المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 8 من ربيع الاول 1430هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الخميس, 05 آذار/مارس 2009 م |
غياب الخلافة منذ 85 عاما أدى إلى الدمار والفرقة والركود. وقد آن وقت التغيير (مترجم)
لندن، المملكة المتحدة، 03 مارس\ آذار 2009 - يشهد اليوم الذكرى الـ 85 لهدم دولة الخلافة الإسلامية على يد عميل الإستعمار مصطفى كمال. وقد ظلت الأمة الإسلامية تعاني منذ ذلك الحين من الفرقة، والاحتلال والركود الاقتصادي بالإضافة إلى الهيمنة الأجنبية. وتؤشّر، رغم ذلك، وبفضل الله سبحانه وتعالى، العديد من الأدلة إلى وجود زخم للتغيير لا يمكن إيقافه، ونداء متعال من أجل الشريعة، والإسلام والخلافة.
وعلّق تاجي مصطفى، الممثل الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا، في هذه الذكرى المهمة قائلا: "لقد أصبحنا، منذ 1924، مفرّقين إلى ما يزيد على خمسين دولة ضعيفة وعديمة التأثير قد تَعامل حكّامها بانتظام مع القوى الاستعمارية ضد شعوبهم حيث قتّل إخواننا وأخواتنا في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال وغيرهم. فنحن معرّضون، في غياب درعنا الواقي المتمثّل في الخلافة، لأخبث الهجمات الاستعمارية."
"ورغم ذلك، فإن الأمور تسير نحو التغيير عبر العالم الإسلامي، والعلامات بيّنة بحيث يراها الجميع. فقد تفاعلت الأمة موحّدة أمام مذابح غزة، منادية بخلع الحكام العملاء، وبتحرّك جيوش المسلمين بغية تحرير فلسطين. وترى الأمة فشل الرأسمالية العالمية في خضم الأزمة المالية التي ستجلب الدمار للإنسانية. كما شاهدت الأمة فضح الوعود الكاذبة "للحرية والديمقراطية" في سجون أبوغريب وغوانتانامو."
"فالمسلمون ينشدون، بعدما جرّبوا وشاهدوا فشل كل من الديكتاتورية، والإشتراكية، والديمقراطية والملكية والوطنية، ينشدون بأصوات متعالية إقامة أنظمة الإسلام من جديد في ظل خليفة عادل. ولله الحمد والمنة."
"إن إقامة الخلافة من جديد في أراضي المسلمين هو فرض على الأمة بأسرها. ويدرك حاليا الكثير من الناس معنى غياب هذا المؤسسة الإسلامية. فيكاد يستحيل، في ظل انعدام الوحدة السياسية لأراضي المسلمين تحت قيادة جديدة، حل المشاكل المعقدة والمتنوعة التي تحياها الأمة بداية من المغرب على ساحل الأطلنطي وصولا إلى اندونيسيا على سواحل المحيط الهادي، ما دام ينظر الى هذه المشاكل منعزلة أو عبر المنظور الضيّق والبالي للدول القومية. وإنّه لمن المدهش أن يمتلك العالم الإسلامي ما يقارب 20% من سكان العالم، و60% من احتياطي النفط، و55% من احتياطي الغاز، وكذلك 37% من مخزون الذهب والعملات العالمين، وقرابة 25% من اجمالي الجند في العالم. وهو مع ذلك، وفي ظل انقسامه واستعماره، لا يكاد يملك أي تأثير سياسي، ولا يحظى بقيادة تحسن استغلال هذه الثروات الوفيرة."
"إنّ الخلافة هي البديل للطغيان والفساد في العالم الإسلامي، وهي وحدها الكفيلة بانتزاع السلطة من ملاك الأراضي الإقطاعيين والحكام الطواغيت، وإقامة سلطة حقيقية للقانون، إلى جانب إيجاد رفاهية اقتصادية للجميع وليس لقلة قليلة، والتأكّد من أنّ القرارات السياسية الخاصة بمستقبل العالم الإسلامي تُتخذ في أماكن مثل القاهرة، واستانبول، واسلام اباد، وليس في لندن وواشنطن."
"لقد آن الأوان لكي نعمل لإقامة الخلافة من جديد، وهي التي ستوحّد أراضي المسلمين وتستجيب لصرخات الأمهات الفلسطينيات والعراقيات بالإضافة إلى الصوماليات والكشميريات. كما آن لرياح التغيير أن تهبّ عبر المنطقة حاملة معها أفكار الخلافة والشريعة والإسلام لكي تصبح واقعاً حقيقياً يرفع الاختناق المعاش عبر العقود التسعة الماضية."
"...ثم تكون خلافة على منهاج النبوّة" (مسند أحمد)
(انتهى)
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |