كلما مضى عام وليس للأمة الإسلامية إمام يتقون به ويقاتلون من ورائه، ويحفظون بخلافته بيضة الإسلام وسلطان الشريعة الغراء، ازداد رصيد الأثمان الباهضة التي يدفعها المسلمون من دينهم  ودمائهم وأمنهم وأموالهم، في كل بقاع الأرض (وآخرها في غزة الأبية وجنين الصامدة)، وكلما ازداد معها إصرار العاملين لاستعادة مجد الدين وسلطان المسلمين، وترسخت قناعاتهم بأن الخلافة هي تاج الفروض،

عقد حزب التحرير / ولاية تونس يوم الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر 2024 بمقر المؤتمرات مفترق سكرة  بالعاصمة تونس مؤتمر الخلافة السنوي تحت عنوان: "الخلافة الإسلامية نحو نظام دولي جديد" وبحمد الله وفضله امتلئت القاعة بحضور جمع غفير من أهل الخضراء، حيث افتتح المؤتمر بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم تلتها كلمة للدكتور الأسعد العجيلي بعنوان "ما فقدته الأمة بعد هدم الخلافة" ثم وقع بث كلمة مصوّرة عن القسم النسائي بالخضراء بعنوان…

مرّ عام كامل منذ بدء طوفان الأقصى وما تبعه من حرب شرسة على غزة، فمنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وأهل غزّة يتعرضون لكمّ هائل من الابتلاءات، عاشوا خلالها ألوانا من الآلام والأوجاع والمآسي الشيء الكثير: التشرد والقتل والتجويع.. أشلاء أطفال ونساء هنا وهناك تُجمع في أكياس، وشهداء تحت الأنقاض تعذّر إخراجهم، ليتضاعف الألم والحسرة للعجز عن إكرامهم ودفنهم. إبادة جماعيّة وحشيّة يرتكبها كيان مجرم أمام أنظار عالم متخاذل متآمر.…

سيقدم مؤتمر الخلافة السنوي سلسلة من المحاضرات القيمة التي تتناول الجوانب التاريخية والسياسية للأرض المباركة (فلسطين) وسيوفر طريقا للمضي قدما للمسلمين في أمريكا للمساعدة في دعم إخوانهم وأخواتهم في غزة. وسيغطي المؤتمر موضوع "100 عام بدون جُنّة"، والذي يقدم دراسة نقدية للقرن الماضي، ويسلط الضوء على القمع والوحشية ضد المسلمين والإنسانية. وسيشرح المؤتمر موضوع "فلسطين: القصة غير المروية!" الذي يقدم دراسة معمقة لآثار الطموح الاستعماري وتداعيات إنشاء وحماية المستعمرة الصهيونية…