الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    12 من صـفر الخير 1440هـ رقم الإصدار: 1440 / 04
التاريخ الميلادي     الأحد, 21 تشرين الأول/أكتوبر 2018 م

 

 

بيان صحفي

 

ألم يأن للنظام في الأردن الذي حادَّ الله ورسوله والمسلمين باتفاقية وادي عربة

أن يخجل من نفسه ويقطع علاقاته مع كيان يهود المسخ عدو الله وعدو الأمة؟!

 

 لقد سبق تنازل النظام في الأردن عن الباقورة والغمر وأم الرشراش، وأراضي وادي عربة، والتنازل عن الضفة الغربية والقدس، بقرار فك الارتباط الإداري والقانوني، سبق ذلك كله سكوته عن دخول قوات يهود لهذه الأراضي عام 1950م، وكما سبق ذلك وبعده التعاون الوثيق والمفاوضات مع كيان يهود وزعمائه السرية والعلنية على مر العقود التي جرى خلالها تسليم الأرض المباركة فلسطين ليهود بمعارك صورية تآمرية، اشتركت فيها أنظمة عربية، والتي أفضت في النهاية إلى معاهدات الذل والتنازل والاعتراف بكيان يهود المسخ، بدءاً بمدريد وأوسلو، ثم معاهدة وادي عربة التي أتاحت للنظام التحرك بحرية ودون حياء وليس فقط لتمكين كيان يهود من الاحتفاظ بأراض أردنية محتلة - تحت مسمى تأجيرها - بل وفي تطبيع العلاقات وعقد الصفقات الاقتصادية والأمنية، وليس آخرها اتفاقية الغاز وقناة البحرين، وكذلك الاستمرار في استقبال زعماء يهود علناً دون حياء في ظل الاعتداءات المتواصلة من قبل يهود على أهل الأردن وفلسطين، والاستباحات المتكررة للمسجد الأقصى، حتى أصبحت الخطوط الحمر التي وضعها النظام من أجله وتلاشت لا تعد ولا تحصى وهو يضع مع كل تنازل خطاً أحمر جديداً، إلى أن وصل آخرها لمجرد الوصاية على المقدسات!

 

ويتضح منذ انتهاء حالة الحرب واتخاذ خيار السلام مع كيان يهود والاعتراف به باتفاقية وادي عربة، أي منذ ما يقارب خمسة وعشرين عاما مضت، أن النظام يحرص كل الحرص على إرضاء يهود وخدمتهم، رغم رفض الشعب وكافة فعالياته لحالة السلام المزيف والاستسلام الفعلي له، فما يسمى بالسلام لم يأت بخير - أيِّ خير - على الأمة، بل إن الفساد عمَّ كافة المستويات، وأهينت سيادة الدولة والنظام مرات ومرات من يهود، سواء في حادثة السفارة واغتيال رعايا أردنيين وتهريب القاتل اليهودي، أم بقتل القاضي الأردني دون أي رد معتبر، وقبول عودة سفير يهود بعد تبريد القضية، واستقبال رئيس وزراء يهود وزعيم حزب العمل منذ فترة وجيزة في زيارة لا يُعلم عن تفاصيلها شيء، فالعلاقات مع يهود تجري بطي من الكتمان والتآمر من النظام نفسه، ولا أدلَّ على ذلك من أن رئيس الوزراء عمر الرزاز نأى بنفسه عندما سُئل قبل يومين من التجمع الشبابي عن الباقورة والغمر، فأجابَ إن هذا الأمر يتعلق بسياسة الأردن الخارجية، وكأنه لا علاقة للحكومة بشأن سياسة الأردن الخارجية المتعلقة بكيان يهود (أو غيره)، سوى تزيين أعمال النظام!!

 

يا أهلنا في الأردن:

 

إن المسألة ليست في إلغاء بند تأجير أراضي الباقورة والغمر وغيرها، وإن كانت مما يجب، وليست المسألة في إلغاء اتفاقية وادي عربة برمتها مع كيان يهود عدوكم وعدو الأمة، وهي مخالفة صريحة للأحكام الشرعية المتعلقة بالعدو الغاصب، وإن كان إجبار النظام على ذلك من الأولويات، وإنما المسألة أن الباقورة والغمر وأراضي وادي عربة هي أراض محتلة تماماً كالقدس وحيفا من يهود، واستعادتها من أوجب الواجبات على المسلمين، مهما بلغت التضحيات.

 

واللجوء لوحل الشرعية الدولية التي يتشبث بها النظام ويطالب من خلالها بحل الدولتين، إنما هو لجوء إلى الطاغوت ولجوء إلى المستعمر الكافر وعلى رأسه أمريكا وأوروبا، وهم الذين يتعهدون ببقاء ومدِّ كيان يهود بأسباب الحياة والعدوان، وهو ركون إلى الأعداء لا يمكن أن يؤدي إلى تحرير بلاد المسلمين طالما أن هذه الأنظمة جاثمة على صدورها، وتعامل شعوبها كأنها هي العدو فتعتقل الشرفاء وتطارد الأحرار وتكمم الأفواه، وكما نرى فقد مضت السنوات الطوال والمعاهدات مع يهود لم تأت بخير يذكر سوى الذل والمزيد من القتل والتشريد والفساد والإفساد في كل بلاد المسلمين.

 

إن إقامة العلاقات الدبلوماسية مع يهود تعني إقرارهم على احتلالهم أولى القبلتين والتنازل عن كل فلسطين، وتعني موالاة أشد الناس عداوة لله والذين آمنوا، قال تعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ﴾، كما أن إظهار المودة لهم جريمة وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين نهى عنها الإسلام، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ﴾.

 

أيها المسلمون:

 

إننا في حزب التحرير/ ولاية الأردن نستنهض هممكم وإقدامكم في نصرة دين الله، فإن بكم قوة إذا وضعت مواضعها غيرت هذا الواقع، ويَحْسِبُ لها أعداؤكم ألف حساب، فإن استعادة الباقورة والغمر والأرض المباركة فلسطين والقدس، لا تكون إلا باتخاذ الإجراء الشرعي والعملي والسيادي الحقيقي، وهو إجبار النظام على إلغاء معاهدة وادي عربة وقطع كل العلاقات مع كيان يهود، واتخاذ حالة الحرب معه، وتحريك الجيوش لاستعادة كل الأراضي المحتلة، ﴿وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾؛ فجيوشنا قادرة على ذلك وتملك العدة والعتاد والشجاعة لأكبر من ذلك، كما ونذكركم بالعمل معنا لاستعادة سلطانكم المغتصب والعمل معنا لعودة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يحكمها خليفة يقاتل من ورائه ويتقى به.

 

﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية الأردن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع