بسم الله الرحمن الرحيم
أيها المسلمون! اطردوا أمريكا وعملاءها من باكستان في رمضان هذا (مترجم)
تماما كما حصل في رمضان العام الماضي يحصل ألان في رمضان لهذا العام، فها هي أمريكا وبريطانيا يعقدون صفقة بينهما لتبقى أمريكا مسيطرة على باكستان، ولكي تستمر في حربها ضد المسلمين. فقد اتفقت كلتا الدولتين الاستعماريتين الكافرتين على مساندة عملاء أمريكا "لعاصف زارداري" لانتخابه لمنصب الرئاسة في السادس من أيلول الجاري، كي تعوض أمريكا عن خسارتها لبرويز مشرف ولكي تتمكن من الاستمرار في ذبحها للمسلمين في منطقة القبائل. حتى أن أمريكا استعدت بدفع 1.5 مليار سنويا لقادة المؤسسات الحكومية وقيادة الجيش لغاية العام 2018 كي يستمروا في قتالهم بجانب أمريكا.
إن رحيل عميل أمريكا مشرف قبيل رمضان لم يرح الناس في الباكستان، فإن زرداري يرى مستقبل الباكستان (المشرق) من خلال خدمته لأمريكا حيث قال:" نأمل أن نعمل يدا بيد مع الولايات المتحدة كي نرى مستقبلا أحسن ومنطقة أفضل". أما رئيس الوزراء الباكستاني (يوسف رضا جيلاني) فانه يريد توثيق التزام باكستان مع حرب أمريكا ضد الإسلام والمسلمين حيث قال:" إن الحرب على الإرهاب تعود بالنفع الكبير على باكستان، ويجب أن تشن بعنف". فكما هو واضح من خيانة الحكومة والقادة السياسيين للناس من اجل الكفار، أبدت القيادة العسكرية استعدادها تجديد التزامها بحربها للإسلام. فبعد الاجتماع السري الذي جمع قائد الجيش "كياني" مع رئيس هيئة الأركان المشتركةِ الأمريكيةِ الأدميرال " مايك ميلن" على متن حاملة الطائرات الأمريكية في عرض المحيط الهندي قال الأدميرال: " لقد خرجت من الاجتماع متفائلا في أن القيادة الباكستانية الجديدة هي في المكان الذي ينبغي أن يكون فيه، وان العلاقات العسكرية التي بنيت مع باكستان تزداد قوة يوما بعد يوم". إن أمريكا قلقة من ولادة جديدة للإسلام في الباكستان وخصوصا بعد أن ظنت أمريكا بان العراق لم تعد الجبهة الأساسية في مواجهتها للإسلام. ففي الثامن والعشرين من آب 2008 قال المرشح لمنصب نائب الرئيس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي السيناتور (بايدن) :" إن عودة المتشددين في أفغانستان وباكستان من جديد هو الجبهة الرئيسية ضد الإرهاب". اما بالنسبة للهند فقد أبدت ارتياحها لقيادة باكستان من قبل زارداري وكياني، ففي لقاء على المحطة التلفزيونية CNBC TV18 في الثلاثين من آب 2008 وعلى برنامج "الهند الليلة" قال المستشار الأمني (MK Narayanan) : "بان زارداري ودود للهند" وقال عن كياني:" والسؤال هو هل سيعمل الجنرال كياني ضد مصالحنا؟ لا أظن أننا لاحظنا أي دليل على انه سيفعل ذلك".
إن هذه التصريحات لا تبشر ببزوغ فجر للأوضاع الباكستانية الصاخبة، بل تنذر بإعادة نفس المآسي التي كان يعيشها الناس أيام مشرف. فمشرف وضع الخطوط العريضة لقتل المسلمين وتمزيقهم في منطقة القبائل ووادي سوات، واختطف المواطنين وسلمهم للأمريكان، وسجن الناشطين السياسيين، ومحا النصوص القرآنية من مناهج التعليم، وحطم الاقتصاد، وخصخص مقدرات الباكستان الإستراتيجية، واضعف الترسانة العسكرية النووية، وحظر الجهاد في كشمير، وحول الحدود الباكستانية الأفغانية إلى جبهة مشتعلة دائمة. وهكذا فان أمريكا تتوقع من زارداري وجيلاني وكياني القيام بمثل ما قام به مشرف وزيادة.
هذا الذي تخطط له أمريكا وقيادة البلد الخائنة. فقد قرروا استئناف عملياتهم القتالية بعد رمضان، وربما يقومون بها خلال رمضان، وسيستمرون بتلك العمليات على مرور الرمضانات القادمة لغاية 2018، مضعفين بذلك باكستان على مر السنين.
أيها المسلمون في الباكستان!
هل ستظلون واقفين ترقبون أمريكا وهي تشن حملتها الشريرة في حربها عليكم وعلى الإسلام؟ وهل ستظلون ساكتين وهم يذبحون إخوتكم وأخواتكم، وتمزق الباكستان قطعة قطعة؟ أم أنكم ستستعيدون روح التضحية في هذا الشهر وتقفون وقفة رجل واحد في وجه أمريكا كما وقف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الكرام في وجه الطغاة من كفار قريش؟
إنكم إن ظننتم بأنكم ضعفاء فان عدوكم يعتقد بأنكم أقوياء أشداء. لقد شنت أمريكا حربها على الباكستان في العام 2003 عندما اظهر الجزار مشرف حقده عليكم وسمح لأسياده بشن الحرب على إخوانكم في منطقة القبائل. وبعد سنين عديدة وشاقة لم تقوَ أمريكا على إخضاع منطقة القبائل. وكانت مقاومة المسلمين في الباكستان ضد سياسات أمريكا الكافرة صدمة لها. وبسبب ذلك وضعت لنفسها عشر سنوات أخرى للقضاء على مقاومتكم. ومن اجل إنجاح مشروعها استعانت بخونة ثلاثة: زرداري وجيلاني وكياني. فكل واحد منهم يعرف قوة إيمانكم ورفضكم للانحناء لأمريكا. ولأنهم يعرفون ذلك ويعلمون بأنهم خونه حصنوا أنفسهم في قصورهم وعقدوا لقاءاتهم مع أسيادهم إما في السر وإما خارج البلاد. وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على تخوفهم من قوتكم في رمضان، فشاءت قدرة الله سبحانه وتعالى أن تصفد الشياطين في رمضان وتفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
لا تكفي الصلاة والصيام والنحيب في القيام طلبا لمغفرة الله سبحانه وتعالى في شهر رمضان المبارك. بل يجب السعي وراء الأجر الأكبر بالقيام بجانب ذلك الوقوف بحزم أمام الحكام الطغاة، وإبطال كل خطوة يخطونها لمساعدة الكفار، فرسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:" سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، ورجل قال إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله" وقال أيضا:" أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ" .
يا أهل القوة!
إنكم انتم من تخشاهم أمريكا. فهي تدرك قوة روحكم القتالية الإسلامية، وقد اعتمدت عليها في السابق لتحارب الهند والاتحاد السوفيتي. وإذا ما طرحنا تهديداتها الكلامية جانبا فإنها لا تقوى على مواجهتكم في ساحات القتال. لذلك فان إستراتيجيتها هي زرع عدم الثقة والإرباك في صفوفكم ودفعكم لمقاتلة إخوانكم في منطقة القبائل، كي ترهقكم قبل أن تقوم بالانقضاض عليكم. ولكن لرحمة الله عز وجل في هذا الشهر أعطاكم فرصة إنقاذ أنفسكم من هذا المأزق وقلب الطاولة على رأس أمريكا وحلفائها وعملائها. إن أمامكم فرصة إعلان الجهاد في سبيل الله ونيل الشهادة في رمضان. ولن يستطيع خونة الأرض جميعا مجازاتكم بمثل هذه الجائزة.
سارعوا لتحضروا أنفسكم للالتحاق بركب الشهداء والمنتصرين، من الذين قاتلوا الكفار على مر العصور، رافعين كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله في شهر رمضان. إن شهر رمضان شهر الانتصارات حيث انتصر الرسول (صلى الله عليه وسلم) على قريش في معركة بدر في شهر رمضان، كما فتح مكة في شهر رمضان، وانتصر المسلمون في رمضان على الصليبيين في حطين، وانتصروا على التتار في عين جالوت. لقد كانت هذه الانتصارات في ظل قيادة الدولة الإسلامية، حيث هزم المسلمون قوى الكفر وجعلوا الحكم بالإسلام النظام المهيمن، وبعون الله سبحانه وتعالى تضاعفت قوى المسلمين وبث في قلوب أعدائهم الرعب. فسارعوا إلى إعطاء حزب التحرير النصرة كي نقيم دولة الخلافة، فنحول منطقة وزيراستان وما حولها مقبرة للأمريكان الصليبيين، ويبدأ عصر الأمة الإسلامية.
[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ] محمد7
التاريخ الهجري :1 من رمــضان المبارك 1429هـ
التاريخ الميلادي : الإثنين, 01 أيلول/سبتمبر 2008م
حزب التحرير
ولاية باكستان