السبت، 08 صَفر 1447هـ| 2025/08/02م
الساعة الان: 03:46:17 (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

  العلماء بمواقفهم لا بعلمهم

  • نشر في سياسية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1514 مرات

 

اختتمت أمس أعمال اجتماع الحوار بين الأديان والثقافات والحضارات الذي عُقد في الأمم المتحدة بمبادرة من عبد الله بن عبد العزيز. وإن من أبرز ما جاء في وسائل الإعلام تحول المؤتمر إلى ما يشبه لقاءً تطبيعيا، حيث أثنى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز على عبد الله بن عبد العزيز قائلا: "صاحب الجلالة، ملك المملكة العربية السعودية، لقد استمعت لرسالتك، وآمل أن يُصبح صوتك هو السائد في المنطقة كلِها بين كل الشعوب، فهو على صواب، وهناك حاجة إليه وهو واعد". وفي تصريحاته للصحفيين بعد إلقائه الكلمة، قال الرئيس الإسرائيلي: "إنها المرة الأولى التي يواصل فيها ملك سعودي الجلوس والاستماع لكلمةِ زعيمِِ إسرائيلي". وقد شكر بوش عبد الله بن عبد العزيز على مبادرته لعقد هذا المؤتمر، واعتبر بوش أن السبيل الأفضل لصون الحريات الدينية هو السعي لإقامة حكم ديمقراطي. وقد جاء في خطاب عبد الله بن عبد العزيز "نقول اليوم بصوت واحد إن الأديان التي أراد بها الله عز وجل إسعاد البشر لا ينبغي أن تكون من أسباب شقائهم". وقال عبد الله الثاني إنه من المستحيل الحديث عن الوئام بين الأديان من دون حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ودعا إلى "إنهاء هذا الصراع الذي يزرع بذور الفُرقة والانقسام من خلال إيجاد سلام مبني على قيمنا العميقة المشتركة التي تشمل قيم العدالة واحترام القانون الدولي وحق الشعوب في العيش بكرامة".

هذا ما يريده حكام الذل والعار في مؤتمرهم هذا: اعلان نهاية الحروب الدينية وصراع الحضارات، التطبيع، مساوات الإسلام مع الأديان المحرفة، إحترام القانون الدولي، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على الأساس الغربي. وصدق الله تعالى حيث قال: محمد والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم.

ولكن أين العلماء؟ إين ورثة الأنبياء؟ الأنبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا، ولكن ورثوا هذا العلم الشرعي. إن مقاطعة بعض العلماء لهذا المؤتمر الذي هو في أساسه لقاءٌ سياسي أكثر من أن يكون لقاءً لحوار أديان لا يكفي. فما الذي يميز هؤلاء العلماء المقاطعين للؤتمر عن عامة المسلمين الذين هم أيضا قاطعوا المؤتمر ولم يحضروه؟ إن عظماء علماء المسلمين بالأمس لم يشتهروا ويُعرفوا إلى يومنا هذا لغزارة علمهم وسعة فقههم، فالعلماء والفقهاء في زمنهم كانوا كثر. ولكن عظماء علماء المسلمين بالأمس اشتُهروا وعُرفوا إلى يومنا هذا بمواقفهم وتصديهم للقضايا المصيرية التي واجهتهم في زمانهم.

 فأحمد بن حنبل تصدى لمسألة خلق القران. وعبد الله بن عباس تصدى للخوارج. و سعيد بن جبير تصدى للحجاج. والعز بن عبدالسلام باع الماليك. وإبن تيمية قاتل التتار. وسفيان الثوري لم يمَس كتاب هارون الرشيد بيده لأنه أتى من ظالم، بل أمر أحد أصحابِه أن يقْلِبَ الكتاب ويكتبَ على ظهره: إلى هارون- وليس أمير المؤمنين- ثم يقول ما خلاصتُه: إنك أقررت على نفسك أنك تتصرف بأموال المسلمين على هواك، فأنت ظالم، وسأشهد عليك. وأبو حنيفة لم يكن راض عن سياسة المنصور بشكل عام. وقد قالت له أمه يوما وهو بالسجن: يا نعمان، إن علما أفادك غير الضرب والحبس لحقيق بك أن تنفر عنه. فأجابها: يا أمه، لو أردت الدنيا لوصلت إليها، ولكني أردت أن يعلم اللهُ تعالى أني صنت العلم ولم أعرّض نفسي فيه للهلكة.

هذه من مواقف عظماء علماء المسلمين بالأمس، فأين عظماء علماء المسلمين اليوم؟ أين أنتم من قضايا الأمة المعاصرة؟ أين أنتم من قول الغزالي: فساد الرعايا بفساد الملوك، وفساد الملوك بفساد العلماء. أين أنتم من قوله تعالى { لتبينُنّه للناس ولا تكتمونَه } . لماذا ترضَوْن بأن تكونوا مطية وأعوانا وأدواتَ إستنجاء لهؤلاء الحكام الخون؟ ما فائدةُ وجودِكم وما فائدة علمِكم إن لم تنصروا الحق، وتمنعوا الباطل، وتأمورا بالمعروف، وتنهوا عن المنكر، وتحاسبوا الحكام! يا معشر القراء يا ملح البلد، ما يُصلح الملح إذا الملح فسد! فأروا الله فيكم خيرا، فيُكتب لكم الرضا من الرحمن في الدنيا والآخرة، وتترحم عليكم الأمة الإسلامية وتذكر مواقفكم البطولية إلى يوم أن يرث الله الأرض ومن عليها.

إقرأ المزيد...

   كلمة حول المنتدى العالمي للوسطية المنعقد في عمان  (فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ)

  • نشر في سياسية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1608 مرات

 

يعقد في عمان من 16-18/11/2008 المنتدى العالمي للوسطية، تحت عنوان "نحو مشروع نهضوي إسلامي" ويأتي انعقاد هذا المؤتمر بعد الإنتهاء من  مؤتمر الحوار بين الأديان الذي عقد في نييورك وتلى بيانه الختامي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، وقد سبق وأن عقدت عدة مؤتمرات تصب جميعها في خانة واحدة، وهي تفريغ الإسلام من مضمونه، ومساواته بباقي الأديان، وتحويله إلى إسلام رأسمالي علماني يجتهد فيه الرئيس الأميركي جورج بوش ويفتي فيه  ( الحرية تشمل حق كل فرد بممارسة دينه كما يشاء..... وفي تغيير دينه)، كما يرسل أقطاب الكفر توجيهاتهم إلى علماء السلاطين، كيف يستنبطون ويصدرون الأحكام بناءً على قواعد من وحيهم، ويستخدمون الكلمات التي تشتبه على عامة الناس، كي يحببوا لهم ما يدعون إليه- وإن ما يدعون إليه لهو السم الزعاف - ولم يكتفِ هؤلاء بذلك بل جعلوهم لا ينطقون بشيء إلا بعد الرجوع إليهم واستشارتهم بكل صغيرة وكبيرة من أمور دينهم ودنياهم.

وإزاء ذلك لا بد من توضيح بعض الأمور:

  • 1- إن الهدف من عقد هذه المؤتمرات هو تدمير الإسلام وتحويله إلى دين كهنوتي،يجب حصره في جزء من العبادات وبعض الطقوس التي يمارسها من يطلقون عليهم رجال الدين، وإبعاد فكرة أن الإسلام مبدأ يتكون من عقيدة ينبثق عنها أنظمة تعالج جميع مشاكل الحياة.
  • 2- الوسط الذي ورد في آية { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً } هو العدل،كما جاء في لسان العرب، وكما ذكره ابن كثير في تفسيره نقلا عن الأئمة المجتهدين، أما الوسطية بمفهوم من يدعون إليها فإنها تعني الحل الوسط وهي أساس العقيدة الرأسمالية، وشتان ما بين المعنيين.
  • 3- إن أقطاب الكفر قد سخروا دهاءهم وأموالهم وعملاءهم من السياسيين والإعلاميين ومن علماء باعوا دينهم بدنيا غيرهم، سخروا كل هؤلاء للصد عن الإسلام ومحاربته ومحاربة كل من يعمل من أجل إعادته إلى واقع الحياة، وتصويره على أنه دين إرهاب وتطرف، وتصوير أتباعه بأنهم إرهابيون متطرفون، وإلصاق كل الأوصاف المنفرة بهم، وماهذه المؤتمرات إلا جزء من هذه الحرب القذرة التي يشنونها على الإسلام والمسلمين.

  قال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ }

 4- إن الإسلام عائد وإن دولته - دولة الخلافة - عائدة بإذن الله، وستكون خلافة على منهاج النبوة، وعندها سيعلم الكفار وأتباعهم لمن عقبى الدار.

 

أحد شباب حزب التحرير في الاردن

إقرأ المزيد...

  الحديث السياسي   قمة العشرين تكرس هيمنة الغرب الاقتصادية على العالم

  • نشر في سياسية
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1454 مرات

 

إن ما أشيع عن توسيع قاعدة الدول المؤثرة في النظام المالي العالمي، والزعم بأن الدول العشرين المشاركة في قمة واشنطن ستحل محل مجموعة الدول السبع الغنية في رسم السياسات المالية العالمية ما هو سوى ذر للرماد في العيون.

فانعقاد ما يسمى بقمة العشرين في واشنطن بتاريخ 15/11/2008م لم يتمخض عنها أي تغيير جذري لا في خريطة القوى العالمية الفاعلة، ولا في نوعية الترقيعات الرأسمالية التي تم التوافق عليها.

فمن بين الدول العشرين المشاركة في القمة برزت ثلاث قوى فاعلة فقط وهي أمريكا وأوروبا ومجموعة الدول الصاعدة التي تدعى بمجموعة بريك والمؤلفة من الصين وروسيا والبرازيل والهند. أما سائر الدول المشاركة الأخرى كالسعودية وتركيا والأرجنتين واستراليا وأندونيسيا والمكسيك وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية فكانت مشاركتها شكلية ولا قيمة لها.

أما بالنسبة للقوى الرئيسية الثلاث البارزة فقد ظهر أن قوتين منها فقط تؤثران على مجريات القمة وهما أمريكا ومجموعة دول الاتحاد الأوروبي بقيادة بريطانيا وفرنسا، وهاتان القوتان هما اللتان هيمنتا على القمة من حيث طرح الأفكار والحلول وإدارة النقاش، بينما بقيت القوة الثالثة وهي مجموعة بريك بعيدة كل البعد عن التأثير في أي من مداولاتها، أو نتائجها، ويعود السبب في ذلك إلى أن دول هذه المجموعة الأربع لا يربطها فيما بينها أي اتحاد، ولا يجمعها أي رابط سوى الاسم، إضافة إلى ارتباط اقتصادياتها، ونموها، وتطورها، بأمريكا وأوروبا. فهذه الدول الأربع هي دول مخترقة إقتصادياً وسياسياً، وتتبعثر مواقفها من المسائل المالية والاقنصادية بين أمريكا وأوروبا، وبالتالي فلا يُتوقع لها أي دور فاعل أو متميز في أية قمم اقتصادية مستقبلية.

هذا من حيث خريطة القوى المؤثرة في القمة، أما من حيث نوعية الأفكار والحلول الترقيعية التي طغت على القمة فكانت هي عينها التي طرحتها أمريكا وأوروبا في وسائل الإعلام قبل انعقاد القمة. فكل طرف تمترس وراء آرائه ومقترحاته المسبقة، فقد تمسكت أمريكا بما يكرره الرئيس الأمريكي بوش في كل مناسبة حول رفضه لتزايد تدخل الحكومات في أسواق المال وقوله إن القمة ستؤكد مجدداً: "قناعتنا بأن مبادئ الليبرالية الاقتصادية توفر لنا أفضل سبيل إلى ازدهار دائم".

كما ذكّر بوش الصحفيين قبيل بدء مداولات القمة بقوله: "إن حد مخاطر أزمة كالتي نجتازها هي أن يبدأ البعض باعتماد إجراءات الحماية" ، وأعرب عن ارتياحه لتأكيد المشاركين في القمة على "مبادئ فتح الأسواق وحرية التبادل التجاري".

وأما الدول الأوروبية ففشلت في جعل القمة تتبنى الأفكار التي توافقت عليها والتي اقترحها رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون من قبيل إيجاد آلية مراقبة دولية لأكبر ثلاثين مصرفاً في العالم، وإنشاء نظام إنذار مبكر بإشراف صندوق النقد الدولي يتولى رصد عمل كل المؤسسات المالية العالمية.

واكتفت القمة بإصدار خطة عمل تتكون من ست نقاط عامة ومبهمة وغير قابلة للتطبيق العملي. والشيء العملي الوحيد الذي انتزعته دول الاتحاد الأوروبي من أمريكا في هذه القمة هو ما ورد في البند الثاني من الخطة والذي ينص على "تحقيق الشفافية في الأسواق المالية وضمان الإفصاح الكامل عن وضعها المالي من خلال شركات تقوم بمراجعة أدائها" وفُسر هذا البند بأنه يلزم كل الدول بما فيها أميركا بالإعلان عن المؤسسات المالية لديها والتي تشكل ممارساتها المالية خطراً على الاقتصاد العالمي ووضعها في قائمة سوداء.

لقد كان هذا البند بمثابة الحل الوسط بين الأطروحات  الأمريكية والأوروبية الذي تمخض عن هذه القمة. ولقد اعتبر المسؤول في الاتحاد الأوروبي ذلك الإنجاز بأنه إرساء لـِ"خارطة طريق واضحة لإصلاح النظام المالي العالمي".

أما الكلام الكبير الذي تحدث به ساركوزي وبراون عن التغيير قبيل القمة فكان مجرد أمنيات ورغبات أكثر منه وقائع على الأرض. ومع ذلك فإن الصراع بين الأوروبيين والأمريكيين حول النظام المالي العالمي الجديد لا زال في بداياته، وقد اعترف براون بأن تصوره للنظام العالمي القادم يعتمد على تعاون أوروبا مع أمريكا، فقال في خطابه السنوي الأسبوع الماضي في لندن: "الحجة المركزية هي أن التحالف بين بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وبصورة عامة بين أوروبا والولايات المتحدة، يستطيع ولا بد أن يوفر الصدارة، ليس ذلك من أجل وضع القواعد لأنفسنا، ولكن لزيادة جهد عام لبناء نظام عالمي أقوى وأعدل".

هذه هي الجولة الأولى في الصراع بين القطبين الرئيسيين في المعادلة الاقتصادية العالمية، أما الجولة الثانية فموعدها في 30 نيسان (إبريل) من العام المقبل حيث اقترح ساركوزي أن تعقد في ذلك الموعد القمة الثانية لمجموعة العشرين في لندن مع تولي بريطانيا لرئاسة المجموعة.

 

كتبه احمد الخطواني في 17/11/2008

إقرأ المزيد...

  نفائس الثمرات   لا يَكُنْ أَحَدُكُمْ إِمَّعَةً

  • نشر في من الصحابة والسلف
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1372 مرات

 

قال رجل لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه ‏:‏ علمني كلمات جوامع نوافع ، فقال أعبد الله لا تشرك به شيئا وزل مع القرآن حيث زال، ومن جاءك بالحق فاقبل منه وإن كان بعيدا بغيضا ، ومن جاءك بالباطل فاردد عليه وإن كان حبيبا قريبا‏.‏

 

لا يكن أحدكم إمعة، قالوا وما الإمعة‏؟‏ قال‏:‏ يقول أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت وإن ضلوا ضللت ، ألا ليوطن أحدكُم نفسه على أنه إن كفر الناس لا يكفر

إقرأ المزيد...

شابات حزب التحرير في بنغلادش يدعون الناس للعمل لإقامة دولة الخلافة

  • نشر في بنغلادش
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 3570 مرات

نظمت شابات حزب التحرير في بنغلادش اليوم مؤتمرا تحت عنوان "مستقبل بنغلادش السياسي والاقتصادي: الحاجة للخلافة" ألقيت فيه محاضرتان، كانت الأولى حول " فشل نظام الحكم الحالي والطغمة الحاكمة في البلاد". وكانت الثانية تحت عنوان " الخلافة: القيادة ونظام الحكم الصحيحان والوحيدان". وقد ألقت المحاضرة الأولى الدكتورة نسرين بينما ألقت المحاضرة الثانية الناطقة الرسمية لحزب التحرير في بنغلادش السيدة فهميدة فرحانة خانوم.

 

 

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع