الجمعة، 17 شوال 1445هـ| 2024/04/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف  - العزة بالخلافة والذل لمن عاداها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

العزة بالخلافة والذل لمن عاداها

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ جَابِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيْمَ بْنَ عَامِرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الْإِسْلَامِ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ، إِمَّا يُعِزُّهُمُ اللَّهُ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا، أَوْ يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهَا» (مسند أحمد  23277).

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يُبشر بما لم يحدث بعد على مر العصور التي سبقتنا، ألا وهو انتشار الإسلام على كل الأرض، وليس معرفة بل تحكيمًا وحكمًا به في كل مفاصل الحياة. يخبرنا رسولنا الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الإسلام سوف يدخل كل بيت ويتصدر كل الأمور ويضم الناس تحت ظله وحكم المسلمين، وهذا يزيد الأمل في نفس أبناء الأمة بأنه سيكون لهم كيان يحميهم وينشر العدل في ربوع الأرض حتى لا يخلو مكان من ذكر الله، ويبشر بغلبة هذا الدين وهيمنته على كل الحضارات والعقائد والأديان.

 

لقد تكفل الله سبحانه وتعالى بالعاملين لنصرة هذا الدين بالرفعة والعزة والنصر، وجعل الله البلاد التي تُحكم بالإسلام أهلها بين عز وذل، إما أن يدخلوا في دين الله فيعزوا ويصبحوا من أهل هذا الدين ومن جنس هذه الأمة، وإما أن يرفضوا فيجبروا على حكمه ويدفعون الجزية صاغرين.

 

أخيرًا علينا أن ندرك أمرين مهمين من هذا الحديث الشريف، أن الإسلام لم ينزله الله ليظل حبيسًا في الصدور بل ليكون حيز التطبيق وفي سدة الحكم وأن يتمثل في دولة الخلافة، وأن من يحمل هذا الإسلام حق حمله سوف يُعزّ في هذه الدنيا ومن يقف في وجه حملته سيكون له الذل أينما كان، فالإسلام يعلو ولا يعلى عليه، ويجب أن يتحكم في كل مفاصل حياتنا نحن البشر، ويُطبق كاملاً.

 

الله نسأل أن يعزنا ويعز العاملين لرفعة الإسلام وإعلاء كلمة الله، وأن ينصرنا على من عادانا وعادى ديننا، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح

وسائط

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع