سيدني، أستراليا 2009-05-22

أكثر من مليوني مدني تحولوا إلى لاجئين، بالإضافة لالآف القتلى والجرحى، كل ذلك كنتيجة للهجمة الشعواء التي تشنها الحكومة الباكستانية على المناطق الشمالية الغربية للبلاد في بونر وسوات.  فلم توقف الفوضى التي تولدت في باكستان نظام زرداري عن الإستمرار في تمرير الأجندة الأمريكية في المنطقة.  إن الرئيس زرداري ورئيس الوزراء جيلاني لجد سعداء في استخدام الأبناء المخلصين من الأمة في الجيش الباكستاني في قتال إخوانهم المسلمين لحد يرقى لأعلى درجات الخيانة.

وقد أطلق حزب التحرير حملة واسعة في باكستان لإدانة الحكومة الباكستانية ودفعها لإيقاف هذه الحرب المجنونة.  وإن حزب التحرير أستراليا ينظم مظاهرة إحتجاجية في سيدني ليعبر المسلمون عن إدانتهم للخيانة المستمرة لحكام باكستان ويجددووا مطالبتهم باقتلاع النفوذ الأمريكي من باكستان والمنطقة والذي يعد السبب الحقيقي لهذه الفوضى، وستكون المظاهرة خارج القنصلية الباكستانية الساعة 12 هذا الأحد في مارتن بليس.

وقد علق عثمان بدر الممثل الإعلامي لحزب التحرير أستراليا بهذا الصدد قائلاً:

"كما هو متوقع لآلة الحرب الأمريكية أن تستمر في تعسفها تحت القيادة الجديدة تماماً كالقديمة، حيث أنها تحاول ببطئ وثبات نقل مسرح الحرب في أفغانستان إلى باكستان.  وحيث أن صحوة الأمة الإسلامية في كل العالم تزداد زخماً، فنجد أن الإدارة الأمريكية تشعر بالخطر الشديد وبضرورة زيادة نفوذها في أقوى بلدان العالم الإسلامي.  ومن المثير حقاً للإحباط أنه بدلاً من السماح لأبناء الأمة الشجعان في الجيش الباكستاني بقتال عدوهم الحقيقي، الهند في كشمير، وأمريكا على الحدود مع أفغانستان، نجد أن نظام زرداري يستخدمهم لإراقة الدم المسلم، وبالتالي ليس فقط خلق الفوضى في باكستان فحسب بل ترسيخ وتأمين الإحتلال الأمريكي لأفغانستان.  ولكننا نتوقع دائماً هكذا خيانة من الحكام الذي هم امعات وعملاء للقوى الأجنبية حتى آخر رمق."

"ونحن نناشد كل المسلمين المشاركة في هذه المظاهرة ونقف كتفاً بكتف مع كل المسلمين في العالم ضد الظلم والعدوان الذي يعلنه الأمريكان ويمارسه عملاؤهم من حكام باكستان.  إنه واجب علينا أن نغير المنكر بلساننا كما أوصانا رسونا الكريم صلى الله عليه وسلم إن لم يكن باستطاعتنا أن نغيره بأيدينا في الوقت الراهن."

انتهى