المكتب الإعــلامي
ماليزيا
التاريخ الهجري | 2 من شـعبان 1436هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u0645./u0628.u0635. 004/15 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 20 أيار/مايو 2015 م |
بيان صحفي
الروهينجا بين عدم إنسانية حكام المسلمين والحاجة الملحة للخلافة
(مترجم)
إن مأساة الروهينجا المسلمين قد لفتت انتباه الإعلام بعد اكتشاف القبور الجماعية في مخيمات التوقيف بإقليم سونغهالا التايلاندي في نيسان/أبريل الماضي، إن أزمة الروهينجا المسلمين قد ازدادت سوءًا مع توارد الأخبار على أن الآلاف منهم ما زالوا عالقين في مياه بحر أندامان بعد أن هجرهم المهربون في الأيام الأخيرة، إن المهاجرين كانوا يختبئون في تايلاند قبل مواصلة الرحلة إلى ماليزيا وإندونيسيا طلبًا للمأوى. إن حكومتي الدولتين كانتا ملتزمتين بإيواء هؤلاء الروهينجا بدلاً من رفض استقبالهم وطردهم بشكل غير إنساني، مع هذا فقد تمكن بعضهم من الوصول إلى لانغكاوي وهم في حالة إعياء شديدة نتيجة للرحلة المروعة التي مروا بها. ويعتقد أن الآلاف منهم ما يزالون هائمين في البحر بدون طعام أو شراب يكفيهم. ولقد أعلنت الحكومة الماليزية أنها لن تقبل بسهولة استقبال اللاجئين وأن الذين يدخلون بشكل غير قانوني، سوف يتم اعتقالهم وتقديمهم إلى المحاكمات وبعدها إعادتهم إلى المياه الدولية أو إلى بلدانهم الأصلية.
أي قرار هذا؟! ألا تعلم هذه الحكومة أنه تحت قانون الجنسية البورمي لعام 1982، فإن الروهينجا المسلمين لا يعتبرون مواطنين في بلدهم ويعاملون كمهاجرين من قبل الأغلبية البوذية في بورما؟! ألا تعلم هذه الحكومة أن الآلاف من الروهينجا المسلمين بدون مأوى وقد أصبحوا لاجئين في مخيمات على الحدود البنغالية - البورمية؟ ألا تعلم هذه الحكومة أن الروهينجا المسلمين يواجهون الظلم والعنصرية والمجازر، ولعقود طويلة من قبل المتطرفين البوذيين تحت نظام ميانمار؟! ألا تعلم هذه الحكومة أن ما يعانيه الروهينجا المسلمون ليس إلا لأنهم مسلمون، يدينون بنفس الدين الذي يزعم حكام هذا البلد أنهم أتباعه؟! الخزي لكم أيها الحكام!! لماذا لا تستمع هذه الحكومة لكلام الله وأوامره الذي أنزل هذا الدين وجعل المسلمين إخوة وأمرهم بنصرة بعضهم البعض في الدين. ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾ [الأنفال: 72]
من هنا فإن حزب التحرير / ماليزيا يذكر ويطالب الحكومة الماليزية بمساعدة الروهينجا المسلمين، وأن تقدم لهم الطعام والشراب والمأوى بل وأكثر من ذلك، بأن تسمح لهم بالعيش في هذا البلد وأن توفر لهم فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية، لأن هذا البلد هو إسلامي وهو ملك لجميع المسلمين.
يجب على الحكومة الماليزية أن تقطع كل العلاقات مع ميانمار وتعيد السفير وكافة ممثلي النظام البورمي إلى بلادهم، وفوق هذا كله، يجب أن يحذروا نظام ميانمار من الاستمرار في قتل الروهينجا وإلا فسيواجهون ردا سياسيا شديدا.
حزب التحرير/ ماليزيا يود تذكير الأمة الإسلامية بأن مأساة الروهينجا المسلمين وأوضاعهم السيئة مثلهم في ذلك مثل المسلمين في فلسطين وسوريا وكشمير والعراق وأفغانستان وغيرها، ما هي إلا نتيجة غياب الخلافة الإسلامية، فبدون دولة الخلافة، قسمت الأمة إلى كيانات مسخ تحت روابط الوطنية والقومية، وفصل بينها بحدود مصطنعة وضعها الكافر المستعمر. إن فرقة المسلمين تُستغل من الدول الكافرة، للإمعان في ظلمهم على الساحة الدولية، لعلم هذه الدول أن الأمة الإسلامية لا يوجد عندها دولة الخلافة التي هي درعها الواقي. نعم، إن دولة الخلافة لا يكمن أن تتجاهل أي مسلم، لن تدعهم يعانون، فكيف بالسماح بموتهم على أيدي الأنظمة الكافرة. إن دولة الخلافة هي الدرع الواقي والمحافظ على المسلمين، تحميهم وتحبهم وتعتني بهم، بخلاف الحكام الحاليين في ظل النظام الديمقراطي الذين لم يتخلوا عن الإسلام فقط، بل فقدوا حتى إنسانيتهم تجاه المسلمين.
أيها المسلمون: إن مأساة الروهينجا المسلمين تؤكد بما لا يدع مجالا للشك حقيقة أن حكام المسلمين فقدوا إنسانيتهم، كما تؤكد الحاجة الملحة لإقامة دولة الخلافة. لذا فإننا ندعوكم للانضمام إلينا للعمل الدؤوب معنا من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي ستوفر الأمن للروهينجا المسلمين الذين طال اضطهادهم، وتضع حدًا لاعتداءات النظام البورمي الفظيعة بشكل نهائي.
عبد الحكيم عثمان
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ماليزيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ماليزيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Khilafah Centre, 47-1, Jalan 7/7A, Seksyen 7, 43650 Bandar Baru Bangi, Selangor تلفون: 03-89201614 www.mykhilafah.com |
E-Mail: htm@mykhilafah.com |