الأحد، 26 شوال 1445هـ| 2024/05/05م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
لن تُهزم أمّة القرآن دستورها ومحمّد ﷺ قائدها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لن تُهزم أمّة القرآن دستورها ومحمّد ﷺ قائدها

 

 

 

الخبر:

 

جرى الجمعة 05 نيسان/أبريل 2024 الاستماع إلى أكثر من 500 سارد وساردة للقرآن الكريم ضمن المشروع القرآني "همم القرآن في أيام الطوفان" الذي أقيم في شمال غزة في حين يواصل كيان يهود مجازره بحق العائلات الفلسطينية لليوم الـ182 توالياً منذُ بدء العدوان على القطاع في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. (أخبار اليمن الآن).

 

التعليق:

 

وفي غزة مشاهد لا تراها في غيرها من البقاع، وفي غزة مواقف بطوليّة وعقليات ونفسيّات إسلامية تتفرّد بها، وفي غزة ملاحم صبر لا تملك إلا أن تفخر وتعتزّ بها. هذه هي غزة، رغم الخذلان وألم الفقد والتجويع وحرب الإبادة الجماعية، يتم تخريج 500 حافظ وحافظة للقرآن يسردونه غيبا في جلسة واحدة في شمال غزة المحاصر.

 

لا زالت غزّة تعطينا دروسا في الثبات، أهلها الذين لا يناجون إلا ربّهم ولا يفتقرون إلا له سبحانه وتعالى، أهلها المستشعرون المتيقنون بأن النّصر من عند الله الذي بيده مقاليد السماوات والأرض وإليه يُرجع الأمر كلّه ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ﴾.

 

أهل غزة الذين تكالبت عليهم كلّ الأمم، من الغرب ومن بني جلدتهم، فمدّوا كيان يهود بكلّ أنواع العدّة والعتاد حتى لا يبقوا ولا يذروا فيهم أحداً، لم يزدهم ذلك إلا إيمانا ورضا بما قضاه الله ﴿الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾.

 

هم صفوة تقرأ القرآن وتتدبره وتعمل به فما بالك بمن لبسوا العمامة يقرؤونه فلا يتجاوز تراقيهم، يقرؤونه فلا يلامس قلوبهم، يداهنون الحكام ويغفلون عن ﴿وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً﴾؟!

 

وصدق الشاعر حين قال:

 

يا مفتي الناس مالي والوضوء فقد *** حفظتُ أركانه من سالف الأمد

 

حوادث اليوم تقضي أن تحدثنا *** مآثر السيف في بدر وفي أحد

 

أين الذي بحبال الله معتصمٌ *** ممن تعلق حبلا حيك من مسد

 

إن السفيه إذا ألبسته بُرُداً *** ظن الإمامة بالأثواب والبرد!

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

م. درة البكوش

 

آخر تعديل علىالإثنين, 08 نيسان/ابريل 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع