المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 17 من صـفر الخير 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 06 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 26 تشرين الأول/أكتوبر 2018 م |
بيان صحفي
حزب التحرير يشارك أهل الأردن مصابهم بحادث البحر الميت
ويحمّل النظام مسؤولية دماء أبنائنا
لا يسعنا في حزب التحرير/ ولاية الأردن إلا أن نشارك أهلنا هذه الفاجعة المؤلمة في أبنائنا فلذات أكبادنا التي تفطر القلوب، وأن نتقدم أولاً من أهالي وذوي المتوفين بأحر التعازي وعظم الأجر وندعو الله أن يلهمهم الصبر وحسن العزاء، وندعوه سبحانه وتعالى أن يغفر للمتوفين ويرحمهم برحمته التي وسعت كل شيء وأن يجعل مثواهم الجنة، كما ندعو الله عز وجل أن يعجل بشفاء المصابين وأن يذهب البأس عنهم ويسبغ عليهم نعمة العافية والسلامة.
إنه وإن كانت وفاة أبنائنا المفجعة من حوادث القضاء الذي نؤمن بخيره وشره من الله تعالى، لكننا في حزب التحرير/ ولاية الأردن لا نداهن ولا ننافق؛ عهداً مع الله تعالى قطعناه: ﴿وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْئُولاً﴾، فإننا نحمل النظام مسؤولية دماء أبنائنا الذين يموتون نتيجة سوء رعايته، وإن محاولة النظام التنصل من المسؤولية وإلقاءها على مدرسة خالفت خط سير رحلتها، أو تشكيل لجنة تحقيق لتبحث عن مقصر هنا أو هناك، لتلقي على كاهله المسؤولية، لهو التدليس والغش بعينهما، ولو كان المصابون يهوداً أو أجانب لتحركت الدولة والنظام بكل أجهزتها المدنية والعسكرية ووقفت على قدم وساق، ولرأينا العجب العجاب من سرعة في الاستجابة ونوعيتها من حيث الأجهزة والأدوات.
إن ما حصل سببه فساد منظومة كاملة، رأسها وأطرافها، منظومة لا ترعى شؤون رعيتها كما أمر الله، بل همها نهب أموالنا وإنفاقها على ملذاتها، تاركة بنيتنا التحتية من شوارع وجسور وعبارات تصريف مياه مهترئة كأنها قنابل موقوتة تقتلنا على أدنى عارض، منظومة لا تعي حديث رسول الله e حين قال: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» ولا تفقه سيرة من كان يخشى أن يسأله الله عن بغلة لم يمهد لها الطريق...
إن هذه الكوارث والأحداث تزيدنا يقينا أن علينا حث الخُطا لرفع هذا الأذى المتمثل بهذه المنظومة الفاسدة المفسدة المتخلية عن مسؤوليتها، وإنقاذ بلدنا بدولة الإسلام الحقيقية، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ترعى شؤون الناس بحق، فتطهر البلاد من الفساد وتقطع دابر المفسدين، وترعى شؤون الناس بما يرضي الله وترفع كل أذى عنهم وتتبنى مصالحهم، فتقودهم إلى راحة الدنيا والآخرة.
﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |