الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية! أنهوا الحملة الصليبية التي يقوم بها الحكام الخونة ضد قواتنا المسلحة  "مترجم"

بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، أطلق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش حربا صليبية طويلة الأمد في الأراضي الإسلامية، ففي 16 من سبتمبر 2001 أعلن بوش من كامب ديفيد أنّ "هذه الحرب الصليبية.. هذه الحرب على الإرهاب ستستمر لبعض الوقت" ومثل الحروب الصليبية الأولى فهي لخدمة مصالح الكفار والصليبين وإلحاق الضرر الكبير بالمسلمين، ولكن على عكس الحروب الصليبية الأخرى، فقد تحولت هذه الحملة الصليبية ضد المسلمين لتكون حربا بين المسلمين بعضهم بعضا، بدلا من العمل يدا واحدة ضد أعدائهم، وعلاوة على ذلك، ولولا الخونة داخل قيادات البلدان الإسلامية لفشلت هذه الحملة في غضون أيام.

في السعي نحو تقويض قوة القوات المسلحة الباكستانية، عمل الحكام الخونة في باكستان مع أمريكا يدا بيد لخلق الفرقة والشقاق بين المسلمين وقواتهم المسلحة، وقد وقّع الخونة العقود والاتفاقيات مع أمريكا واستخباراتها وجيشها، من أجل التغلغل في القوات المسلحة الباكستانية، حتى يتمكن الأمريكيون من جمع المعلومات الاستخباراتية المهمة عن مواقع القوات المسلحة الحساسة، بما في ذلك القيادة العامة (المقر العام) نفسه، ومن خلال ذلك تمكنت أمريكا بكل سهولة من القيام بعمليات ضد القوات المسلحة الباكستانية تعزوها إلى طالبان، في حين أن القوات الخاصة الأمريكية هي التي تقف وراءها ومثال "ريموند ديفيس" ليس ببعيد! حيث سمح الحكام الخونة لهذه القوات الخاصة بالعمل في باكستان! كما أمّن الخونة خط إمدادات القوات الأمريكية في أفغانستان، في حين فتحت أمريكا المجال أمام الاستخبارات الهندية للعمل في أفغانستان، مما سمح لها بخلق فتنة في بلوشستان والمناطق القبلية وخارجها، كما منح الخونة التسهيلات للقوات الجوية الأمريكية داخل باكستان، حيث تطلق الطائرات الأمريكية الهجمات على المسلمين في المناطق القبلية، وتحت إشراف الجنرالات الأمريكيين شن الخونة عمليات عسكرية مدمرة في المناطق القبلية، ما خلّف ملايين اللاجئين. ومنعوا مخابرات القوات المسلحة الباكستانية (ISI) من حشد المسلمين المخلصين ضد الأعداء، وأجبر الحكام الخونة الاستخبارات الباكستانية على ملاحقة المجاهدين هنا وهناك، وتقديمهم قرابين للكفار.

نتيجة التعاون الأمريكي مع الحكام الخونة في باكستان كما قال جورج فريدمان، مستشار السياسة الأمريكية، كما ذكر في كتابه "المائة عام القادمة" كتب: ردت الولايات المتحدة على الزلزال الإسلامي، فهي تريد منع قيام قوة قوية واسعة، دولة إسلامية قوية... طالما أنّ المسلمين يقاتلون بعضهم بعضا، فإنّ الولايات المتحدة تكون قد فازت في حربها ". وهكذا.. ورَّط الحكام الخونة في باكستان مع أمريكا أحد أشد القوى المسلحة في العالم الإسلامي في حرب فتنة، راح ضحيتها آلاف المسلمين المدنيين والعسكريين، وسُفكت دماؤهم الطاهرة، وحولوا جهاز الاستخبارات الباكستانية الذي كان من خلال حزمه يبث الرعب في قلوب الاستخبارات الهندية وحلفائهم في الاستخبارات البريطانية، حولوه إلى أداة طيعة بيد الصليبيين!

ما يفاقم الخيانة ضد القوات المسلحة حتى الآن هو أنّ حكام باكستان يمكنهم في غضون أيام إلحاق الهزيمة الساحقة بأمريكا في حربها ضد الإسلام والأمة، وفي غضون أيام فإنّ قوة أمريكا الفعلية ستتبدد على يد القوات المسلحة المسلمة، من الجنود المسلمين الذين يطمعون في الاستشهاد بقدر تشبُّث الكفار الجبناء بالحياة، وهذا ممكن إن سحب الحكام دعمهم العسكري للحملة الأمريكية، وأغلقوا القواعد العسكرية الأمريكية وقطعوا خط إمداد باكستان للقوات الأمريكية في أفغانستان، وإذا أعطوا النصرة لحزب التحرير من أجل إقامة دولة للمسلمين، الخلافة، فإنّه في غضون ساعات ستبدأ القوات المسلحة الباكستانية بحشد المسلمين في المناطق القبلية وفي بلوشستان وخارجها من أجل توحيد كابول ودكا وطشقند وإسلام أباد، وتوجيه ضربة شديدة ضد الصليبيين والدولة الهندوسية.

ومع ذلك، وبدلا من السماح للمسلمين بالحشد في ظل الخلافة الإسلامية ضد أعدائها، تشابكت أيدي الخونة مع أيدي الكفار المتحاربة ضد المسلمين، وضد القوات المسلحة، وضد إقامة دولة الخلافة و حزب التحرير, لإغراق هذه الأرض المباركة بوافر الموارد والشعب الأبي المسلم والقوات المسلحة، لإغراقهم في الذل واليأس، قال الله سبحانه وتعالى (( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَار )) سورة إبراهيم 28،29

وهكذا، وبعد هذه الخيانة الضخمة، فإنّه ليس من المستغرب أن يُمنح الجنرال أشفق برويز كياني تمديداً لرئاسة أركان الجيش بموافقة من الأمريكيين، كما كان الحال مع برويز مشرف الخائن من قبله. إنّ أمريكا تحتاج إلى الاستمرارية في الحملة الصليبية، وتعرف أنّ كياني لديه الوقت ليثبت مرة أخرى ولاءه للكفار. وفي وقت مشرف، كان كياني في المناصب الرئيسية الحساسة، مثل المدير العام للعمليات العسكرية والمدير العام لجهاز المخابرات الباكستاني، وهكذا كان الرجل الرئيس في تقديم الدعم لاحتلال أمريكا لأفغانستان، وقيادته لمجزرة المسجد الأحمر وجامعة حفصة، والقيام بهجمات الطائرات بدون طيار وعمليات عسكرية في المناطق القبلية. وعندما تعاظم الغضب في صفوف القوات المسلحة ضد صديقه مشرف، توسط كياني شخصيا بصفقة مع بنازير بوتو وحزبها لضمان استمرار الحرب الأمريكية، وعندما لم يهدأ الغضب ضد مشرف، مُنح كياني مقعد رئاسة أركان الجيش من قبل جون نيغروبونتي، نائب وزير الخارجية الأمريكي، قبل أن يلتقي نيغروبونتي بمشرف لتنحيته.

ولغاية اليوم ومن غير ندم، وبعدم الاكتراث وتعلم الدرس لما حصل مع صديقه مشرف، الذي تم إلقاؤه على قارعة الطريق كالجرذان عندما أيقنت أمريكا بأن لا فائدة منه، ضَمن كياني استمرارية خطط أمريكا، وفي أعقاب عملية أبوت أباد، هرع كياني شخصيا للدفاع عن الأمريكيين، من خلال السعي لنقل الغضب والمواجهة ضد العدو الأمريكي داخل القوات المسلحة إلى الخوف من هذا العدو! ومثل مشرف من قبله، قام كياني بالحفاظ على المصالح الأمريكية، في حين سعى إلى خداع القوات المسلحة وإخفاء خطواته. في الواقع، من أجل تحقيق مكاسب دنيوية شخصية رخيصة قام بالتحالف مع العدو بالرغم من أن الله سبحانه وتعالى يقول (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ )).  سورة الممتحنة 1. 

أيها المسلمون في باكستان

إلى متى يظل حكامكم خونة، يدعمون ويتحالفون مع الغرب، ألم يحن الوقت لتخلصوا أنفسكم وقواتكم المسلحة من هذه الحملة الصليبية؟ إنّه الخليفة الذي سيحكم بالإسلام وحده، الذي سيحفظ مكانتكم ومكانة القوات المسلحة، فانهضوا الآن كما نهض إخوانكم المسلمون في تونس، مصر، ليبيا، سوريا واليمن...لإزالة الحكام الطغاة، ثم أقيموا الخلافة كي يهز الزلزال الإسلامي عروش الخونة ويدفنهم تحت الأرض، فقفوا مع شباب حزب التحرير الشجعان الواعين، وادعوا الضباط المخلصين في القوات المسلحة لإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة.

أيها الضباط المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية!

حذارِ أن تقفوا مع الخونة في الحرب الصليبية ضد أنفسكم وضد من أقسمتم على حمايتهم. حذارِ من فقدان الآخرة للحصول على مكاسب دنيوية من الخونة داخل قيادتكم. بل اكسبوا دعاء الأمة بأكملها لكم، واعملوا لانتصار الأمة  وانتصاركم من خلال إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، واستعينوا بالله سبحانه وتعالى ولا تيأسوا، فالنصر حليفكم بإذن الله سبحانه وتعالى، فاقهروا عدوكم وحرروا المظلومين (( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )) سورة آل عمران 139

التاريخ الهجري :12 من شوال 1432هـ
التاريخ الميلادي : السبت, 10 أيلول/سبتمبر 2011م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع