الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

نظام باجوا/ عمران يهرع لدعم الولايات المتحدة بعد تعثرها في أفغانستان

الخلافة على منهاج النبوة وحدها هي التي ستقتلع المستعمر الإقليمي الأمريكي من جذوره

 

أيها المسلمون في باكستان!

 

لم تكن الأسلحة المتطورة في أيدي القوات المسلحة الأمريكية الجبانة في أفغانستان تضاهي الأسلحة البسيطة التي كانت بأيدي المسلمين في المناطق القبلية الباكستانية والأفغانية، من الذين لا يخشون إلا الله، ولا يرغبون إلا بالنصر أو الشهادة في سبيل الله. لقد تحطم وهم القوة العسكرية الأمريكية في أعين المسلمين، وتحطمت ثقة أمريكا في احتمال قدرتها على أية مواجهة جديدة ضد الأمة الإسلامية، لكن على الرغم من تعثر الولايات المتحدة، إلا أنها لم تسقط بعد، فهي تتطلع إلى تقوية نفسها من خلال دعم حكام المسلمين لها.

 

كما هو الحال دائماً في الأوقات الملحّة، سعت الولايات المتحدة للحصول على الدعم من حلفائها من حكام المسلمين، فوافق حكام تركيا على إرسال قواتهم لأفغانستان، رغم أنهم لم يلبوا نداء المسجد الأقصى لجيوشهم، أما حكام باكستان فقد تجاوزوا سقف توقعات الولايات المتحدة منهم، حيث أكّدوا أنهم سيحمون خطوط الإمداد الحيوية التي تدعم البنية التحتية الاستعمارية الإقليمية للولايات المتحدة، والتي بدونها ستصاب بالشلل في غضون أيام معدودات، وكدعم إضافي، يحرس نظام باجوا/ عمران مراكز الاستخبارات الأمريكية الموجودة داخل القنصلية الأمريكية في كراتشي والسفارة الأمريكية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد، والتي يمكنها التجسس على الاتصالات الإقليمية الحساسة، بما فيها تلك الخاصة بالجيش والاستخبارات الباكستانية، وبدونها ستتضرّر البنية التحتية الإقليمية للولايات المتحدة بشدة، وتُحجب عن الواقع.

 

إنّ نظام باجوا/ عمران يدعم واشنطن على الرغم من أن المشاريع الأمريكية الإقليمية لطالما أضرّت بباكستان، ويستغل النظام القدرات الهائلة لباكستان لحماية وخدمة مصالح الولايات المتحدة والدولة الهندوسية، ومن خلال التحالف مع الولايات المتحدة، فقد تم استغلال باكستان للسماح بغزو الولايات المتحدة لأفغانستان، ونشر أكبر منظمة إرهابية في العالم فيها (وكالة المخابرات المركزية الأمريكية)، التي أشعلت نيران الفوضى داخل باكستان، وكنتيجة مباشرة، فقد خسرت باكستان مئات المليارات من الدولارات وعشرات الآلاف من الأرواح، بينما رسّخت الدولة الهندوسية نفوذها الخبيث في أفغانستان بشكل واسع، بعدما كانت عاجزة عن تحقيق ذلك.

 

يدعم نظام باجوا/ عمران الآن بعد الانسحاب البنيةَ التحتية الإقليمية للولايات المتحدة، والتي بدونها سينهار النفوذ الإقليمي المتصاعد للدولة الهندوسية، وبالإضافة إلى ذلك، يعمل النظام بعناية على ربط باكستان إقليمياً مع الدولة الهندوسية لجعل الهند مركزاً إقليمياً، وكأن كل ذلك ليس كافياً، حتى لجأ نظام باجوا/ عمران إلى العمل على تطبيع التخلي عن كشمير المحتلة، حتى تتمكن القوات المسلحة الهندية من نشر الأذى الإقليمي نيابة عن واشنطن.

 

إن نظام باجوا/ عمران يستحق غضب الله على إصراره على التحالف مع الولايات المتحدة، على الرغم من أن الولايات المتحدة تشنّ حرباً ضروساً على الإسلام والمسلمين، وتدعم الدولة الهندوسية وكيان يهود في حروبهما ضد المسلمين وبلادهم، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ، فهل ما زالت هناك فكرة صائبة، ذات بصر وبصيرة، تبرّر للنظام الأعمى تمسّكه بالولايات المتحدة؟!

 

أيها المسلمون في ضباط الجيش والمجاهدين!

 

إن التحالف مع دول الكفر المحاربة هو سبب ضعفنا وفقرنا، فضلاً عن عقود من الاضطرابات الإقليمية. كما أن التحالف مع دول الكفر المحاربة يقوّض من إمكاناتنا الهائلة، ويجعل موقفنا هشاً، وقد حذَّر الله عز وجل من ذلك، فقال: ﴿مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ، ومع ذلك، فإن نظام باجوا/ عمران يعمل على تنفيذ الأجندة الأمريكية متجاهلاً الضرر الذي تلحقه بالناس الذين ستضحّون بأرواحكم من أجل حمايتهم.

 

نحمد الله سبحانه وتعالى أن بأيديكم القوة والمنعة، وأن بينكم رجالاً يمكنهم نصرة الإسلام والمسلمين، ويمكنهم وقف خيانة نظام باجوا/ عمران في هذه المنطقة. لذلك يجب عليكم الآن أن تعطوا نصرتكم لحزب التحرير الذي سيقيم الدولة الوحيدة التي ستوحّد المسلمين ضد أعدائنا، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً، وعندها فقط ستلبي سهول باكستان الخصبة وأنهارها الجارية احتياجات المنطقة الغذائية، وستكفي احتياطيات النفط والغاز في بحر قزوين احتياجات الأمة في المنطقة من الطاقة، وسيحمي ضباط الجيش الباكستاني والمقاتلون القبليون في باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى المسلمين من جميع الأعداء.

 

إن الخلافة على منهاج النبوة هي وحدها التي ستجوّع الوحش الأمريكي في حديقتنا الخلفية بقطع خطوط إمداده، وستفقأ أعينه من خلال إخراج عصاباته الاستخباراتية. إنّ الخلافة على منهاج النبوة هي وحدها التي ستقضي على الهيمنة الأمريكية المتعثرة، وتحرّض دول العالم المظلومة عليها، حتى تسقط أرضا. إنّ الخلافة على منهاج النبوة هي وحدها التي ستلغي الحدود القومية بين المسلمين، التي تفرّقنا وتضعفنا أمام أعدائنا، والخلافة هي التي ستوحد بلاد المسلمين، حتى تصبح كالجسد الواحد عصيّاً على الاختراق. إنّ الخلافة على منهاج النبوة هي التي ستقيم تحالفات ثنائية مؤقتة مع العديد من دول العالم غير المعادية للإسلام، مما يمهد الطريق أمام دخولها في الإسلام، والخلافة هي التي ستستأنف العمل بفرض الدعوة والجهاد، كيف لا وهو الفرض الذي جعل العالم يشهد في السابق تقدّم جيوش المسلمين إلى فرنسا وإسبانيا وفينا، وهو الفرض الذي سيعيد هيمنة الإسلام على العالم، كما كان الحال منذ قرون في العصر الإسلامي.

 

اعلموا أنه بينما يطالب المسلمون بإنهاء التحالف مع أمريكا وبعودة الخلافة على منهاج النبوة، فإنه يمكنكم وحدكم تحقيق الأمرين معاً، واعلموا أن أجركم في طاعة الله عظيم، وفي المقابل، فإن تخاذلكم عن ذلك معصية عظيمة، فأعطوا نصرتكم الآن لحزب التحرير بإمرة العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، لتسخروا أنفسكم وأموالكم في السعي الحثيث للنصر أو الشهادة.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ

 

 

#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#

 

 

 

التاريخ الهجري :6 من ذي الحجة 1442هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 16 تموز/يوليو 2021م

حزب التحرير
ولاية باكستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع