المكتب الإعــلامي
أفغانستان
التاريخ الهجري | 18 من ذي الحجة 1442هـ | رقم الإصدار: أفغ – 1442 / 16 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 28 تموز/يوليو 2021 م |
بيان صحفي
الحرب المدمرة والسلام المفزع هما إرث أمريكا الرئيسي في أفغانستان!
(مترجم)
وصفت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، في تقرير حديث لها، الأشهر الستة الأولى من عام 2021 بأنها أكثر الشهور دموية خلال الـ12 عاماً الماضية. كما أبرز التقرير أن النساء والفتيان والفتيات كانوا الضحايا الرئيسيين، حيث شكلوا نصف عدد الضحايا.
وبذلك يدين المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان إراقة دماء المسلمين الأبرياء في أفغانستان بأشد عبارات الإدانة، ويؤكد أن الحرب الحالية هي ضد جميع القيم الإسلامية والإنسانية التي تم من خلالها إبادة العشرات من المسلمين بوحشية من خلال الغارات الجوية المتواصلة بما فيها من هجمات وتفجيرات ومواجهات، حتى إن الجثث لم تدفن منذ أيام. في الواقع، لا تسمح الشريعة الإسلامية لأي مسلم باستهداف مسلم آخر لأن الإسلام يعتبر دم المسلم أغلى من الكعبة، ناهيك عن مدى مأساة عدد الأطفال والنساء والشباب الذين قتلوا خلال هذه الحرب الظالمة، مما تسبب في فرار مئات الآلاف من منازلهم.
بشكل عام، للحرب في أفغانستان أبعاد إقليمية ودولية. لقد وضعت أمريكا، بعد هزيمتها المشينة وانسحابها من أفغانستان، هذه الأرض بين حجرين ساحقين: حرب مدمرة وأجندة سلام مفزعة، والتي تزداد تعقيداً بمرور الأيام. على الرغم من أن أمريكا تعلن أنها "حرب أهلية" ومشكلة الأفغان أنفسهم، إلا أن الحقيقة هي أن الحرب الحالية هي الإرث المشؤوم لأمريكا؛ لأنها تريد تحويلها إلى وحش مخيف تحافظ عليه في المنطقة، ليتبقى نفوذها الإقليمي تحت مظلة الإرهاب.
إننا ندعو الطرفين المتحاربين إلى التساؤل عما هو أعظم من إراقة دماء إخوانكم المسلمين؟! ألا تخافون من الله سبحانه؟ ولدرء الفتنة الحالية يجب تجنب إراقة دماء المسلمين، كونه إثماً عظيماً وجريمة لا تغتفر. وبدلاً من ذلك، فإننا ندعو أولئك الذين يتمثل هدفهم الرئيسي في استعادة حكم الإسلام والقضاء على الاحتلال إلى التركيز بشدة على القضاء على الاحتلال الغربي والاستعمار حتى لا يتم القضاء على النفوذ العسكري لأمريكا وحلف شمال الأطلسي فحسب، بل أيضاً لنزع نفوذهم الاستخباراتي والسياسي والفكري والاقتصادي من البلاد الإسلامية. ولا تسمحوا للطاغية باستغلال دماء الشباب المسلمين كحطب ووسيلة لإدامة نفوذهم لأن هذا سيحرق الجميع.
﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِیبَنَّ الَّذِینَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِیدُ الْعِقَابِ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان
#أفغانستان
Afghanistan#
Afganistan#
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أفغانستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |
E-Mail: hizbuttahrir.af@gmail.com |