المكتب الإعــلامي
ولاية العراق
التاريخ الهجري | 12 من ذي القعدة 1445هـ | رقم الإصدار: 1445 / 13 |
التاريخ الميلادي | الإثنين, 20 أيار/مايو 2024 م |
بيان صحفي
إذا كان الغرابُ دليلَ قومٍ سيهديهم إلى دار الخراب!
بعد أكثر من ستة أشهر على خلو منصب رئيس البرلمان على إثر إقالة الرئيس السابق محمد الحلبوسي بقرار من المحكمة الاتحادية، عقد البرلمان العراقي جلسته الخاصة لانتخاب رئيس جديد يوم السبت الموافق 2024/5/18م، وبعد شد وجذب بين الكتل السياسية خلال هذه الفترة انحصر الترشيح في ثلاثة نواب: الأول: سالم العيساوي عن تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر، والثاني: محمود المشهداني عن تحالف تقدم بزعامة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، والثالث: النائب المستقل عامر عبد الجبار.
وقد حصل العيساوي على 158 صوتا، والمشهداني على 137 صوتا، وعامر عبد الجبار على ثلاثة أصوات، وكانت الأصوات الباطلة 13 صوتا، لذلك لم تحسم القضية لعدم حصول أي من المرشحين على الأصوات المطلوبة وهي (50+1) والبالغة 166 صوتا، حسب المادة 55 من الدستور العراقي، والمادة ثالثاً/ 12 من النظام الداخلي لمجلس النواب.
ولكن الذي حصل هو تحول الجلسة إلى حلبة صراع للديكة، واشتباكات بالأيدي وتوعد كل طرف للآخر، كل هذه الفوضى وهذه الأفعال المخزية من أجل المناصب والمكاسب الشخصية، وهذا لم يفاجئ الشعب العراقي الذي نفض يديه من هذه الطغمة الحاكمة التي جاء بها المحتل الأمريكي، وقد اعتاد على هذه التصرفات وأكثر منها.
نعم لقد استطاع المحتل الأمريكي خداع الأمة، فمنذ احتلاله للبلد وضع خارطته السياسية، بنظام المحاصصة العفن، ودستوره المشؤوم، وترك تنفيذ هذا النظام لطغمة سياسية عميلة تدعي زورا وبهتانا أنها منتخبة من الشعب العراقي، وأسال لعابهم بالمناصب والمكاسب يتكادمون عليها تكادم الحمير.
لذلك نقول: إن جميع مآسي هذا الشعب المكلوم سببها النظام الذي فرضه المحتل مع دستوره المليء بالألغام، فهو دستور وُضع لإيجاد المشاكل لا لحلها، وليعيش البلد في دوامة الفوضى السياسية، وأربابها المأجورين من هذه الإمعات السياسية.
أيها المسلمون، يا أهل العراق: إن حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله لطالما دعاكم ليخرجكم من التيه الذي تعيشونه، وبين لكم أنه لا خلاص لكم ولمعاناتكم إلا بالعمل على إزالة هذا النظام الذي فرضه المحتل مع حثالاته التي جاء بها، والعمل الجاد لتطبيق شرع الله وإقامة نظام الإسلام الذي فيه خلاصكم وعزكم ورفعتكم، في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، مصداقا لقوله تعالى: ﴿لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾. فماذا أنتم فاعلون؟ وهل أنتم مستجيبون؟
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية العراق
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية العراق |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: infohtiraq@gmail.com |