الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/26م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    1 من ذي الحجة 1439هـ رقم الإصدار: 38/39
التاريخ الميلادي     الأحد, 12 آب/أغسطس 2018 م

 

بيان صحفي

 

الإسلام يحرم قتل الأبرياء

 

 

تابعنا بعميق الحزن والأسى، الأحداث الأليمة التي تجري في سلط العزة والإباء، وما رافقها من سيل للدم الحرام من عسكريين ومدنيين الذي حذر الله تعالى منه بقوله: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32]، ونحن نتابع هذه الأحداث نؤكد على مجموعة من النقاط:

 

أولاً: حرَّم الإسلامُ قتل النفس بغير حق، قال تعالى: ﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ﴾، وتوعد المسلمين إن قتل بعضهم بعضاً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «وَيْلَكُمْ لا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»، وإننا حريصون على كل قطرة دم مسلم من عسكريين ومدنيين لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَدَعَهُ وَإِنْ كَانَ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ».

 

ثانياً: لقد حذرنا النظام في أحداث الكرك السابقة وقلنا له: وبعد أن سال الدم الحرام من عسكريين ومدنيين في كرك الأحرار، والذي ما كان ليسيل لولا سياسات النظام في الأردن الذي ما فتئ يقمع ويعتقل حملة الدعوة وأصحاب الفكر المستنير، ويحاربهم في المساجد ويغلق في وجوههم المنابر، ويلاحقهم بكل وسيلة، بل ويضيّق على العلماء ويرهبهم، حتى لم يعد يُسمع صوتهم أو يُعرف رأيهم، والذين لا يرون في العسكريين إلا أنهم أمل الأمة لتغيير واقعها وموضع نصرتها والحافظون لكرامتها، بهم تحرر المقدسات وتصان الأعراض، لأنهم من الأمة ولها. وإن الأصل أن تسيل دماء العسكريين ودماء الجنود البواسل، ولكن ليس في الكرك أو في غيرها من مدننا وحواضرنا، وإنما في مواقف ومواقع الرجولة والفخار وعلى جبهات المواجهة والجهاد في تحرير الأقصى وعلى أسوار القدس.

 

فما ألقى النظام لهذا الكلام بالاً واستمر في سياسة تكميم الأفواه، واعتقال الأحرار، وحملة الدعوة، وزج بهم في السجون، بل وأخذ يطارد كل صوت يحاسب الفساد على مواقع التواصل الإلكتروني، حيث كان آخر مضايقاته إغلاق صفحة المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية الأردن على الفيس بوك، فهل يتعظ النظام ويدرك أن قمع واعتقال حملة الدعوة وأصحاب الفكر المستنير، ومحاربتهم في المساجد وإغلاق المنابر في وجوههم، وملاحقتهم بكل وسيلة، والتضييق على العلماء وإرهابهم، هو منع للخير الذي يحملونه، وقد انتهجوا طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التغيير، فلم يحملوا سلاحاً، ولم يروعوا آمنا حتى لم يعد يُسمع صوتهم أو يُعرف رأيهم.

 

ثالثاً: إن استغلال بعض الأصوات النشاز في محاولة رخيصة لربط الإسلام وأفكاره بما جرى في السلط؛ ليوظف الأحداث في محاربة الإسلام عقيدة وأحكاماً، ما هو إلا استمرار لمسلسل مكشوف مفضوح، قادته أمريكا لربط الإسلام بـ(الإرهاب) و(الغلو) و(التطرف)، وما هذه الأصوات إلا أدوات رخيصة بيد مشغليها، ولن تستطيع - بعون الله - طمس حقيقة الإسلام دين العدل والرحمة الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى للبشرية جمعاء، والذي وصف نبيه عليه الصلاة وأتم التسليم بالرحمة، قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾، فكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم رحمةٌ للعالمين، والالتزام بأحكام الإسلام وتطبيقها كما أمر بها سبحانه وتعالى هو عين الرحمة. ونقول لهم قول الله تعالى: ﴿يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.

 

وختاماً:

إننا في حزب التحرير/ ولاية الأردن، ندعو أهل الأردن الكرام، وكل عاقل حريص على دماء المسلمين من عسكريين ومدنيين، ونحذر من النعرات القبلية التي يروج لها البعض، وذم من يدعون لها، ويجيِّشون الناس على أساسها، قال صلى الله عليه وسلم، «مَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى قَالَ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ». وقال صلى الله عليه وسلم: «دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ»، كما ندعوكم إلى أن تسارعوا لإرجاع نظام الإسلام إلى واقع الحياة، الذي ارتضاه رب العالمين للبشرية جمعاء، ففيه حقن الدماء وصون الأعراض، فلن يوقف الإجرام والفساد اللذين تمارسهما دول الكفر الرأسمالية في بلدنا إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ندعوكم للعمل معنا من أجل إقامتها، وهي قائمة قريبا بإذن الله، وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم.

 

﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع