المكتب الإعــلامي
بريطانيا
التاريخ الهجري | 27 من رجب 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 AH / 14 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 03 نيسان/ابريل 2019 م |
بيان صحفي
حزب التحرير في بريطانيا يرسل وفداً إلى السفارة الصينية
ليدين المعاملة اللاإنسانية لمسلمي الإيغور
(مترجم)
في يوم الأربعاء 27 من رجب، زار وفد من حزب التحرير/ بريطانيا، السفارة الصينية في لندن لتسليم خطاب شخصي إلى السفير الصيني، وبيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، بعنوان (الخلافة ستحرر تركستان الشرقية وتخلص مسلمي الإيغور من مظالم الصين المجرمة). وفيما يلي نص الخطاب.
عزيزي السفير ليو شياو مينغ،
نكتب إليكم اليوم لنبلغكم إدانتنا للتمييز والقمع والتغيير القسري والاعتقال والتعذيب، بل حتى القتل الذي تمارسه بلدكم ضد المسلمين في تركستان الشرقية، دون أي سبب سوى إعلان شهادتهم أنه لا إله إلا الله.
نحن نعلم أنه ما كان بإمكان حكومتك أن تواصل سياساتها البغيضة ضد المسلمين لولا وجود الحكام الجبناء في البلاد الإسلامية الذين يرفضون تحدي تلك السياسات، ولولا النفاق الكريه الذي يتسم به موقف الدول الغربية فيما يتعلق بحقوق الإنسان. لا مكان للإنسانية في المبدأ الرأسمالي العلماني الذي تتبناه حكومات العالم اليوم، بما في ذلك الصين، إذ ليس للإنسانية عندها قيمة حقيقية، إلا ما يخدم مصالح النخبة الغنية بالفعل. لا نتوقع من حكومات أمريكا أو أوروبا أو بريطانيا، ولا عملائها، أن تتصدى للصين بجدية لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان، في وقت لا يهم سياساتها الخارجية الاستعمارية سوى استغلال الموارد البشرية والطبيعية في العالم. علاوة على ذلك، كانت هذه الدول ولا تزال مسؤولة عن ممارسة بعض أسوأ الانتهاكات للحقوق الأساسية التي منحها الله للبشرية جمعاء.
لقد أنزل الله الهداية والسبيل الحق المتمثل في الإسلام ليرشد البشرية إلى كيفية التعامل فيما بينها بالعدالة والكرامة، بدل الانحطاط إلى أدنى مستويات الإيذاء التي لم يبلغها الحيوان، كما نشهدها من حكومتك اليوم، لتحقيق مكاسب مادية. إن مثل هذه المكاسب ستكون لا معنى لها يوم الحساب، عندما يتم محاسبة الناس جميعا على أفعالهم السابقة في الحياة الدنيا.
لا يزال هناك في الصين من يدركون عار القيام بمثل هذه الإساءة الفاضحة والشريرة لبعض إخوانهم من بني البشر، لذا فإنهم يؤلفون أكاذيبَ ويقدمون أعذاراً رخيصة لتحويل الانتباه عما ليس في الواقع سوى القمع والقتل. وتشمل بعض هذه الأكاذيب المزاعم القائلة بأن الضحايا يضعفون التماسك المجتمعي والهوية الوطنية، أو أنهم (متطرفون)، بل حتى (إرهابيون). مثل هذه التسميات هي آخر محاولة يائسة لدول فاشلة لا يمكنها تقديم حجج عقلية مقنعة بأن على المسلمين التخلي عن دين الحقّ، الإسلام من أجل أكذوبة الثقافة العلمانية الوطنية.
لا يليق السلوك القمعي الذي تمارسه الحكومة الصينية ببشر لديهم عقول قادرة على التفكير. إن الالتزام الأعمى بالتقاليد القبلية والقومية هو رفض للتفكير. علاوة على ذلك، لا تعتمد الرأسمالية العلمانية على أي شيء يشبه الفكر، لأنه ليس لديها دليل يدعمها. إنها مجرد حل وسط ورد فعل على الأعمال الوحشية التي ارتكبها ملوك أوروبا على مر القرون باسم الكنيسة. لذا مما يجعل الأمر أكثر إثارة للدهشة أنه يجب على الحكومة الصينية أن تتبنى هذه الرأسمالية التي لا مكان لها في تاريخ الشعب الصيني، بل كانت في الواقع سبب الدمار الذي أصابهم على أيدي المستعمرين الأوروبيين الجشعين. أما الإسلام فهو ليس ردة فعل طائشة، ولا مجرد دين يقتصر على أماكن العبادة والشؤون الشخصية.
إنه الإسلام الذي جعل المسلمين يتعاملون مع الشعب الصيني بالعدل. الإسلام هو مبدأ يقوم على البرهان العقلي في التفكير. ومن خلال التفكير المستنير ندرك طبيعتنا أنها مخلوقة لخالق، لننتقل بعدها إلى معرفة من هو الخالق كي نتلقى منه الأوامر التي ترشدنا إلى كيفية تنظيم علاقتنا به، وعلاقاتنا مع بعضنا بعضا. لهذا فالإسلام هو السبيل الحق العادل النزيه الذي يصلح للحياة، والذي أنزله الخالق لإخراج البشرية من عبودية العباد إلى عبودية الخالق الذي خلقها.
لذا ندعوكم يا سيادة السفير إلى الانضمام إلى المسلمين في إدانة الاضطهاد الذي تمارسه حكومتكم، كما ندعوك إلى اعتناق العقيدة والقيم الإسلامية على أساس العقل والفكر.
لديك فرصة للوقوف إلى جانب تحقيق العدل للبشرية، والتحدث علانية عن الأعمال الوحشية التي ارتكبتها حكومتكم باسم الشعب الصيني. وستحلّ قريبا إن شاء الله محل الحكام العملاء في البلاد الإسلامية قيادة إسلامية مخلصة، وبعدها يتعين على الصين مواجهة هذا الواقع. لديك إذن فرصة في مستقبل قائم على أساس عدل الإسلام، ورفض النظام العالمي الرأسمالي المريض.
تسعدنا مقابلتك لمناقشة كل هذه الأمور معك بمزيد من التفاصيل.
يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير بريطانيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 07074192400 www.hizb.org.uk |
E-Mail: press@hizb.org.uk |