دعوات وابتهالات وضراعة الصائمين في رمضان
الدعاء لجعل المسلمين أهلا لنصر الله وتأييده
اليوم الثامن

مستمعي الكرام مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: نحييكم بتحية الإسلام, فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أما بعد: قال الله تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين). وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الدعاء هو العبادة». وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إن لله في دهركم لنفحات, ألا فـتعرضوا لـها, ألا من أصابته نفحة منها فـلا يشقى بعدها أبدا».

تعالوا بنا نرفع وإياكم أكف الضراعة إلى الله تعالى ندعوه ونبتهل إليه سبحانه ونحن موقنون بالإجابة عساها تكون ساعة إجابة فيستجيب لنا, إنه تبارك وتعالى على كل شيء قدير, وبالإجابة جدير:

الحمد لله رب العالمين, والعاقبة للمتقين, ولا عدوان إلا على الظالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, وآله وصحبه أجمعين, ومن تبعه وسار على دربه, واهتدى بهديه, واستن بسنته, ودعا بدعوته إلى يوم الدين, واجعلنا معهم, واحشرنا في زمرتهم, برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم إنا نسألك أن ترفع لنا ذِكرنا، وتضع عنا وزرنا، وتُصلح لنا أمرنا، وتغفر لنا ذنوبنا.

اللهم إنا نسألك إيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد، ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى جنة الخلد.

اللهم حبب إلينا الإيمان, وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.

اللهم توفنا مسلمين، وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين، غير خزايا ولا مفتونين.

اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا.

اللهم أقل عثراتنا، واغفر زلاتنا، وكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار، يا عزيز يا غفار.

اللهم عافنا في أرواحنا وفي أجسادنا، وفي قلوبنا وفي أبداننا، وفي صحتنا وفي قوتنا، وعافنا في دنيانا وآخرتنا.

اللهم يا مسبب الأسباب, ويا فاتح الأبواب, ويا سامع الأصوات, ويا مجيب الدعوات, ويا قاضي الحاجات, اقض حوائجنا واغننا بفضلك عمّن سواك يا رب العالمين.

اللهم طهرنا من العيوب، واغسلنا من الذنوب، ونقنا من الخطايا، وافتح لنا يا ربنا أبواب الهداية.

اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك، واغننا بفضلك عمن سواك. اللهم إنا نسألك يا الله بأنك الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لنا ذنوبنا، وتكفر عنا سيئاتنا وتجعلنا أهلا لنصرك وتأييدك إنك أنت الغفور الرحيم, وأنت على كل شيء قدير وبالإجابة جدير. اللهم إنا نستغفرك من كل ذنب يُعقّب الحسرة, ويُورث الندامة, ويرد الدعاء, ويحبس الرزق، ربنا إن كان هناك ذنب يحول بيننا وبين تيسير أمورنا فاغفره لنا. اللهم إنا أعوذ بك من عقوق الأبناء، ومن قطيعة الأقرباء، ومن جفوة الأحياء، ومن تغير الأصدقاء. وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم آمين برحمتك يا أرحم الراحمين, وإلى أن نلقاكم غدًا بمشيئة الله مستمعينا الكرام, نترككم في رعاية الله وعنايته وحفظه وأمنه, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.