المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 13 من ذي القعدة 1442هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1442 / 13 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 24 حزيران/يونيو 2021 م |
بيان صحفي
الحرب الحالية في أفغانستان بسبب سياسات النفاق الأمريكية
التي يجري تكثيفها من خلال إضفاء الطابع العسكري (العسكرة)
(مترجم)
بعد إعلان أمريكا سحب قواتها من أفغانستان استولت طالبان على عشرات المناطق خلال الشهرين الماضيين. لقد طغت الحكومة الأفغانية على مثل هذا العمل. ولذلك، تحولت إلى العسكرة تحت اسم "الدفاع العام" لمنع وقوع المزيد من المناطق في أيدي طالبان عن طريق توزيع الأسلحة على السكان والقادة المحليين في بعض المناطق.
إن من شأن مثل هذه الخطة أن تقود أفغانستان إلى فوضى خطيرة حتى إنه لن يتمكن أي من طرفي هذه الحرب من حلها في وقت لاحق؛ لأن العسكرة تقود أفغانستان إلى حرب داخلية حيث يتم تكثيف العنف والقتل والاغتيالات كما سيكون الضحايا الرئيسيون لمثل هذا السيناريو الشنيع هم شعب أفغانستان المسلم.
يدعو المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية أفغانستان مرة أخرى الشعب الأفغاني المسلم والأطراف المتحاربة والقادة المحليين والقادة ذوي النفوذ إلى التركيز على الأسباب الجذرية للأزمات الحالية بدلا من محاربة بعضهم بعضا. ويعزى سبب الحرب الدموية الحالية إلى السياسة الأمريكية المنافقة بشأن الحرب والسلام في أفغانستان، التي تآمرت عن وعي لتؤدي إلى انسحاب قواتها من ساحة المعركة بينما تسببت في تورط الشعب الأفغاني في حرب قذرة. والآن، تشرف أمريكا بشكل مباشر، كوسيط ومتفرج، على هذا السيناريو الدموي وتترجمه إلى حرب داخلية بين الأفغان أنفسهم. وفي حين إن الوضع الحالي المثير للاشمئزاز هو نتيجة لسياسات أمريكية متعددة الأبعاد، والتي كانت تهدف في مرحلة ما إلى خداع الشعب بأمل زائف في السلام؛ بينما من ناحية أخرى، يدفع لتصعيد الحرب على أرض الواقع. إن مثل هذه اللعبة المتعددة الأوجه التي لعبتها أمريكا لم تخلط بين طرفي الحرب فحسب، بل قادت أفغانستان أيضا إلى كارثة أخرى.
في واقع الأمر إن أمريكا منيت بهزيمة عسكرية في أفغانستان؛ بل إنها كانت في الحقيقة في حالة من القهر. ولذلك، ولحماية هيبتها العالمية، لجأت إلى سيناريو السلام الذي لا يهدف أساسا إلى إنهاء الحرب والحفاظ على السلام، ولكن إلى فتح فصل آخر من الكوارث. ومع هذه السياسة، تحاول أمريكا التلاعب بالوضع على نحو يجعلها، بعد إراقة الدماء على نطاق واسع، تقترح أجندتها الخاصة للحفاظ على وجود استخباراتي وسياسي أقوى في أفغانستان، وأن تثبت للعالم أن المصدر الرئيسي للأزمة هو الأفغان أنفسهم، وليس أمريكا.
يجب على الأطراف المتحاربة والشعب المسلم في أفغانستان أن يدركوا أن الجانب الوحيد المستفيد بلا شك من هذه الحرب القذرة هو أمريكا. لذلك حان الوقت لمسلمي أفغانستان لتولي شؤونهم بأنفسهم وتجنب الوقوع في الفخاخ الشريرة التي نصبها لهم الاحتلال. يجب عليهم بدلاً من ذلك أن يحاولوا أن يتوحدوا، سياسياً وفكرياً، على أساس العقيدة الإسلامية وشريعتها. وأما خلاف ذلك، مع استمرار الوضع الحالي، فسيفتح فصل محزن آخر من الكوارث في تاريخ هذه الأرض التي ستغرق الجميع في المستقبل.
قال رسول الله ﷺ: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّاراً يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ».
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |