بيان صحفي

كاريكاتير مثير للاشمئزاز من صحيفة فرنسية ساقطة

يُظهر الانحطاط الأخلاقي للغرب وكراهيتهم المسلمين

(مترجم)

لا يكفي أن تسيء الصحيفة الفرنسية السّاخرة لرموز الإسلام، بل إنها تسخر من معاناة المسلمين من خلال رسم كاريكاتير. في تركيا وسوريا، حدثت عدة زلازل شديدة، أدت لمقتل الآلاف وإصابة عشرات الآلاف. تستغل صحيفة شارلي إيبدو كذبة حرية التعبير للسخرية من معاناة أهلنا في هذا الوضع.

"الهجاء" الذي تخفيه شارلي إيبدو وراءها هو في الواقع مظهر من مظاهر كراهيتهم للإسلام والمسلمين. كانت هناك حالات عدّة أسيء فيها لحرمات نبينا الحبيب محمد ﷺ؛ ففي عام 2007 نُشرت الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية، وفي عامي 2015 و2020، فعلوا ذلك مرةً أخرى. هذه علامة واضحة على الحقد الذي يرسخ في قلوب هؤلاء الفاسدين.

والآن تقوم هذه الصحيفة الساقطة وأيضا مستغلة فرية حرية التعبير، ولكن هذه المرة للسخرية من معاناة الناس. يوضح الرسم التوضيحي الذي لا طعم له مدى عدم إحساس الغرب بمعاناة المسلمين في تركيا وسوريا. وأي مبدأ يسمح بمثل هذه الأعمال الدنيئة هو مبدأ مفلس وفاسد.

كتبت الصحيفة على الرسوم الكاريكاتورية، التي صورت المباني المنهارة عبارة: "ليس عليك حتى إرسال دبابات". بمعنى آخر، يجب تدمير البلاد الإسلامية بأيدينا أو بالكوارث الطبيعية، المهم أن يعاني المسلمون باستمرار. وما يثلج صدور صانعي الرسوم في هذا المصاب هو القتل والدمار اللذان حصلا للمسلمين بدون دبابات أي بدون تكاليف يتكبدونها.

رايات ما يسمى بالمساواة والحريّة والأخوة تطأ الجثث حرفياً. إنهم يستمتعون بمعاناة الناس في البلاد الإسلامية، ويظهرون حقدهم المبدئي على المسلمين، بل ويسخرون علانيةً بمعاناة الآلاف. يجب أن ندرك هذه الكراهية الممنهجة تجاه الإسلام ورموزه وأتباعه. يجب أن نكون على دراية بالصراع المبدئي الدائر. يجب أن ندرك أنه يتعين علينا اختيار جانب. وأننا بصفتنا مسلمين، لا يجوز لنا إلا أن نختار جانباً واحداً هو الخضوع لله سبحانه وتعالى.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في هولندا