بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة وقفة غزة هاشم على خلفية الأحداث في القدس والمسجد الأقصى المبارك
اعتداءات يهود على الأقصى تفرض على جيوش المسلمين إعلان الحرب لقلعه من جذوره
أيها المسلمون: ألم يأنِ لكم أن تخشع قلوبكم لذكر الله وما نزل من الحق، فتتحركوا نصرة للأقصى، قبل أن يصبح تقسيمه زمانياً ومكانياً أمراً واقعاً، ولا ينفع حينها الندم؟!
وإننا من قلب غزة هاشم نُوجِّه هذه النداءات للأمة وجيوشها وعلمائها:
يا أمة الإسلام: الله الله في قبلتكم الأولى ومسرى نبيِّكم، قوموا إلى عزّ الدنيا والآخرة، خذوا على أيدي حكامكم الظالمين، امتلكوا قراركم بإقامة خليفة يوحِّد صفوفكم وكلمتكم، وينقاد إلى الله ويقودكم، يُقاتل في سبيل الله ليُحرِّر مسجدكم وأرضكم، فالخليفة «جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» كما قال رسولنا ﷺ.
يا أبطال القوات المسلحة: كيف تخذلون مسجدكم الأقصى وتتركونه لقمة سائغة لكيان يهود، يقسمونه ويعيثون فيه فساداً؟ لماذا تتركون أهل فلسطين وحدهم في مواجهة كيان يهود وأنتم تملكون العدة والعتاد؟ آن لكم أن تحشدوا جيوشكم فتنصروا فلسطين وأهلها وأقصاها، فتزيلوا كيان يهود من جذوره، فإنْ حال بينكم وبين هذا التحرُّك حاكمٌ ظالمٌ، فلا تطيعوه، ودوسوا عليه وتجاوزوه، فلقد سحق أجدادنا الأبطال، التتار في عين جالوت على أرض فلسطين، وحطَّموا الصليبيين في حطين على أرض الأقصى، لقد آن أوان تدمير كيان يهود في فلسطين. فهل أنتم مُجيبون؟
يا جيش مصر ويا جيش الأردن ويا جيش الحجاز ويا جيش تركيا ويا جيش باكستان... يا جيوش المسلمين: إنَّ يهود عاثوا وأفسدوا ودنَّسوا المسجد الأقصى، والآن يريدون تقسيمه، وإن إزالة كيان يهود هو رهن قرار جيش واحد من جيوش الأمة، فتتبعه كلّ الأمة، لتزيل بذلك هذه الغدة السرطانية من جسد الأمة.
يا أهل فلسطين ومجاهديها: إنَّ قضية فلسطين قضية جهادية عقائدية للأمة الإسلامية، وليست قضية فصائلية ولا تفاوضية لأي جهة مهما كانت، فلنكن في فلسطين العامل الحافز، ورأس الحربة في تحريك الأمة وجيوشها، نستنصرها لتقوم بواجبها جهاداً في سبيل الله، لخوض حرب شاملة تجتثّ كيان يهود من جذوره، ولا نكتفي بجولات قتال محدودة.
يا علماء المسلمين: أوفوا بعهد الله، وحرِّضوا جيوش المسلمين على الجهاد، فلا ينفع اليوم إدانة ولا استنكار، وبيِّنوا للناس الحقّ ولا تكتمونه، ولا يمنعنَّكم خشية الحُكام ولا عَرَض من الدنيا، من قول الحق، ﴿فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾، فتُعيدوا بذلك سيرة العلماء الربانيين.
أيها المسلمون: إنَّ وعد الله حق، وإن كيان يهود لزائل وإنكم لمنصورون بإذن الله، فليتقدم صاحب الشرف ويُطلق شرارة الجهاد الشامل ضدّ هذا الكيان البغيض، فمن ينال شرف الدنيا والآخرة؟ ﴿إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، ﴿وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾.
التاريخ الهجري :29 من شوال 1443هـ
التاريخ الميلادي : الأحد, 29 أيار/مايو 2022م
حزب التحرير
الأرض المباركة فلسطين