المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 17 من جمادى الثانية 1441هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1441 / 07 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 11 شباط/فبراير 2020 م |
بيان صحفي
طلب الصدق من أمريكا من خلال محادثات السلام يشبه إخراج الجليد من النار!
(مترجم)
في رسالة تعكس موقفها الرسمي، قالت طالبان إنها نفّذت التزاماتها بالكامل خلال محادثات السلام، لكن أمريكا هي التي أخّرت المحادثات مراراً وتكراراً من خلال اقتراح "مطالب واهتمامات وأعذار" جديدة. وقال المتحدث باسم الجماعة رداً على تعليقات وزير الخارجية الأمريكي "لا ينبغي للسيد بومبيو أن يحول دفّة اللوم".
إننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان نؤكد على أهمية النقاط التالية فيما يتعلق بتعطيل محادثات السلام:
أولاً: تحاول أمريكا تأجيل توقيع اتفاقية السلام تحت ذرائع مختلفة من أجل السماح لفريق ترامب بالتلاعب بها لتكون كدعاية سياسية له في انتخابات 2020 الأمريكية القادمة. تماماً كما فعل ترامب بالاستفادة من مقتل أبي بكر البغدادي وقاسم سليماني وإعلان "صفقة القرن" لحشد دعم الرأي العام الأمريكي في الانتخابات المقبلة.
ثانياً: تتبنى أمريكا وحركة طالبان رأيين مختلفين تماماً حول اتفاقية السلام. ولأن المسلمين يعاملون دائماً الالتزامات والوعود باعتبارها أخلاقاً إسلامية قيّمة للغاية؛ لذلك، تُفكر طالبان في اتفاق ومصالحة حقيقية مع أمريكا. ومع ذلك، تعتبر أمريكا المعاهدات والاتفاقيات فرصاً ووسائل خداع لأن سياسة أمريكا تقوم على الخداع والازدواجية وانتهاك المعاهدات، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتفاوض مع الدول والجماعات. في مثل هذا السياق، التعهد بالصدق والالتزام بالوعود لا يحمل أي معنى. لذا فليس من المفاجئ أن تحصل الإدارة الأمريكية على لقب أكبر مُنتهك للمعاهدات في العالم. وبالنظر إلى الموقف الأمريكي الأخير بشأن كيفية تحريك محادثات السلام، فمن الواضح للمرء أن يرى أن أمريكا لا تبحث عن سلام حقيقي في أفغانستان ولكنها تسعى للتآمر ضد حركة طالبان.
ثالثاً: تبدو محادثات السلام تكتيكاً سياسياً قصير الأمد تريد أمريكا من خلالها البحث عن فرصة لإخفاء هزيمتها في أفغانستان. أمريكا تدرك جيداً أن صبر طالبان في ساحة المعركة وإحجامها عن القتال ضد أمريكا يضر بشدة بالحركة. لذلك، دفعت أمريكا حركة طالبان إلى ساحة السياسة والدبلوماسية والمفاوضات حيث يبدو أن أمريكا نفسها كانت تسيطر على العملية لأنها تعلن أحياناً أن المحادثات "فشلت" بينما تعود إلى طاولة المفاوضات وتحدد شروطاً جديدة مثل "وقف إطلاق النار" وهكذا دواليك.
رابعا: يجب على طالبان أن تتوقف فوراً عن محادثات السلام وأن تتخلى عنها بدلاً من أن تثق في أمريكا وتروّج للمحادثات لأن نضال طالبان المستمر ومقاومتها للاحتلال الأمريكي في ساحة المعركة سوف يضمن لها حقاً نصراً عظيماً، كما أن أفغانستان هي الأرض الوحيدة التي تدرك الولايات المتحدة أنها لن تتغلب عليها، لأن هناك الكثير من الأدلة على فشل أمريكا السياسي والاقتصادي والعسكري في العالم وفي المنطقة، وخاصة في أفغانستان. لذلك، لا ينبغي أن تُخدع طالبان بالدبلوماسية الأمريكية من خلال ما يسمى بمحادثات السلام الكاذبة، ولكن بدلاً من ذلك يجب عليها الاستمرار في القتال ضد الاحتلال حتى دحره وقطع دابره.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |