفع ثمنها أهل البلد في غياب دولة الرعاية والكفاية

 

 

 

الخبر:

 

كشفت وزارة الصحة بولاية الجزيرة أن نتائج التحقيق في حالات الوفيات والإصابات، التي حدثت بمستشفي النساء والتوليد بمدينة ود مدني، أكدت إصابة 8 نساء من جملة 13 مريضة كانت قد أجريت لهن عمليات قيصرية بالمستشفى، ويرجع الخطأ لعدم إلمام الكوادر العاملة بكيفية تشغيل جهاز تخدير متطور، بالكفاءة المطلوبة، فضلاً عن تلوث العقار المستخدم في التخدير بالهواء، هذا وتأكد وفاة مريضتين... (صحيفة الصيحة).

 

التعليق:

 

شهدت الفترة الأخيرة، ارتفاع وتيرة الوفيات بين المرضى، في المستشفيات الحكومية، ومستشفيات القطاع الخاص على السواء، نتيجة الإهمال الطبي من جانب الأطباء، دون أن تتحرك نقابة الأطباء، أو وزارة الصحة، واكتفتا بدفع المتضررين لتحرير شكاوى، غالباً لا تسفر عن نتائج ملموسة، إما لعدم إجراءات التحقيق الكافية، أو لطول أمد التعامل معها، وقد يضطر أصحاب المظلمة إلى دفع الأموال، هنا وهناك، والوقوف في ساحات المحاكم دون جدوى.

 

ولو فرضنا أن هذه الأخطاء غير متعمدة، فإن دور وزارة الصحة في تكثيف برامج التنمية المهنية، للكوادر الطبية، أمر يقع على عاتق الدولة، لإطلاع هذه الكوادر على مستجدات التخصصات المتجددة، خاصة بعد هجرة الكفاءات الطبية خارج السودان، بسبب ضعف الأجور، ورداءة بيئة المستشفيات.

 

كما يعزى سبب ارتفاع نسبة الأخطاء الطبية، إلى غياب التعليم الطبي الجيد في السودان، خاصة مع وجود الجامعات الخاصة، التي تجذب إليها طلبة، يدفعون مبالغ طائلة للحصول على الشهادة، وبالتالي يرى بعض القائمين على هذه الكليات، أن سهولة الامتحانات جزء من عوامل جذب طالب التخصصات الطبية! وهذا التردى في العملية التعليمية هي كارثة قادت لدخول غير المؤهلين المجال الطبي المرتبط بأرواح الناس!!

 

لا زلنا نجني من هذه الحكومات عدم الرعاية والاهتمام، الذي يروح ضحيته أهل البلد، لأن كل سياسة مبنية على الرأسمالية والربحية، لا تضع من أولوياتها رعاية الشؤون، بل لا ينظر إلى رعاية شئون الناس إلا بقدر ما يدفعون! أما إن لم يدفعوا أموالهم، فسيدفعون أرواحهم قرباناً لهذه الحكومات! ولا مخرج إلا بأن يعمل الناس على اقتلاع هذه الحكومات، التي لا ترعى الشئون، ولا تراعي حرمة رعاياها، ولا يكون ذلك إلا بالعمل الجاد المجد، لإقامة دولة الرعاية والكفاية؛ دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ التي تقوم على أساس العقيدة الإسلامية، التي توجب على الدولة أن تقوم على رعاية شؤون الناس.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامى المركزى لحزب التحرير

غادة عبد الجبار (أم أواب) – الخرطوم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع