المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 21 من ذي الحجة 1439هـ | رقم الإصدار: 40/39 |
التاريخ الميلادي | السبت, 01 أيلول/سبتمبر 2018 م |
بيان صحفي
لماذا يحاكم الأتقياء الأنقياء؟!
في الأردن كما في كل أنظمة سايكس- بيكو، يلاحق ويحاكم كل من يدعو لتطبيق شرع الله، فلماذا تخاف هذه الأنظمة أن يصل صوت الحق الذي يحمله حزب التحرير إلى الناس، فيبصر الناس مشروعهم الحضاري الذي فرضه عليهم رب العالمين، ويدركون حجم الظلم والفساد الذي جلبه تطبيق النظام الرأسمالي عليهم؟!
ولماذا تلجأ هذه الأنظمة لسجن وتكميم أفواه كل من خالفها الرأي، وقدّم حلاً وفكراً يخالف رؤيتها، أم لسان حالهم يقول كما قال فرعون لموسى عليه السلام ﴿لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ﴾؟!
ولماذا يحاكم المهندس إسماعيل الوحواح (أبو أنس) الذي احتجز لحظة وصوله مطار الملكة علياء، ثم التحقيق معه في دائرة المخابرات ثم تحويله للسجن لعرضه أمام محكمة أمن الدولة بتهمة التحريض على تقويض نظام الحكم لمجرد مطالبته بتحكيم شرع الله كما أمرنا ربنا في النص الصريح ﴿وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ﴾؟!
ولماذا يحاكم الأستاذ معتصم السالم أمام محكمة أمن الدولة، ويحتجز في زنزانة انفرادية يعاني فيها من أمراض وآلام في ظهره، ومنعه من أسباب الراحة الطبيعية في زنزانته في سجن الموقر بنفس التهمة وبالأدلة الباطلة نفسها، وهي حال من سبقوه من شباب حزب التحرير (الشيخ أبو عماد سعيد رضوان والدكتور سالم الجرادات والأستاذ حمزة بني عيسى)؟!
لماذا يحاكم الأتقياء الأنقياء وحزب التحرير حزب سياسي يدعو لاستئناف الحياة الإسلامية بتطبيق شرع الله سبحانه وتعالى في دولة الخلافة على منهاج النبوة التي توحد الأمة وتعيد لها مجدها وعزها اللذين فقدتهما بعد إزالة دولة الخلافة على يد الغرب الكافر وبريطانيا بالذات مع صنائعها من عرب وترك؟! وهو عندما يقوم بحمله للدعوة لإقامة دولة الخلافة، فإنما يقوم بذلك تنفيذاً لفرض رب العالمين، وبالطريقة التي اتبعها رسول الله eفي دعوته حتى أقام الدولة في المدينة، أي بالصراع الفكري والعمل السياسي وليس منها الأعمال المادية، وهو يجهر للعلن وللأمة بكل أدبياته وأفكاره وآرائه السياسية بصراحة وجرأة ولا يخاف في الله لومة لائم، فليس لديه ما يخفيه...
يا أهلنا وعشائرنا وعزوتنا في الأردن:
يا أهل الفكر والسياسة المخلصين:
يا أهل الصحافة والإعلام الأحرار الصادقين:
إنكم ولا شك ترون وتسمعون وتحسّون بما يجري في البلد من فساد في الحكم وأهله وأعوانه، فمقدرات البلاد بيعت وليست لأهلها، والمخلصون الأتقياء الأنقياء يلاحقون ويحاكمون ويسجنون، والفاسدون المفسدون يجولون بأمان واطمئنان تحت حماية وعين النظام، والضرائب بأشكالها أهلكت الحرث والنسل والقادم أسوأ، والبلاد تتقاذفها أمواج المؤامرات والحلول الاستسلامية... وليس لنا والله إلا اللجوء إلى الله والعودة له بنصرة دينه وحماية حملة دعوته والأخذ على أيدي الظلمة وإن كانوا من أبناء جلدتنا، فالعلاج وإن كان مُرّاً علقما فإن تجرُّعَه أفضل كثيرا من حياة الذل والهوان التي نعيش وتعيشون.
فإلى عز الدنيا وسعة الآخرة ندعوكم؛ بالعمل على نصرة دين الله بتطبيقه واقعا متجسدا في دولة الخلافة على منهاج النبوة كما وعد وبشر رسولنا الكريم عليه من الله أفضل الصلاة والتسليم، والعمل مع حزب التحرير وحماية شبابه والانتصار لهم والأخذ على أيدي من ظلموهم في هذه الحياة الدنيا، لعل الله سبحانه وتعالى ينظر إلينا بعين رحمته فينصرنا ويعزنا، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |