المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 16 من رجب 1441هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1441 / 09 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 11 آذار/مارس 2020 م |
بيان صحفي
الجمهورية والديمقراطية والانتخابات الديمقراطية فشلت في أفغانستان؛
وأي استمرارية لهذا الجهد سيكون تكراراً لهذه التجربة الفاشلة
(مترجم)
بعد ستة أشهر من الفوضى الانتخابية بسبب نتائجها، أدى مرشحان اليمين كرئيسين لأفغانستان في مراسم أداء يمين منفصلة. وقد وصف كلاهما انتصاراتهما على أنها "انتصارات الجمهورية والديمقراطية".
لقد ذكّرنا دائما الشعب الأفغاني المسلم المجاهد بالنتائج السلبية غير المرغوب فيها والمتوقعة من العمليات الديمقراطية والأمريكية. على سبيل المثال، في بياننا الصحفي بعنوان "الانتخابات الديمقراطية تورط أفغانستان سياسيا" والذي نُشر في 28 أيلول/سبتمبر 2019، ذكرنا أن "الانتخابات الرئاسية الأفغانية تشبه رماد الفحم الناري الذي أمّن مأزقاً سياسياً عميقاً وسيشعر الأفغان قريباً بدخانه الفاسد. من الواضح تمام الوضوح أن الأفغان قد شهدوا أكثر الانتخابات فظاعة في الأعوام 2009 و2014 و2018".
وبعد تجاهل نصائح ومشورة مجموعة مخلصة من المسلمين، يرى شعب أفغانستان الآن شخصين يؤديان اليمين كرئيسين له. وفي حين أقسم كلاهما على القرآن الكريم، بدلاً من التزامهما بتطبيقه، وحماية كرامته ونعمته، فإن كليهما مطيع لأمريكا وملتزم بتطبيق الديمقراطية ودستورهم غير الإسلامي. ويتضح ذلك تماما من التزامهم المعلن بتنفيذ عملية السلام الأمريكية في أفغانستان. وبما أن أفغانستان تفتقر حالياً إلى زعيم سياسي حقيقي، فإن كل شيء ينتهي لخدمة المصالح الأمريكية.
ومع ذلك، فإن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام أن نلاحظ حقيقة أن أفغانستان، بعد الشيوعية والجمهورية والديمقراطية بكل قيمها المفروضة، مع انتخاباتهم الديمقراطية الفاشلة، قد أصبحت محل سخرية. ويرجع ذلك إلى حقيقة أن جميع قيمهم تتعارض مع المعتقدات العزيزة على أهل أفغانستان، تلك القيم التي لن تكون قادرة على ترسيخ جذورها في المجتمع الأفغاني. وهكذا، فإنهم يلجؤون إلى القوة العسكرية والحيل التافهة لتطبيق قيمهم مؤقتا على هذا الشعب العظيم، مهما كانت هشة. ولا يمكن لنتائجها إلا أن تكون وضعا سياسيا مغلقا وفوضى.
لذلك، وبعد أن تلقى الساسة الذين تم بيعهم الدعم من المحتلين الأمريكيين، اختطفوا مسلمي أفغانستان، الذين عانوا من الطغيان في الماضي القريب من كل المحتلين الذين عرفهم التاريخ الحديث، وأضاعوا عواطفهم، وطاقاتهم ودماءهم من أجل قضية ظالمة.
يجب أن يعلم أهل أفغانستان أن الشر ينتظر كل من يتبع هذه الخطوات التي تؤدي إلى تنفيذ القرارات الأمريكية وأجندتها السياسية وعملائها السياسيين. إن الخير الوحيد الذي يجب أن يأملوا الحصول عليه في هذه الحياة وفي الآخرة، يكمن فقط في إعادة نظام الإسلام بأفكاره وقيمه من خلال إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |