المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 3 من ذي الحجة 1442هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1442 / 15 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 13 تموز/يوليو 2021 م |
بيان صحفي
تركيا مُقْدِمَة على الانخراط في أفغانستان نيابة عن أمريكا!
(مترجم)
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا ستتولى مسؤولية توفير الأمن لمطار كابول الدولي بعد انسحاب القوات الأمريكية والناتو من أفغانستان. وقال أردوغان: "خلال المناقشات مع أمريكا وحلف شمال الأطلسي، حددنا المسؤوليات التي سنتحملها، وسنتخذ هذه الخطوة بالطريقة الأنسب".
شاركت تركيا في الحرب في أفغانستان على مدار العشرين عاماً الماضية بموجب توجيهات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، وكانت نشطة بقوة في قتل وسفك الدماء وارتكاب المذابح بحق المسلمين الأفغان إلى جانب قوات الاحتلال كما فعل حلف شمال الأطلسي الذي أدارت عملياته في وقت ما القوات التركية في أفغانستان. في الوقت الحالي، هُزمت أمريكا وحلف شمال الأطلسي عن طريق الكفاح الفكري والسياسي والعسكري للشعب المسلم ومجاهدي أفغانستان، وتراجعوا عن قضية أفغانستان عبر تشجيع دور دول المنطقة الذي يهدف بشكل أساسي إلى إدارة الوضع السياسي في أفغانستان. بهذه الطريقة، ستكون الولايات المتحدة قادرة على إلقاء اللوم على الآخرين في مخططاتها الطوعية. ومن بين هذه الدول تركيا، التي من المفترض أن تتحمل مسؤوليات كبيرة نيابة عن الولايات المتحدة في أفغانستان. في الواقع، عهدت الولايات المتحدة إلى تركيا بمهمة تأمين المطار حتى تواصل السفارات والمنظمات غير الحكومية الدولية أنشطتها وبعثاتها في أفغانستان، وأظهرت تركيا رضاها الكامل عن هذا الدور.
ومع ذلك، فإن وجود القوات التركية، الذي يهدف إلى تأمين مصالح الولايات المتحدة والغرب، واجه مقاومة جدية في أفغانستان لأن مثل هذا الوجود سوف يحط من مكانة تركيا بشكل واضح في أعين المسلمين في أفغانستان حيث يمكن رؤية هذا البلد بصراحة كدولة محتلة.
كانت تركيا في يوم من الأيام مهد الخلافة العثمانية وتعتبر اليوم واحدة من القوى العظمى في البلاد الإسلامية. لكن للأسف، هذه القوة اليوم في أيدي الولايات المتحدة والغرب وتستخدم في المهام العسكرية والسياسية الغربية. كان أردوغان، حفاظاً على سلطته، يقوم بمهام بالوكالة في بلاد إسلامية مختلفة لتأمين مصالح الولايات المتحدة. وقد أثبتت المهمة المنافقة لتركيا في سوريا والعراق وليبيا أنها ممارسة هجومية مريرة لم تؤد إلى تقدم في الوضع الراهن لتلك البلاد ولم تسهم في الحد من إراقة الدماء والدمار.
ندعو الجيش التركي العظيم للخروج من الصندوق والنظر بشكل عقلاني إلى التاريخ بدلاً من التحول إلى عميل للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. لقد حكمت الخلافة العثمانية البلاد الإسلامية على أساس الإسلام لنحو 600 عام. يجب أن تدرك تركيا أن كرامتها الحقيقية وقوتها ستعود من خلال عودتها إلى الإسلام. مع حكم الإسلام يمكن للمسلمين الانخراط بشكل مستقل في أية ساحة، ولن يخضعوا أبداً لأية مهام بالوكالة لأعداء الإسلام. يا أبناء محمد الفاتح! احتشدوا لإقامة الخلافة الراشدة واستغلوا قوتكم لإقامة حكم الإسلام من أجل تحقيق الرخاء لجميع المسلمين في الدنيا والآخرة.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |