بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي منظمة ايريكس الأمريكية تصلح الصحافة في اليمن
نشرت صحيفة الثورة الحكومية الصادرة في اليمن يوم الأحد 8 كانون ثانٍ/يناير الجاري في عددها 17224 خبراً جاء في نصه ( أعلن رئيس الملحقية الإعلامية والثقافية في السفارة الأمريكية بصنعاء ماريو كريفو عن مشروع للمهنية الصحفية وإصلاح الصحافة في اليمن تتبناه منظمة ايريكس بالتعاون مع وزارة الإعلام ونقابة الصحفيين اليمنيين ومركز الإعلام الاقتصادي والذي سيعمل على مساعدة الصحفيين اليمنيين في إنشاء "قانون لأخلاقيات الصحافة" ).
منظمة ايريكس الأمريكية التي ترفع شعار الحريات وخدمة قضايا المجتمع اتخذت من تردّي الأوضاع في اليمن بصفة عامة والصحفية بصفة خاصة مدخلاً لها لتهتم وترعى الصحافة المستقلة على وجه التحديد، التي جوبهت من قبل النظام الحاكم في اليمن بصنوف الظلم والملاحقة والاستدعاء أمام المحاكم، وعدم قدرتها على مواجهة كل ذلك لتتولى المنظمة الأمريكية بناءها على الشكل الذي يمكّنها من الصمود والبقاء ومواجهة كل ما سبق!
مركز الإعلام الاقتصادي قال إنه يستهدف خلال العام 2012م أكثر من 220 شخصاً من أطقم الصحف والمواقع الإلكترونية الإدارية من رؤساء ومدراء التحرير والمدراء التنفيذيين والماليين ومسوّقي الإعلانات.
في الحقيقة، فكما تواجه الصحافة المستقلة في اليمن سطوة النظام الحاكم، فإن الصحافة المستقلة في أمريكا تواجه حالاً مشابهاً من قبل أباطرة الصحافة والإعلام؛ حيث يصعب عليها البقاء والاستمرار إن لم تنضوِ تحت جنباتهم وتذعن لسياسات كبريات المؤسسات الصحفية والإعلامية، مما يبرر حجمها الضئيل جداً مقابل الصحافة المسيطرة على الفضاء الإعلامي والموجِّهة عقولَ وتفكير الناس. كما أن المال حاضرٌ للإغراء بإمكانية الحصول عليه للبقاء والاستمرار من خلال الإعلانات، السلاح الأمضى المستخدم للإجهاز على الصحافة المستقلة والتشهير بها ومهاجمتها في حال عدم رضوخها وانصياعها. فما دام الحال متشابهاً للصحافة المستقلة فلمَ تركُها في أمريكا والاهتمام بها في اليمن؟ أم أن الأمر مجرد حجة لتحقيق أهداف أخرى؟ فذلك لا بد من كشفه والحديث عنه.
يتزامن عمل الأمريكيين مع الثورة القائمة في اليمن بالانتشار في مختلف أرجاء الحياة في اليمن بما يتناسب مع توصيات معهد واشنطن للشرق الأدنى الأمريكي الصادرة في شهر آب/أغسطس 2011م بتعيين مبعوث خاص في اليمن لإحكام السيطرة عليه، وتوصية مجلس الشيوخ الأمريكي الصادرة في شهر تموز/يوليو 2011م بالاستعداد للتعامل مع اليمن ما بعد صالح.
أما الوكالة الأمريكية للتنمية التي بدأت العمل في اليمن عام 1959م بعدد قليل من الأطباء فهي الآن تعمل مع وزارت الصحة والإعلام والأوقاف، وتتجه للانتشار أكثر داخل هذه الوزارات، كما تتجه للعمل مع وزارات جديدة كالتعليم من خلال برامج لتطوير التعليم في اليمن، كقيامها مؤخراً بالتعاون مع ملحقية سفارة بلادها بصنعاء في مطلع العام الدراسي الحالي بتوزيع 400 ألف حقيبة مدرسية إلى جانب فتح المدرسة العالمية الأمريكية التي تحمل شعار "صناع قادة المستقبل"، وكذلك وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
سيظل الأمريكان وغيرهم، في ظل غياب راعي المسلمين بقوانين الإسلام، يبادرون لرعايتنا ويروّجون لأفكارهم الرأسمالية لدينا ويسعون لتطبيق قوانينهم علينا، التي هي ليست من جنس عقيدتنا ولا من أفكارنا ومناقضة لها، كي نجعلها أساساً ومقياساً لأعمالنا. قال تعالى: ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ).
إن دولة الخلافة هي الراعي لشئون المسلمين جميعاً، وغيابها قرابة التسعين عاماً قد أوردنا المهالك وجعلنا في رعاية الأمريكيين ووصاية غيرهم، وإن عزّنا وسؤددنا لهو بعودة الخلافة من جديد. وإن حزب التحرير يدعو المسلمين في العالم أجمع للعمل معه لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة.
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ).
المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية اليمن
التاريخ الهجري :19 من صـفر الخير 1433هـ
التاريخ الميلادي : السبت, 14 كانون الثاني/يناير 2012م
حزب التحرير
ولاية اليمن