المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 18 من رمــضان المبارك 1439هـ | رقم الإصدار: 30/39 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 03 حزيران/يونيو 2018 م |
بيان صحفي
حكومة النظام في الأردن تصرّ ذليلةً
على تنفيذ البرنامج الاستعماري الخبيث لصندوق النقد الدولي!
في الوقت الذي يتطلع فيه أهل الأردن إلى الخلاص الفعلي من الواقع المرير الذي يعيشونه، بغياب شرع الله عن الحكم وعن واقع حياتهم وتنظيمها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وعيشهم حالة غير مسبوقة من القهر وضنك العيش، جراء السياسات العبثية العقيمة المتراكمة مند نشأة الكيان الأردني ونظامه بيد رأس الكفر بريطانيا آنذاك، وجراء القوانين الظالمة الجائرة والعاجزة التي صيغت بعقول سياسية رأسمالية نفعية منسلخة عن الأمة وأحكام دينها وثقافتها مضبوعة بالفكر الرأسمالي العفن وبنظامه الوحشي المدمر الذي أشقى شعوب الأرض،
تلك السياسات والقوانين التي هدرت كرامة الناس وزادت من معدلات الفقر والبطالة والجريمة وأدت إلى رفع الأسعار وفرض الضرائب بقوانين الجباية والقهر، تلك السياسات والقوانين التي فتحت الأبواب مشرعة للصوص لنهب المال العام وهدر الثروات وتضييعها، تلك السياسات والقوانين التي أدت إلى إغراق البلاد بالديون ذات الأرقام الفلكية وأغرقت البلاد بالفساد الذي استحكم بكل مفاصل الدولة والحكم، ومكَّن الفاسدين ومنظومتهم من التسلط على أهل الأردن، والتحكم بمصيرهم وقوتهم ووقودهم...
في هذا الوقت الذي تعم فيه الاحتجاجات الرافضة لهذا الواقع المرير المخزي، تصر حكومة النظام ذليلة غير مكترثة بجموع الرافضين لمشروعها، على الاستمرار في تنفيذ البرنامج الاستعماري المدمر الخبيث الذي وضعته أمريكا بشقيه: السياسي الذي أوكل تنفيذه لأزلامها ورجالاتها من السياسيين المتنفذين، والاقتصادي الذي يقوم بفرضه الصندوق الدولي؛ الأداة الاستعمارية الاقتصادية لأمريكا، للوصول بأهل الأردن إلى الخضوع التام لإملاءات أمريكا وبرامجها السياسية وأجندتها الفكرية والأمنية على الصعيد المحلي الداخلي، وللاستسلام لمشاريعها الحاقدة الداعمة لكيان يهود على الصعيد الإقليمي والسكوت عن محاربتها للإسلام على الصعيد الدولي...
وقد أكد هذا الإصرار تصريح رئيس حكومة النظام هاني الملقي الذي قال فيه: "إنه مرتبط مع صندوق النقد الدولي وليس باستطاعته التراجع عن قانون ضريبة الدخل"، متجاهلا حالة الوعي التي تيقن نتيجتها المسلمون في الأردن أنهم مستهدفون في دينهم ومقدساتهم وسلامة عيشهم من قبل أمريكا التي تستخدم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لفرض إرادتها وهيمنتها على الدول والشعوب.
أيها الناس:
إن النظام الاقتصادي الرأسمالي هو نظام فاسد ليس من شأنه إلا أن يولد الأزمات والمشاكل الاقتصادية والمالية ومن طبيعته إشقاء الشعوب ومص دمائهم، ومن طبيعته زيادة الفقراء فقراً وتوسيع شريحة الفقراء، وقهر الناس واستغلالهم لصالح الطبقة الحاكمة وأصحاب رؤوس الأموال، فلا خلاص لنا في الأردن من هذا الواقع المرير بالحلول المنبثقة عن النظام الرأسمالي المطبق علينا، بل إن حلوله ومعالجاته ستُسرع في إغراقنا بالكامل في مستنقع الضياع والفوضى والتبعية وسَتُمكن القوى الاستعمارية التي تتزعمها أمريكا من إحكام سيطرتها على البلاد والعباد.
أيها الأهل في الأردن:
إن الحل الجذري الذي يخلصكم من هذا الواقع المؤلم المذل، يكمن في الإسلام ونظامه وأحكامه التي نظمت كل مناحي الحياة خير تنظيم، وعالجت المشاكل الاقتصادية خير علاج، قال الله تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ﴾، وإننا في حزب التحرير ننادي ونعمل منذ عقود مع الأمة وبها لاستئناف الحياة الإسلامية بتطبيق أحكام الإسلام ونظامه الذي فيه خلاصنا وخلاص البشرية جمعاء من هذا الضنك والشقاء المتعاظم يوما بعد يوم.
ونحن في حزب التحرير على أتم الاستعداد للقيام بالواجب الشرعي الذي لمْ ولَنْ نتوانى عنه لحظة بإذن الله، لبيان نظام الإسلام هذا للسياسيين والاقتصاديين والمفكرين والمهتمين بالشأن العام وأصحاب الرأي والتأثير، وشرح حلوله ومعالجاته الاقتصادية والسياسية الناجعة المثمرة، والتي ندعوهم لتبنيها والدعوة لها، إن كانوا حقا يريدون التخلص وتخليص الأمة من هذا الواقع المرير والمؤلم المدمر، خصوصاً وإننا في حزب التحريرعلى يقين لا يخالطه شك إطلاقاً بأنه لا خلاص إلا بالإسلام كنظام حكم ونظام حياة، وأنَّ ترحيل المشاكل والأزمات الاقتصادية والسياسية لن يفيد، وأن الحلول الترقيعية المؤقتة سرعان ما تزول وسرعان ما يتسع الخرق على الراتق، فتعود الأمور أكثر سوءاً في ظل التمسك بالنظام الرأسمالي كنظام اقتصادي للبلاد وتحت وطأة الفساد والخضوع والتبعية...
﴿ولَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |