رسائل للخليفة في رمضان - 18

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يا أمير المؤمنين، حفظك الله وسدد خطاك لما يحب ويرضى.

فإننا يا أمير المؤمنين لم نكن من قبل نملك المقومات الأساسية اللازمة لنا في حياتنا، فإذا ما تحدثنا عن الأمن والأمان في بلاد الإسلام لوجدته أول المفقودات من حياتنا، فلقد صرعنا حكام الضرار وهم يتحدثون عن الأمن والأمان في بلاد الإسلام ثم إنك إذا دخلت سجوننا لوجدت أن أكثر القابعين فيها هم المخلصون من أبناء هذه الأمة الكريمة، فقد كانت الأجهزة الأمنية موجهة لإرعاب الناس وترهيبهم من مجرد انتقاد نظام الحكم، ثم إنك كنت ستجد المجرمين حقا وفعلا منطلقين لا يخشون شيئا، فكيف يخافون وأجهزتنا الأمنية مشغولة بالبطش بالمخلصين، فقد كنا يا أمير المؤمنين نخشى على أنفسنا وعلى أولادنا، وإن بعضنا كان لا يجد الأمان حتى في بيته فقد كان الحاقدون على الإسلام يهاجموننا في بيوتنا ولا نجد لنا عليهم نصيرا، فبالله عليك يا أمير المؤمنين إنا والله قد اكتوينا من نار الخوف والرعب، فأعد لبلادنا أمنها وأمانها حقا وفعلا.

والسلام عليكم يا أمير المؤمنين وفي حفظ الله ورعايته، أدامك الله ذخرا للإسلام وعونا لنا ودرعا نتقي به ونحارب من ورائه.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح