الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بعد التفريط في ثروات البلد، الحكومة تؤسّس للخراب على يد أمريكا و"الناتو"

فعاهدوا الله معنا على أن نمنع انهيار تونس على يد الضعفاء والعملاء

 

في غفلة من الرأي العام، تتواطأ الحكومة في تونس مع أمريكا المستعمرة بقبول التعيينات المغرضة وتوقيع الاتفاقيات الخطيرة والتواطؤ في التجسس على أهل البلد:


- ففي 11 حزيران/جوان 2015، أعلنت وزارة الخارجية في تونس أنها وافقت على تعيين "دانيال روبنشتاين" كسفير مفوض وخارق للعادة لأمريكا في تونس. وقد سبق للسفير الجديد أن شغل منصب مدير مكتب الشؤون "الإسرائيلية - الفلسطينية" في الخارجية الأمريكية، كما أدى مهامَّ دبلوماسية خطيرة في كل من عمان و"تل أبيب" وتونس، وفي العراق زمن الاحتلال العسكري المباشر، ثم موفدا أمريكياً لإجهاض ثورة الأمة في الشام بإثارة الفوضى والاقتتال هناك بشهادة المراقبين. وقبل تولّي السفير الجديد مهامّه، ختم السابق "جاكوب والس" مُهمّته بتدشين شارع باسم الرئيس الأمريكي "جون كينيدي" بمدينة المنستير!!


- وفي الجمعة الفارط 12 حزيران/جوان، أكدت منظمة العفو الدولية أنّ ثلاث دول إفريقية من بينها تونس وافقت على التجسس على مواطنيها لتوفير بياناتهم الخاصة لصالح وكالة الأمن الأمريكي. وذلك بالتجسس على الاتصالات الهاتفية أو التي تجري عن طريق الإنترنت.


- وقبل أسبوعين طلبت أمريكا من تونس، بل أمرت بتوقيع اتّفاقية تصبح بموجبها تونس حليفا أساسيا غير عضو بحلف شمال الأطلسي "الناتو". وقبلها وجّه حزب التحرير للحكومة تنبيها مفتوحا حول حقيقة عزمها توقيع اتّفاق بيع أرض من بلد الزيتونة لأمريكا فلم تجب!!


بهذه التعيينات المُغرضة والاتفاقيات الخطيرة وخيانة التجسّس لفائدة الأعداء تفتح الحكومة الفاشلة باب الشرّ المستطير على البلد وأهله فما دخلت أمريكا والناتو بلدا إلاّ صنعت فيه الفتنة والحروب، وما أمر العراق واليمن وليبيا عنّا ببعيد: طائرات دون طياّر فوق الرّؤوس، وهرج ومرج وقتل واقتتال وتفجيرات ونزاعات طائفية وجهوية واعتداء على الأموال والأعراض... ومخابرات ترتع وتعبث دون رقيب ولا حسيب تملأ السجون والمعتقلات على طريقة الاستعمار الأمريكيّ فلم تنس الأمة بعد غوانتنامو وأبو غريب،...


أيها المسلمون، أيّها الأهل في تونس


لم يكتف حكّامكم ومحترفو السياسة في بلدكم برَهن البلاد لصندوق النّقد ولم يكتفوا بالتفريط في ثرواتها لبريطانيا وفرنسا، فها هم اليوم يفرّطون في أمنكم وقوّتكم ويُسلمونها إلى حلف الناتو بقيادة أمريكا في تحالف خبيث يودي بالبلاد إلى المهالك ويعيدها تحت الاستعمار الغربي ووصايته العسكريّة المباشرة ويورّط البلد وأهله وجنوده في حروب أمريكا في المنطقة. فاليقظة اليقظة والمحاسبة المحاسبة وعاهدوا الله معنا نحن حزب التحرير حتّى نمنع انهيار أمن البلد على يد الضعفاء والعملاء فهم يؤسّسون للدمار والخراب والعياذ بالله.


أيّها المخلصون من الضبّاط والجنود والأمنيين، يا أبناء المجاهدين والأبطال الفاتحين


هذه الخيانات من الحكّام في تونس تجعل للحلف الأطلسي ولأمريكا السطوة والسيطرة "القانونيّة، الشرعيّة" للتّدخّل في تونس أو في ليبيا تدخّلا عسكريّا مباشرا بذريعة حماية تونس من الإرهاب أو بذريعة عجز تونس عن صدّ "الإرهاب" وتهديده... فلا تقبلوا بأن يسلمكم الحكّام العملاء والضعفاء لقمة سائغة لأعدائكم، فيتحكّموا في تدريبكم وأسلحتكم ويُدخلوكم في حروب مع أهلكم في تونس وشمال إفريقيا وخاصّة ليبيا خدمة للمستعمرين. وإنّنا في حزب التّحرير بينكم ومعكم قد عاهدنا الله ورسوله أن نمنع انهيار تونس على يد الضعفاء والخونة، فكونوا معنا لنقيم دولة حق وعزّ خلافة راشدة على منهاج النبوّة تحفظ فيكم نخوة الجندي المجاهد في سبيل الله وتكونون قادة لا مرتزقة عند المستعمرين. وتذكّروا أنّكم أقسمتم على كتاب الله العزيز وعاهدتم الله على حماية البلاد وأهلها من أعدائها وأمريكا وبريطانيا وفرنسا من أعدى أعدائها. واعلموا أنّ الله حافظكم ما حفظتم قسمكم وأنّه ناصركم ولو كنتم قلّة قليلة العدد والعتاد.


﴿وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون﴾

 

 

 

التاريخ الهجري :1 من رمــضان المبارك 1436هـ
التاريخ الميلادي : الخميس, 18 حزيران/يونيو 2015م

حزب التحرير
ولاية تونس

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع