بسم الله الرحمن الرحيم
كتاب مفتوح من حزب التحرير/ أستراليا
إلى سفارات العالم الإسلامي في أستراليا
﴿وَإِذَ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَاباً شَدِيداً قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ﴾
يتوجه حزب التحرير/ أستراليا إلى الأمة الإسلامية كناصح آمين والرائد الذي لا يكذب أهله، في الوقت الذي تداعت فيه الأنظمة على شعب صغير لا حامي له ولا نصير، حيث ينشر كيان يهود المحتل - بتمكين من الغرب - الذعرَ في مدينة غزة وقُراها، ويتعدى على مستشفياتها ومدارسها، بهمجية تئن منها الحجارة.
البعض يتألم بسبب هذه المأساة بينما البعض الآخر يتصرف كأنه لا يسمع ولا يرى، والأسوأ هو أن العالم كله يقف متفرجاً أمام ما يحدث، في حين إن القادرين على التدخل بشكل حاسم لا أثر لهم في الساحة. على الرغم من قدرة الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي - القريبة منها والبعيدة -، على نصرة المظلومين من أهلنا في الأرض المباركة فلسطين، إلا أنها آثرت الصمت عن مجازر يهود في الأرض المباركة، وهو ما يؤكد انحيازها التامّ لدولة يهود المجرمة. بالتالي فإن حزب التحرير في أستراليا يعلن الآتي:
1- قضية فلسطين هي قضية إسلامية خالصة، وجزء من العقيدة، تتجاوز الحدود المصطنعة التي خطها الكافر المستعمر للبلاد الإسلامية.
2- الصراع في فلسطين بدأ كقضية إسلامية، وقد بُذلت جهود جبارة لاختزالها كقضية عربية، ثم قضية فلسطينية... لكن دارت الدائرة وعادت قضية فلسطين قضية إسلامية، تُلخّص الصراع بين الإسلام والكفر، وقد تأهب الغرب بالفعل وفقاً لذلك، وعلى الأمة المسلمة أيضاً أن تفعل.
3- لقد تحركت الأمة كلها استجابة لهذه القضية، وإنها لتتوق إلى قائد مسلم مخلص تلتف حوله، وإن عبودية الأنظمة للسادة الغربيين لا تلتقي مع شجاعة المسلمين في فلسطين وغيرها في أي شيء.
4- يجب أن يتم التدخل استجابة لأوامر الله سبحانه وتعالى، وليس لمخططات الغرب ومكائده التي حاكها لتقويض إرادة المسلمين، وإن خائني الأمة لن يكون مصيرهم سوى واحد من اثنين، إما النبذ من أسيادهم بعد انتهاء صلاحيتهم، أو أن تمسك أمة محمد عليه الصلاة والسلام برقابهم قبل ذلك.
5- إننا ندعو أهل القوة والمنعة إلى التبرؤ من الحكام وإعطاء النصرة لحزب التحرير والسير مع الأمة نحو تحرير فلسطين.
التاريخ الهجري :26 من ربيع الثاني 1445هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023م
حزب التحرير
أستراليا