بسم الله الرحمن الرحيم
مسيرات: اطردوا أمريكا وأطيحوا بالخونة وأقيموا الخلافة الأحد، السابع عشر من نيسان/أبريل 2011، الساعة الثالثة ظهرا
"مترجم"
أيها المسلمون في باكستان،
لقد تجاوز الحكام الخونة في باكستان كل الحدود، فقد جعلوا اليد الأميركية هي العليا في البلاد وفي المنطقة، وما كان لأمريكا ذلك لولا تواطؤ هؤلاء الحكام معها، فقد فتح الحكام الخونة الأبواب للمنظمات العسكرية الأمريكية الخاصة، من الذين يرتكبون جرائم القتل والتفجيرات في الأماكن العامة، وأماكن العبادة، والمدارس، والمنشآت الأمنية والجيش والأسواق، وما قضية ريموند ديفيس إلا غيض من فيض كبير، وقد منح الحكام الخونة التسهيلات للقوات الجوية الأمريكية داخل باكستان للطائرات بدون طيار كي تهدم المنازل على رؤوس المسلمين في المناطق القبلية، وقد ضمن هؤلاء الخونة لضباط الجيش الأميركي من خلال قيادة الجيش الباكستانية التجول في جميع الأحياء العامة، في الوقت الذي تتمركز فيه قوات مشاة البحرية الأمريكية في بلوشستان بالقرب من الحدود. ومن خيانة الحكام أن سمحوا للاستخبارات الأميركية توجيه عملياتها الإرهابية في البلاد بينما هم يجلسون في حاويات مكيفة، كما أنّ هؤلاء الحكام سمحوا للسفارات والقنصليات الأميركية المحصنة إدارة شئون البلاد من خلال إصدار أوامرهم للحكام الخونة، وقد أمّن الحكام خط الإمدادات الذي يمر عبر باكستان لتزويد الصليبيين الأميركان في أفغانستان وباكستان بالنبيذ والغذاء والأسلحة بما في ذلك المواد المتفجرة!
وكأن هذه الجرائم لم تكن كافية، فقد امتنع الحكام الخونة عن توفير احتياجاتهم الاقتصادية الأساسية لعشرات الملايين من المسلمين من خلال تطبيق النظام الاقتصادي الرأسمالي الجشع، على الرغم من أنّ موارد باكستان الطبيعية هائلة جدا، بما في ذلك الذهب والفحم والنحاس. كما أنّ هؤلاء الحكام قد احتقروا أغلى ما يمتلكه المسلمون وهو الإسلام، من خلال السماح للمؤسسات الاستعمارية بتلويث مناهج التعليم تحت شعار إصلاح التعليم، والسماح للشركات الغربية بنشر ثقافتهم القذرة تحت ذريعة التسويق والمهرجانات الثقافية.
أيها المسلمون في باكستان،
إنّ هؤلاء الحكام هم حماة الصليبيين، وهم اللصوص والقراصنة، وهم المنافقون، فهم يتظاهرون بحبهم لله ولرسوله وهم موالون لمصالحهم الشخصية ولسادتهم الكفار فقط، وعندما تحاسبهم على ذنوبهم الكثيرة والخطيرة فإنهم يردون بمزيد من الظلم والاضطهاد والاعتقالات، فليس هناك أي أمل في إصلاحهم أو في إصلاح نظامهم الذي يفرّخ خائناً بعد خائن، فهو نظام فاسد استمر لأكثر من ستين عاما، فرخ خونة دكتاتوريين وآخرين ديمقراطيين على حد سواء، سنّوا القوانين وفقا لأهوائهم ورغباتهم، وداسوا على الحقوق والواجبات المنصوص عليها في الإسلام، وأخضعوا هذه الأمة النبيلة للإذلال من قبل أعدائها. لذلك لن تذرف الدموع على إلغاء هذا النظام واقتلاع الحكام العملاء، ونهايتهم ستكون قريبة بإذن الله، قال سبحانه وتعالى: ﴿فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ﴾
أيها المسلمون في باكستان،
إنّ التحرر من النظام الاستعماري والحكام الخونة هو التغيير الحقيقي الذي لطالما انتظرتموه، ويمكن تحقيقه من خلال الإسلام ودولته، دولة الخلافة، وحاكمها الخليفة، فالخليفة هو الذي سيوقف فورا جميع أشكال التعاون مع الصليبيين الأمريكان، ويطرد جميع موظفيها الدبلوماسيين والعسكريين من الأراضي الإسلامية، ويغلق سفاراتها والقنصليات وقواعد ومكاتب الاستخبارات، وسيقطع الخليفة جميع الإمدادات للصليبيين الجبناء، بحيث يموتون على أيدي المسلمين الشجعان في المناطق القبلية وفي أفغانستان، وسيدعو الخليفة الصادق المسلمين في المناطق القبلية وفي بلوشستان إلى الانضمام إلى صفوف قوات الخلافة المسلحة، ولن يكون بين صفوف المسلمين منافقون، وسيكون المسلمون يدا واحدة نيابة عن الإسلام والمسلمين، وسيعمل الخليفة على توحيد جميع البلدان الإسلامية في دولة واحدة، ويحرر الأراضي المحتلة من طغيان الاحتلال، في فلسطين وكشمير وأفغانستان.
وسيفرج الخليفة عن مليارات الدولارات من الثروة من خلال وضع حد لسيطرة الأفراد على الممتلكات العامة، مثل النفط والغاز والمعادن، واستخدام عائداتها الهائلة لتعود بالفائدة على جميع رعايا دولة الخلافة، وإنهاء جميع أشكال الديون القائمة على الربا والتي تقدم الخدمات للمؤسسات الاستعمارية، وتطبيق النظام الإسلامي فيما يتعلق بجمع الأموال الطارئة اللازمة لإغاثة الفقراء والتي تجبى فقط من الأغنياء وليس ممن لا يستطيعون تحملها، وسيحمل الخليفة رسالة الإسلام ضوءا ساطعا في عتمة ظلام وبؤس الرأسمالية العالمية، ويرفع كلمة الله لتكون هي العليا، داعيا البشرية جمعاء لتبني العدل الحقيقي في الإسلام.
أيها المسلمون في باكستان،
أما بالنسبة للخطوة العملية للتحرير، فإنّه لا يكمن في الاضطرابات الأهلية الدامية، ولا في الانتخابات في ظل هذا النظام الفاسد، ولا بالمؤامرات العسكرية الاستعمارية التي تجلب الطغاة، بل إنّ الخطوة العملية هي من خلال القوات المسلحة المسلمة التي تقتلع الحكام الخونة وتقيم دولة الخلافة عن طريق إعطاء النصرة لحزب التحرير، هذه هي الخطوة العملية وفقا للطريقة التي اتبعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي الطريقة الوحيدة التي يمكن لأمته من خلالها النجاح في الدنيا والآخرة، فالأنصار رضي الله عنهم كانوا قوة قادرة على القتال، وهم من أعطوا النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة الثانية، فبيعة الأنصار التي تعهدوا فيها بالحرب هي التي أدت إلى إقامة الدولة الإسلامية الأولى في المدينة المنورة، ولذلك فقد رضي الله سبحانه وتعالى عن الأنصار، فهم من غيروا مجرى التاريخ لصالح المسلمين المضطهدين في عهد الخلافة الراشدة.
ويجب أن نؤكد على أنّ الخطوة العملية ليست فقط بلعن الحكام، ولا بالدعاء من أجل الخلافة فحسب دون عمل، بل أوجب الإسلام العمل لتحقيق التغيير وحذر من عواقب وخيمة في هذه الحياة في حال السكوت عن الحكام الخونة وتفضيل متاع الدنيا الزائل على متاع الآخرة الباقي، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((إنَّ النَّاسَ إَذا رَأوُا الظَّالِمَ فَلمْ يَأْخُذُوا عَلى يَدَيْهِ أوْشَكَ أن يَعُمَّهُمُ اللَّهُ بعِقَاب)) [أبو داود والترمذي وابن ماجة]
أيها المسلمون في باكستان،
إنّ الحكام الخونة ونظامهم الفاسد وأولئك الذين يلهثون وراءهم لأخذ مقعد لهم بجانبهم قد انفضح أمرهم أمامكم الآن، لذا فاعملوا من أجل التغيير الحقيقي من خلال تبني الدعوة للخلافة والعاملين لها من المخلصين من حزب التحرير ، و حزب التحرير يطلب منكم أن تقفوا معه يوم الأحد 17 من نيسان/أبريل 2011 الساعة الثالثة ظهرا، في بيشاور وروالبندي ولاهور وكراتشي، لتوجيه دعوة صادقة للقوات المسلحة لأداء واجبهم الشرعي، وقبل هذا اليوم، واعتبارا من الآن، ادعوا في المساجد والأحياء والجامعات والكليات والمدارس والمحاكم ونوادي الصحافة وجميع الأماكن الأخرى إلى دعم التجمعات بالقدر الذي يمكنهم، أما عن الوجهاء والمؤثرين منكم فإنّه يجب على العلماء والمحامين والصحفيين والتجار والأطباء والمهندسين والقيادات الشعبية المشاركة في هذا النضال من خلال ما حباهم الله به من مكانة، سواء أكان ذلك بالخطابات أو حتى بالرسائل القصيرة والفيس بوك والاتصال بالمخلصين ممن تعرفونهم من القوات المسلحة لإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة.
أيها المسلمون المخلصون في القوات المسلحة الباكستانية،
تعلمون جيدا أنّ الداعم الحقيقي للأنظمة الفاسدة وللحكام العملاء في العالم الإسلامي هي القوات المسلحة، وعندما تمنع هذه القواتُ دعمَ الأنظمة الخائنة فإنها تنهار، لذلك فإنّ التغيير الشامل والحقيقي يأتي من خلال دعم القوات المسلحة للأمة وللإسلام، لأنهم هم أهل القوة في العالم الإسلامي اليوم، وهذا هو السبب الرئيس الذي يدفع هؤلاء الحكام وسادتهم الاستعماريين إلى محاولة رشوتكم لتنفيذ مشاريعهم على أمل أن تقفوا معهم.
إنكم أحفاد أنصار الله الذين رضي الله عنهم، وعليكم اليوم ضمان التغيير الحقيقي في العالم الإسلامي، وليس مجرد تغيير الوجوه، ولا يكفي منكم الجلوس على الحياد فإنّ عليكم الآن اقتلاع هؤلاء الحكام والنظام الفاسد الذي يحكمون به عن طريق إعطاء النصرة لحزب التحرير وذلك لإقامة دولة الخلافة. أنتم أبناء هذه الأمة ومن نسل محمد بن القاسم وصلاح الدين وخالد بن الوليد، والأمة اليوم محرومة من ظل وحلاوة الحكم بالإسلام، وهي تتطلع إليكم، فمن منكم يتقدم إلى الأمام، ويحول مجرى التاريخ لصالح المسلمين مرة أخرى؟
قال الله سبحانه و تعالى ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾
التاريخ الهجري :13 من ربيع الثاني 1432هـ
التاريخ الميلادي : الجمعة, 18 آذار/مارس 2011م
حزب التحرير
ولاية باكستان