الثلاثاء، 22 جمادى الثانية 1446هـ| 2024/12/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أيها المسلمون في باكستان:

 

أدركوا الكعبة قبل أن يهدمها قرامطة العصر الملك سلمان وابنه الأرعن

 

 

منذ اغتصاب عائلة بني سعود لبلاد الحرمين، بلاد الحجاز المشرفة، بعد تحالفهم مع الإنجليز وطعن دولة الخلافة العثمانية، منذ ذلك الوقت إلى يومنا هذا، لا تقوم هذه العائلة العميلة الخائنة إلا بالتضييق على الحرمين الشريفين وعلى حجاج بيت الله الحرام، وقد حوّلوا هذه البلاد المقدسة إلى ملكية عائلية، لدولة بني سعود الذين يحكمون بالكفر ويوالون أعداء الله الكافرين الغربيين.

 

ومنذ انتشار جائحة كورونا، استغلت حكومة بني سعود الجائحة لإغلاق البيت العتيق ومسجد النبي محمد ﷺ، فخلا البيت الحرام من الأعداد المتواضعة التي كانت تتدفق عليه بشق الأنفس، بسبب ممارسات الحكومة السعودية الفظة ضد حجاج بيت الله الحرام، وحرمت الأمة الإسلامية من زيارة مدينة نبيهم المنورة وزيارة رسول الله ﷺ، في سابقة لم يقم بها أي ظالم يكره الإسلام. فصدق قول رسول الله ﷺ في ذلك حيث قال: «لَتُنتَقَضَنَّ عُرى الإسلامِ عُروةً عُروةً، فكُلَّما انتَقَضَت عُروةٌ تَشَبَّث النَّاسُ بالتي تليها، فأَوَّلُهنَّ نَقضاً الحُكمُ وآخِرُهنَّ الصَّلاةُ» أحمد والطبراني، وهذا حال نظام بني سعود، فقد نقضوا عروة الحكم بالإسلام فحكموا بالملكية العلمانية، ووصلوا إلى نقض عروة الحج والصلاة في الحرمين الشريفين.

 

أثناء الجائحة نشطت حكومة ابن سلمان الأرعن في ما تسمى "بهيئة الترفيه" حيث إنه لا يمر أسبوع إلا وتقام فيه الحفلات التي تعج بالفساق والفجار ممن يسمون بالفنانين، ويحضرها عشرات آلاف الشباب التائه، وكأن الفيروس لا ينشط إلا في صحن الكعبة ومسجد النبي ﷺ ولا يجد له مكاناً في قاعات الحفلات والرقص! في دلالة واضحة على أن حكومة بني سعود تتقصد إغلاق الحرمين الشريفين، حربا على الله ورسوله، وليس حرصا على حجاج بيت الله الحرام.

 

تمر علينا هذه الأيام للسنة الثانية دون سماح الحكومة السعودية للمسلمين بالحج، على الرغم من أن أكثر دول العالم حصل عندهم مناعة القطيع من الفيروس وانتشرت تجارة اللقاحات وأصبحت متوفرة في الأسواق وأصبح بمقدور أي حاج يريد الحج أخذ اللقاح قبل الحج، أو الفحص وأخذ شهادة عدم إصابته بالفيروس، أي أن منع المسلمين من الحج ليس له علاقة بمواجهة الفيروس والحد من انتشاره، بل هو منع المسلمين من أداء ركن من أركان الإسلام، فعطلوا قول الله تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ﴾ [الحج: 27].

 

ما كان لبني سعود أن يمنعوا حجاج بيت الله الحرام لو أنكرت الحكومات والأنظمة القائمة في العالم الإسلامي عليهم، ومن هذه الحكومات والأنظمة، النظام القائم في بلد الإسلام والمسلمين، باكستان، فحكام باكستان قد شاركوا ودعموا حكام السعودية في حلفهم ضد اليمن واستعدوا وربما أرسلوا القوات الباكستانية للدفاع عن النظام السعودي عندما شعروا بضعف النظام وقد أوشك على الانهيار، ولكن النظام في باكستان لم ينطق ببنت شفه في الإنكار على نظام بني سعود لمنعهم ملايين المسلمين في باكستان من أداء فرض الحج والعمرة على مدار العامين الماضيين، في دلالة واضحة على أن النظام في باكستان لا يكترث لعبادة رب البيت العتيق، ولا يهمه حج المسلمين في باكستان وأداء العمرة، وهو معترف تماما "بحق" عائلة بني سعود باغتصابهم الحرمين الشريفين.

 

يجب على المسلمين في باكستان وخصوصا العلماء والوجهاء وأهل القوة والمنعة في الجيش الباكستاني، يجب عليهم الإنكار على النظام في باكستان لسكوته عن هذه الجريمة، ومطالبة النظام بسحب اعترافه "بحقه" في إدارة شؤون الحرمين الشريفين، وأن يرسلوا وفود الحجيج إلى بيت الله الحرام ولو بالطائرات العسكرية.

 

إننا نعلم أن النظام في باكستان لا يهتم لأداء المسلمين في باكستان الحج والعمرة، فهو نظام علماني لا يقل جرما عن نظام بني سعود، ولو كان هو المتحكم بالحرمين الشريفين لربما قام بأسوأ مما يقوم به النظام السعودي، كيف لا وهو أيضا جزء من تحالف قوى الشر العالمية التي تشن الحروب ضد الإسلام بما يسمى بالحرب على "الإرهاب"، وهو حليف سيد النظام السعودي، أمريكا؟! فكلا النظامين يتبعان الطاغوت نفسه.

 

يجب على المسلمين في باكستان تحرير أنفسهم أولا من النظام العلماني في باكستان، وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، ومن خلال ذلك فقط، يفتح خليفة المسلمين الأبواب واسعة أمام الحجيج الذين سيكونون بعشرات الملايين من أمة المليارين. فأدركوا الحرمين الشريفين أيها المسلمون، واعملوا مع العاملين المخلصين من حزب التحرير لإقامة الخلافة التي تحرر الحرمين الشريفين والأقصى الشريف من دنس المحتلين من يهود العرب والعجم. عَنْ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نُقَاتِلُهُمْ قَالَ لَا مَا صَلَّوْا». صحيح مسلم

 

 

التاريخ الهجري :1 من ذي الحجة 1442هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 11 تموز/يوليو 2021م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع