الأحد، 02 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/03م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أفغانستان

التاريخ الهجري    1 من شـعبان 1441هـ رقم الإصدار: أفغ – 1441 / 11
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 25 آذار/مارس 2020 م

بيان صحفي


أساس المأزق السياسي في أفغانستان هو أمريكا نفسها لأنها تؤمن مصالحها فقط!
(مترجم)

 


حضر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى أفغانستان لحل الخلافات السياسية بين أشرف غاني وعبد الله عبد الله، لكن لقاءه معهما كان متوترا. وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً تنتقد فيه القادة الأفغان، ومما جاء فيه: "لأن فشل القيادة هذا يشكل تهديداً مباشراً للمصالح الوطنية الأمريكية، لذا ستبدأ الحكومة الأمريكية في مراجعة نطاق تعاوننا مع أفغانستان. نعلن اليوم عن خطة من إحدى خططنا وهي تعديل مسؤولية إنفاقنا في أفغانستان وخفض المساعدة على الفور بمقدار مليار دولار هذا العام. نحن على استعداد لتخفيض مليار دولار آخر في عام 2021".


ساعدت أمريكا دائماً بشكل مباشر أو غير مباشر في إيجاد مشاكل وأزمات في بلاد كثيرة، ثم مارست الضغوطات من خلال الإجراءات العسكرية والسياسية والاقتصادية لضمان مصلحتها الوطنية، لكنها في النهاية أثبتت فعلا وبجدية أنها تحاول إيجاد حل غير مجد. أولئك الذين يتابعون عن كثب الشؤون السياسية في أفغانستان يدركون جيداً أن الأزمة السياسية الناشئة هي نتيجة السياسات المزدوجة للمعايير التي تتبعها أمريكا مع طالبان والحكومة الأفغانية والقادة الأفغان والتي أدت إلى مثل هذا التشوه والمأزق السياسي.


كما أنه من الواضح تماماً أن السفير الأمريكي السابق في أفغانستان، جون باس، اعتاد ممارسة هذا الضغط على لجنة الانتخابات المستقلة هذه خلال أزمة الانتخابات. وفي المقابل، كثّف الممثل الخاص الأمريكي للمصالحة زلماي خليل زاد هذه الانقسامات السياسية بين القادة الأفغان. والأهم من ذلك، أعلن عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأفغانية من قبل أخذ الضوء الأخضر من أمريكا حيث حضر عدد قليل من الدبلوماسيين الأمريكيين حفل تنصيب أحد الفريقين، وهي أحد المحركات الرئيسية للأزمة الحالية.


ومع ذلك، كانت أمريكا تسعى لتصوير أن سبب الأزمة السائدة هم الأفغان أنفسهم وهم المسؤولون عن المعضلات والأزمات بأكملها بينما تمثل أمريكا نفسها، مثل وسيط حذر، يحاول حل الأزمة. بل على العكس، أثبت التاريخ أنه على مدى العقدين الماضيين، كانت أمريكا وعملاؤها في أفغانستان يتبعون دائماً سياسة "خلق الاضطرابات وتأمين المصالح"؛ وبالتالي، لا توجد نية حقيقية لمعالجة الأزمة السياسية. المثل الأفغاني التالي يصف (ضمنياً) سياسات أمريكا: "أمريكا هي الخزّاف، وهي بائع الوعاء ومشتريه".


يدعو حزب التحرير/ ولاية أفغانستان مرةً أخرى ويقول لجميع زعماء القبائل المؤثرين والقادة السياسيين وطالبان والمجاهدين السابقين والأشخاص البديهيين إن الصداقة مع أمريكا وحلف شمال الأطلسي والدول الأخرى الكافرة هي خزي عميق؛ لأن الشرف الحقيقي يأتي من خلال تطبيق الإسلام فقط. فكان ينبغي لهم أن يتعلموا الدروس من الأحداث التي جرت خلال أربعين سنة بأن القوى العظمى تركض وراء مصالحها في أفغانستان فقط؛ وبالتالي، لا يجب أن يتم استغلالنا كرقعة شطرنج لهم في هذه الألعاب القذرة. إن الحلول التي يقترحونها ترفع شعار عظمتهم فقط وهي مؤقتة ولا تعالج الأسباب الجذرية لأزمة أفغانستان. بدلاً من ذلك، يجب أخذ الحل من عند الله سبحانه وتعالى، وهو "العروة الوثقى" التي تحقق الراحة السياسية والاستقرار.


﴿أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَیٰ تَقْوَیٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَیٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين﴾.

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

 

 

#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أفغانستان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع