الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية مصر

التاريخ الهجري    2 من شـعبان 1445هـ رقم الإصدار: 1445 / 19
التاريخ الميلادي     الإثنين, 12 شباط/فبراير 2024 م

 

بيان صحفي

 

من سيمحو عاركم يا أجناد الكنانة؟!

 

بعد تحذير رئيس المخابرات المصري لحماس بضرورة قبول صفقة تبادل الأسرى التي تمت صياغتها برعاية أمريكية خلال أسبوعين، ثم إعلان إذاعة جيش الاحتلال أن مصر ستوافق على اجتياح رفح بشرط ضمان عدم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، كذلك نقلت الإذاعة صباح الأحد 11/2/2024 عن مسؤولين مصريين أبلغوا الطرف (الإسرائيلي) عدم معارضة القاهرة لتوغل عسكري في رفح بشرط تجنيب سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين. (يورونيوز)، ثم كان قصف رفح التي تبعد عن المرابطين على الحدود المصرية مرمى حجر بعد منتصف الليل ليستيقظ الناس على أزيز الطائرات ودوي الانفجارات، على مرأى ومسمع وصمت وخذلان من كل الأمة وجيوشها، بل بمشاركة ومباركة من حكامها وأنظمتها التي تدعم كيان يهود خدمة لأمريكا والغرب.

 

بينما يقصف كيان يهود مدينة رفح جنوب قطاع غزة الذي يحاصره النظام المصري ويحصر أهله أمام نيران الكيان الغاصب يتنادى الناس على شرفاء الكنانة يستحثون نخوتهم وبقايا الإسلام في نفوسهم، يسألونهم بالله الغوث؛ غوث هؤلاء المستضعفين والمكلومين.

 

ما حدث ويحدث لأهلنا في الأرض المباركة عار لا ولن يمحوه حتى الدم، عار على كل الأمة بعمومها، وعار أكبر على جيوشها، وأعظم العار يقع على جند الكنانة، إذ كيف يقصف ويقتل أهلنا في فلسطين على مرأى ومسمع منكم؟! ألم تغل الدماء في عروقكم؟! أم أنه ليس في عروقكم دماء؟! أجيبونا بربكم كيف ستلقون الله ودماء أهل فلسطين في أيديكم؟! وكيف تقفون أمام رسول الله ﷺ وهم يقولون خذلونا ومكنوا أعداءك منا؟!

 

يا أجناد الكنانة: إن تحرير فلسطين واجبكم حتى قبل هذه الحرب وقبل هذا القصف، وقد صار واجب الوقت نصرة هؤلاء المستضعفين ورفع الظلم عنهم فماذا أنتم فاعلون؟ والله إن هؤلاء الحكام لن ينفعوكم ولن يتحملوا عنكم لفحة واحدة من نار جهنم يوم القيامة، فلا تسمعوا لهم ولا تطيعوهم في معصية الله، وأي معصية أكبر من خذلان إخوتكم في الأرض المباركة؟! ألم يبلغكم قول رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ إِلَّا خَذَلَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ وَمَا مِنْ امْرِئٍ يَنْصُرُ مُسْلِماً فِي مَوْضِعٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إِلَّا نَصَرَهُ اللَّهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ نُصْرَتَهُ»؟ فأين استجابتكم لصرخات الثكالى والأيامى والشيوخ؟! وأين اتباعكم لرسول الله ﷺ الذي أعلن النفير العام وانطلق فاتحا مكة منتصرا لخزاعة وقال: «نُصِرْتَ يَا عَمْرُو بْنَ سَالِمٍ» وقال: «لَا نَصَرَنِي اللَّهُ إِنْ لَمْ أَنْصُرْ بَنِي كَعْبٍ»؟ وأين أنتم من المعتصم الذي استغاثت به امرأة واحدة فهب لنصرتها وفتح عمورية نصرة لها؟ فأين أنتم من آلاف النساء اللواتي يستغثن بكم والشيوخ الذين يستنصرونكم والأطفال الذين ينادونكم من خلف السياج والأسوار (منشان الله يا مصري)؟! إن صرخات هؤﻻء أيقظت النخوة في المنصفين في كل العالم ومرت بكم كأن لم تسمعوها وهم إخوانكم وأهلكم! فأين نخوتكم وأين عقيدتكم وإسلامكم وأين خيريتكم التي بها تتشدقون؟! والله لا عذر لكم اليوم وعاركم لا يمحوه حتى الدم.

 

يا أجناد الكنانة، يا خير أجناد: إن الخيرية ليست وساما وإنما هي أمانة ستسألون عنها، ولا يستحقها إلا من يحملون راية رسول الله ﷺ بحقها مجاهدين في سبيل الله ناصرين للمستضعفين مطيعين لله ورسوله ودينه وﻻ طاعة عندهم فوق طاعة الله ورسوله، وﻻ طاعة عندهم لحكام يأتمرون بأمر الغرب ويطبقون أنظمته وينفذون مشاريعه الاستعمارية ويحولون بينهم وبين تحرير مقدسات الأمة ونصرة المستضعفين منها، هؤﻻء هم من يستحقون الخيرية حقا فهل أنتم منهم؟ أجيبوا أنفسكم قبل سؤال الله عز وجل لكم، وانتفضوا نصرة لله ورسوله ودينه، واقتلعوا هذا الكيان المسخ من جذوره وكل من يحول بينكم وبينه ويمنعكم من اقتلاعه من حكام السوء والخيانة.

 

إنها أمانة رسول الله ﷺ فاحفظوها وكونوا أهلها درعا لهذه الأمة حماة لها وأنصارا للمستضعفين فيها قوامين على دينها ودنياها، فإنكم إن لم تفعلوا وانتهكت حرمات الأمة ودنست مقدساتها كما يحدث الآن، فلا خير فيكم ولا شرف لكم، فأروا الله منكم ما يحب وأروه أنكم أهل لهذه الخيرية بحملكم راية رسول الله ﷺ بحقها ونصرة المستضعفين كما نصر، تحريرا لأرض الإسلام التي يغتصبها يهود ونصرا لأهل الأرض المباركة الذين تنتهك حرماتهم. واعلموا أن واجبكم إزالة كل ما من شأنه أن يمنعكم من القيام بما أوجب الله عليكم من باب أن "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فأزيلوا هذا النظام الذي يلصق العار بكم ويشارك ويحمي عدو الله وعدوكم، وأقيموها لله دولة تجيش الجيوش من أجل الحق ونصرة أهله؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة. ألا فلتغضبوا يا أجناد الكنانة وليكن غضبكم آية تحق الحق بكلمات الله وتقطع دابر المجرمين.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية مصر

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية مصر
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
www.hizb.net
E-Mail: info@hizb.net

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع