الإثنين، 06 رجب 1446هـ| 2025/01/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
أمريكا

التاريخ الهجري    1 من رجب 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 03
التاريخ الميلادي     الأربعاء, 01 كانون الثاني/يناير 2025 م

 

بيان صحفي

 

لا فرق بين جريمة نيو أورلينز وبين مجازر كيان يهود في غزة

 

كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن هوية منفذ عملية الدهس في مدينة نيو أورلينز الأمريكية التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، بالتزامن مع احتفالات رأس السنة الجديدة، وتبين أنه جندي سابق في المارينز، وأعلنت سلطات نيو أورلينز سقوط 10 قتلى و30 مصابا، وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن أشخاصا عدة لقوا حتفهم بعد أن صدمت مركبة تجمعا من الناس في شارع بوربون بالحي الفرنسي في نيو أورلينز بالولايات المتحدة اليوم الأربعاء. من جهتها، أفادت خارجية كيان يهود بإصابة شخصين من علوجه.

 

في الوقت الذي تقصف فيه دولة يهود الأبرياء في غزة بأسلحة أمريكية وأوروبية، يرتكب هذا المجرم المختل عقلياً جريمته في نيو أورلينز. وفي الوقت الذي يصمت فيه العالم عن جرائم كيان يهود، المستمرة منذ أكثر من خمسة عشر شهراً ووُصفت بالدفاع عن النفس، استنكر العالم (الحر) جريمة الجندي المخبول الذي نفّذ عملية الدهس ووصموه بالإرهاب. فإن لم تكن هذه الأحكام كيلاً بمكيالين، فماذا تكون؟!

 

لقد حرّم الإسلام قتل الأبرياء، بينما أباحته الحضارة الغربية وكيان يهود. قال تعالى: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً﴾. ولم يكتب التاريخ يوماً أن المسلمين استباحوا دماء وأعراض الناس، على اختلاف أديانهم وأعراقهم، بل شهد تاريخ المسلمين أنهم كانوا يحافظون على دماء الناس وأعراضهم، حتى في حالة الحرب مع أعدائهم. فقد جاء في وصية أبي بكر رضي الله عنه، خليفة رسول الله ﷺ لجيشه: «لاَ تَقْتُلَنَّ امْرَأَةً وَلاَ صَبِيّاً وَلاَ كَبِيراً هَرِماً وَلاَ تَقْطَعَنَّ شَجَراً مُثْمِراً وَلاَ تُخَرِّبَنَّ عَامِراً وَلاَ تَعْقِرَنَّ شَاةً وَلاَ بَعِيراً إِلاَّ لِمَأْكُلَةٍ وَلاَ تَحْرِقَنَّ نَحْلاً وَلاَ تُفَرِّقَنَّهُ وَلاَ تَغْلُلْ وَلاَ تَجْبُنْ». هذه هي قيم الفروسية النبيلة للمسلمين وهم في حالة قتال، فكيف هي وهم في حالة أمان؟!

 

أما المقاتلون الغربيون من جيوش ودول ومنهم كيان يهود، فقد شهدنا كيف ارتكبوا الجرائم من قتل وتجويع وتنكيل بالمدنيين بشتى أنواع العذاب، أطفالاً ونساءً وشيوخاً. نشهد ذلك الآن في غزة، وشهدناه سابقاً في أفغانستان والعراق وسوريا. لذلك، لم يكن مستغرباً أن يقوم جندي أمريكي مشبّع بهذه الثقافة الإجرامية بما تدرب عليه، كما لا يُستغرب أن يرتكب مجرمو كيان يهود مجازر التطهير العرقي، إذ قام كيانهم بأسره على فكرة عنصرية غير إنسانية.

 

إن ثقافة القتل والتنكيل الوحشي التي يمارسها كيان يهود في الأرض المباركة فلسطين، ودعم الغرب غير المحدود له، وثقافة دعم الطغاة في البلاد الإسلامية وقتل الأبرياء في أفغانستان والعراق وسوريا بواسطة آلة القتل الغربية، وسياسة إنشاء حركات ومرتزقة مثل منظمة بلاك ووتر، وفاغنر، كلها بضاعة غربية ومن إنتاج المؤسسات الاستخباراتية الغربية، ولا علاقة للإسلام أو المسلمين بها. ولم تظهر هذه الحركات إلا بعد الغزو الصليبي الحديث للبلاد الإسلامية. وقد تأكدت صلة روسيا بالحركات الإرهابية التي كانت تقطع الرؤوس في سوريا بعد فرار بشار، بينما الإسلام والمسلمون من كل ذلك براء.

 

إن عمل هذا الجندي قبيح ومستنكر، كما أن جرائم كيان يهود المدعومة غربياً وأمريكياً أقبح وأشد استنكاراً. ويجب على المسلمين ومعهم شعوب العالم الوقوف في وجه الحكام والمؤسسات التي تمارس هذا الإجرام، ورفض الحضارة الغربية التي قامت على الدماء. كما يجب استبدال حضارة الإسلام العظيمة بهذه الحضارة الغربية الإجرامية، وتقديم الإسلام بوصفه البديل الحضاري للبشرية جمعاء، فهو دين الأمن والأمان والطمأنينة؛ فلم يُقتل من البشرية، على مدار ثلاثة عشر قرناً من حكم الإسلام لأكثر بلاد العالم، عُشر معشار ما قتلته الحضارة الغربية في حرب واحدة، خاضتها مع غيرها من الأمم أو بعضها مع بعض، مثل الحربين العالميتين الأولى والثانية. فلندخل جميعا في دين الله أفواجا وننفضّ عن هذه الحضارة التي أشقت البشرية وعيشتها في رعب وفقر دائمين.

 

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في أمريكا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
أمريكا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
https://www.facebook.com/HTAmerica
تلفون: 
https://hizb-america.org/

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع