فيما يتعلق بعقد العمل مع فريبورت PT الذي سوف ينتهي في عام 2021 ونية إدارة جوكوي تمديده لغاية 2041، فإن حزب التحرير في إندونيسيا يؤكد على الآتي:

1. رفض خطة تمديد العقد، ووجوب إلغاء العقد الحالي فورا؛ وذلك بسبب مخالفته لأحكام الشريعة الإسلامية. لقد نصت أحكام الإسلام على أن الثروات الطبيعية والتي تديرها فريبورت حاليًا هي ملكية عامة وتعود إلى الشعب. ويجب على الدولة إدارتها بشكل يحقق الفائدة للناس ليتمتعوا بخيراتها الوفيرة. روى الترمذي عن أبيض بن جمال أنه سأل رسول الله r أن يقطعه منجم ملح، فأقطعه إياه رسول الله عليه الصلاة والسلام، ولكن أحد الصحابة الكرام قال يا رسول الله: أتدري ما أقطعته؟ لقد أقطعته المال العد، فاسترده رسول الله عليه الصلاة والسلام منه.

    

2. من المهم أن ننوه أن رسول الله r قد حرم استرجاع الهدية ممن أهديت إليه، ولكنه هذه المرة استرجع ما أعطاه لأبيض. وهذا يفيد بأن الثروات الطبيعية يحرم على الأفراد تملكها أيضا إذا كانت مما يعتبر مالاً عدًا، وإذا ما أعطيت لهم فإن المنفعة ستعود على مجموعة دون سائر الناس، وهذا ما حدث هنا لغاية الآن وهذا يناقض بوضوح أحكام الملكية العامة.

3. يعلم الجميع أن منجم الذهب فريبورت PT إندونيسيا هو الأكبر في العالم، من ناحية المساحة والقدرة الإنتاجية سنويًا. إن تمديد العقد مشابه للشعور بالسعادة في سرقة أموال الناس. وإن أغلبية الحصص في أكبر منجم للذهب في العالم وتقدر بـ 81.28% تمتلكها شركة فريبورت - مكموران كوبور آند جولد الأمريكية، و9.36% تمتلكها شركة PT آند كوبر إنفيستما، بينما تمتلك الحكومة الإندونيسية والتي تمثل جميع الشعب الإندونيسي الملاك الحقيقيين للمنجم،9.36% من الحصص فقط. لذا فإن على الشعب إيقاف هذه السرقة التي ترتكبها فريبورت PT.

4. إننا ندعو الشعب الإندونيسي للكفاح أو لدعم الصراع من أجل الملكية العامة والثروات الطبيعية بشكل مناسب. فقط إذا ما أديرت الثروات الطبيعية بشكل سليم فسوف تتحسن حياة الناس، وبتحكيم أحكام الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ستكون إدارة الثروات الطبيعية، بما فيها منجم الذهب فريبورت بشكل يعود على الأمة بالمنافع وتحسين أوضاعهم المعيشية. يجب على الناس ألا يثقوا بالنظام الرأسمالي والعلماني بعد الآن، لأن هذه الأنظمة تخدم مصالح قلة من الأفراد بينما تعيش الأغلبية بشقاء.

محمد إسماعيل يوسنطو

الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا

Hp: 0811119796 Email: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.