المكتب الإعــلامي
أستراليا
التاريخ الهجري | 20 من ذي القعدة 1435هـ | رقم الإصدار: 05/14 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 15 أيلول/سبتمبر 2014 م |
بيان صحفي أستراليا تتبع الولايات المتحدة في غزوها الظالم للعراق (مترجم)
أعلنت الحكومة الأسترالية البارحة عن شروعها في الإعداد لإرسال القوة العسكرية الأسترالية، والتي تضم عدداً من الطائرات المقاتلة و600 جندي في مسعاها للمشاركة في الغزو الذي تقوده الولايات المتحدة ضد العراق مرةً أخرى. ويأتي هذا القرار الذي كان متوقعاً في أعقاب حملة دعائية مدبرة للخطر المزعوم على أستراليا من تنظيم الدولة وبعد الزيادة المُسيسة لمستوى "التأهب الأمني للهجمات الإرهابية المحتملة".
وفي هذا الصدد، يؤكد حزب التحرير / أستراليا على ما يلي:
1. نحن ندين بشدة هذا الفصل الجديد من العدوان الغربي على العالم الإسلامي، ومن ضمنها مشاركة أستراليا في الغزو الظالم وغير المبرر لأراضي المسلمين. حيث يتمّ استغلال التهديد المزعوم لتنظيم الدولة، والذي يروّجون له، بنفس النمط التقليدي للاستعمار الجديد، لتبرير التدخل. حيث تتحرك القوى الغربية لإشباع شهوتها من الحرب في كل مرة وتحقيق مكاسب اقتصادية، والذريعة دوماً هي التهديد المفترض والذي يرتدي حلّة جديدة في كل مرّة.
2. وأثناء قرع رئيس الوزراء لطبول الحرب، أخذ يكثف سياسته الدعائية بأسلوب أكثر خداعاً وتضليلاً، حيث يحاول تصوير الغزو بأنه "مهمة إنسانية"، في حين أن العمل الوحيد "الإنساني" الذي يمكن لطائرات سوبر هورنيت القيام به هو قتل البشر، دون تمييز. ويصوّر الغزو كذلك بمكر كأنه "تحالف دولي". بينما الواقع، أنّها حرب أمريكية بامتياز من أجل المصالح السياسية والاقتصادية الأمريكية. وقد جمعت الولايات المتحدة لذلك حلفاءها والدول الدمى التي تدور في فلكها، فليس هناك أي تحالف دولي. ولا يملك أي نظام عربي مشارك في التحالف الاستقلال السياسي أو الإرادة ليقول لا للولايات المتحدة. فهم كالعبيد لسيدتهم الولايات المتحدة التي يعتمدون عليها مالياً وسياسياً.
3. وسيكون من الغباء بمكان الاعتقاد بأن عصابة من دعاة الحرب، مثل أوباما وكاميرون وأبوت، وغيرهم من الطغاة، مثل الملك عبد الله والسيسي، اجتمعوا سويةً لمكافحة "الإرهاب". إنّ العالم لم يشهد أسوأ إرهاباً في الآونة الأخيرة من الذي يتعرض له العراق وأفغانستان على يد الولايات المتحدة وحلفائها. وبالمثل، فإنه من الصعب أن تجد أنظمة قمعية أكثر من تلك التي في الشرق الأوسط. فهل يمكن أن نصدق الآن أن هؤلاء المجرمين يتحركون لإنقاذ العالم؟
4. تبرير هذا التدخل على أساس أنّه طلب من الحكومة العراقية هو جدّ سخيف. إنّه هو النظام نفسه الذي عينته الولايات المتحدة، على الرغم من التغييرات التجميلية الأخيرة، والذي فرض فرضاً على العراق بالقوة بعد الغزو الماضي. إنّه هو النظام نفسه الذي حكم العراق لسنوات، وفقاً لأوامر الولايات المتحدة، والذي أشعل العنف الطائفي الوحشي في العراق وأذكى ناره طوال السنين الماضية، والتي أدت مباشرة إلى صعود جماعات مثل تنظيم القاعدة في العراق وتنظيم الدولة، فكيف نعتقد الآن أن هذا النظام سوف يقاتل ويدافع لإنقاذ شعب العراق؟
5. لقد استمرّ العدوان الغربي الأخير على العراق، والذي شنه "التحالف" نفسه الذي كان يروّج للحرب السريعة والخاطفة، أكثر من عقد من الزمن، وغادر العراق بعد أن دمره تماماً. إنّها حرب تسببت بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، معظمهم من الأبرياء، من الرجال والنساء والأطفال. إنّ كثيراً من أطفال العراق يولدون بتشوهات لحدّ اللحظة بسبب الأسلحة الكيماوية التي استخدمتها الولايات المتحدة. وقد غادر البلاد ليحكمها أمراء الحرب الطائفية. تلك الحرب التي خلّفت وراءها الآلاف من قتلى القوات الغربية والعديد من حالات الاكتئاب والانتحار. فكيف يمكن لأولئك الذين تسببوا في كل هذا أن يقدموا أي شيء إيجابي بغزو العراق مرة أخرى؟
6. السبب الحقيقي 'للإرهاب' هو السياسة الخارجية الغربية. إنّ ترويج رئيس الوزراء أنّ "الإرهابيين يرغبون في إلحاق الأذى بنا، ليس بسبب أي شيء قمنا به، ولكن بسبب من نحن" هو محض هراء. إنّ الصلة بين العنف الغربي خارج الحدود والعنف الانتقامي ضد الغرب واضح تمام الوضوح. وعلى هذا المنوال، فإن هذا الغزو سيجعل الأمور أكثر سوءاً، تماماً كما حدث من قبل. فإذا كانت العدائية موجّهة ضدّ المجتمعات الديمقراطية "المتسامحة"، كما يشير رئيس الوزراء، فالتهديد الإرهابي للبرازيل أو نيوزيلندا مثلاً يجب أن يكون ذاته للولايات المتحدة أو أستراليا. لكنّ الواضح، أنه ليس كذلك.
7. لا يسعنا هنا إلا أن نثني على الجالية المسلمة لوقوفها ضد هذا العدوان، وندعو المنظمات والناشطين للتعبير عن معارضتهم بوضوح وباستمرار. كما ندعو المجتمع في أستراليا للوقوف ضد هذا العدوان، حيث إنّ الساسة في أستراليا يستغلون الجميع. فالقادة السياسيون في هذا البلد، بغض النظر عن الأحزاب التي ينشطون من خلالها، يخدمون النخبة من الشركات ورؤوس الأموال على حساب الطلاب والمتقاعدين والأسر وجميع أولئك الذين يكافحون من أجل رزقهم في أستراليا، فلا يهمّهم مصلحة الشعب عندما يزيدون مستوى الكراهية ضدّ أستراليا باعتدائهم على شعوب بعيدة آلاف الكيلومترات عن الوطن.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا
للمزيد من المعلومات أو أي أسئلة وتعليقات، الرجاء الاتصال بالأخ عثمان بدر - الممثل الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا على البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. أو هاتف رقم 0438 000 465. يمكن أيضاً الرجوع لموقع الحزب في أستراليا www.hizb-australia.org.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير أستراليا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |