الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    19 من جمادى الثانية 1441هـ رقم الإصدار: 1441 / 07
التاريخ الميلادي     الخميس, 13 شباط/فبراير 2020 م

بيان صحفي


مشروع خط سكة حديد حيفا - إربد الإقليمي مع كيان يهود
يكذّب تباكي النظام على القدس ورفض اتفاقية ترامب

 


يستمر مسلسل التآمر على الأمة وعلى الأردن وفلسطين بالتكتم والتضليل الإعلامي الذي يمارسه النظام في الأردن في تجذير علاقاته مع كيان يهود لتؤكد في كل مرة على مضيّه في علاقاته الاستراتيجية مع هذا الكيان المسخ، وتمكينه والاعتراف به كدولة، والتعاون الوثيق معه لجعله قوة إقليمية اقتصادية تحت المظلة الاستعمارية الأمريكية الكافرة.


فها هو وزير النقل الدكتور خالد وليد سيف يكشف لـ"جفرا نيوز"، عن انتهاء وزارته من إعادة تأهيل الدراسات والمخططات السابقة لمشروع مشروع سكة حديد (حيفا) الذي يربط الأردن والدول العربية بفلسطين المحتلة. وأضاف: قريبا؛ ستستقبل الوزارة الراغبين في الاستثمار في مشاريع سكة الحديد من مختلف الدول والجنسيات، لا يوجد "فيتو" على أي مستثمر. (جفرا نيوز 2020/2/5).


وهذا المشروع بمرحلته الأولى الذي يسمى (حيفا – إربد) وفقا للمخططات يجري الربط فيه بين مشروع السكة في مدينتي حيفا في فلسطين المحتلة وإربد الأردنية ولاحقا الأنبار وبغداد، والخليج العربي، هو مشروع يهودي أعلن عنه مؤخراً وزير النقل والاستخبارات في كيان يهود يسرائيل كاتس، خلال مؤتمر النقل الدولي الذي أقيم في العاصمة العمانية مسقط في 2018/11/6، حيث قال: "سيمتد هذا الخط شرقا إلى معبر الشيخ حسين (الحدود الأردنية الإسرائيلية)، ويتجه جنوبا إلى معبر الجلمة في الضفة الغربية؛ بحيث يمكن للفلسطينيين الارتباط به لتصدير واستيراد البضائع عبر ميناء حيفا، وأيضا باتجاه الشرق نحو الأردن والسعودية ودول الخليج".


وكشفت وزارة الخارجية في كيان يهود لاحقاً عن مشروع السكك الحديدية لـ"تعزيز السلام الإقليمي"، الذي طرحه وزير الخارجية يسرائيل كاتس خلال زيارته إلى الإمارات مؤخرا (2019/7/1)، وأوضحت الوزارة عبر صفحتها أن "قطار المرج الذي يمتد بين بلدتي حيفا وبيت شان، الذي بني على المسار التاريخي لخط حديد الحجاز وافتتح من جديد عام 2016، سيتم تمديده حتى الحدود الأردنية إلى معبر نهر الأردن الحدودي، الشيخ حسين، وقالت الوزارة إنه سيقام في الأردن ميناء شحن بري كبير ومعاصر سيعمل على نقل الشحنات إلى جميع دول المنطقة مما "سيساهم في تعزيز الاقتصاد الأردني إلى حد كبير". (الأردن (جو -24) 2019/07/26).


وقال ديفيد أغناتيوس في واشنطن بوست بتاريخ 2017/5/11 "إن كاتس عرض خطته على غرينبلات مبعوث الرئيس ترامب للمفاوضات الدولية، حيث يسعى كاتس لنيل تأييد أمريكا"، والواقع أن أمريكا هي من تسعى لتكون المشاريع التي تعمل على تحقيقها من خلال كيان يهود وإذعان حكام بلاد المسلمين في الخليج والشرق الأوسط، تصب في استراتيجية السيطرة الحصرية على الثروات الهائلة كغاز شرق المتوسط وتأمين مرور النفط من الخليج، فمساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات، اعتبر أن المخطط "داعم للجهود الأمريكية"، في إشارة إلى خطة السلام الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن".


وفي مؤتمر المنامة عرض جاريد كوشنر خطة الشق الاقتصادي لصفقة ترامب المتعلقة بالأردن، وورد فيها، تخصيص مليار و825 مليون دولار لدعم مشروع السكك الحديدية الوطني المقترح من الأردن لتطوير شبكة سكة حديد إقليمية، ومن المتوقع أن تشمل خط سكة حديد يربط عمان بالعقبة، وإمكانية تمديد السكك الحديدية الإضافية إلى الخليج العربي. (عمان نت 2019/06/26).


فواضح من الشواهد السابقة أن هذا المشروع هو تسويق لكيان يهود باستخدام واستغلال الوساطة الأردنية لتسهيل اختراق العمق العربي سياسياً واقتصادياً والذي لا يمكن أن يتم بدونه فهو حلقة الوصل الاستراتيجية للمشروع المزمع، ولخطورة المشروع يجري تنفيذه على الأرض دون لفت نظر الناس تجنباً لإثارة النقمة والاستنفار الشعبي الرافض لكل العلاقات مع كيان يهود، فقد جرت استملاكات هائلة على مسار خط سكة الحديد المقترح بحجة النفع العام، وتمت الإشارة إليه في لقاء الملك مع رؤساء الوزراء السابقين حيث برزت في النقاش الملكي عبارة "سكة حديد" ببعد إقليمي، الكلام ضمنيا عن مشروع ضخم لإقامة سكة حديد يراهن الأردن عليه لكي يتحول إلى "بؤرة لوجستية مهمة" في حركة شحن وتجارة ترانزيت على مستوى العلاقة بين الشرق الأوسط وأورويا، والمشروع أضخم بكثير مما يعتقده أصحاب أراض في شمال وشرق الأردن استملكت عقاراتهم منذ أشهر بملايين الدنانير باسم المنفعة العامة. (القدس العربي 11 آذار/مارس 2019).


أيها الناس:


لا يغرنكم ما تسمعونه من شعارات، وتسيّر له المسيرات، وتعلو له الهتافات، كيف تكون القدس خطاً أحمر ونستورد الغاز المسروق من يهود؟! وكيف نطالب بحل الدولتين ونرفض صفقة ترامب وكلاهما استسلام وتنازل محرم؟! وفي الوقت الذي ترفض فيه صفقة ترامب فعاليات شعبية وبرلمانية غاضبة، نتحدث عن تفعيل مشروع سكة حديد مع كيان يهود العدو، يربط حيفا مروراً بالأردن وامتداداً لكل من العراق ودول الخليج، لتحقيق مصلحة العدو الاستراتيجية في الامتداد إلى عمق بلاد المسلمين؟! كلا والله إن هؤلاء الحكام هم من جنس يهود ومن جنس أسيادهم في أمريكا وأوروبا، أعداء الأمة الذين ما تمكنوا من الأمة إلا بخيانة هؤلاء الحكام، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾.


يا أهلنا في الأردن:

 


إن ما تسعى إليه الأمة وهي مستنفرة من أفعال يهود واعتداءاتهم التي لم تتوقف منذ احتلالهم لفلسطين، وما يؤجج غضبها واستهجانها من صفقة ترامب المستحقرة، هو غير ما يسعى إليه حكامها، وهم يرون أن النظام لا يتحدث إلا بما يناسب مصالحه هو وليس مصالح البلاد والعباد، فهذه المشاريع الاستسلامية المتتالية مع كيان يهود التي تنفذ سراً وعلانية، لا تدل إلا على استراتيجية الإذعان والتعاون مع كيان يهود مهما فعل.


لقد بات واضحا أن النظام الأردني لا يعمل من أجلكم ومن أجل رفعة شأنكم وتحقيق تطلعاتكم، وأنه غير مخلص لكم، بل هو في واد وأنتم في واد آخر؛ هو في واد الكافر المستعمر البريطاني والأمريكي وكيان يهود وإخلاصه لهم، وأنتم مع الله ورسوله وجماعة المؤمنين. تتشوقون وتتطلعون لقتال يهود واستئصالهم من جذورهم وطرد أربابهم من بلاد المسلمين، امتثالا لأمر الله عز وجل، فاحذروا من ألاعيب النظام التي يمارسها على الناس منذ عقود بالخفاء والتضليل والكذب، كما مارسها في اتفاقية الغاز حتى أصبحت موضع التنفيذ، فهو يرفض بالتصريحات ما ينفذه على أرض الواقع.


فلا بد من وقفة واعية مخلصة ضد تنفيذ هذه المشاريع الاستعمارية الأمريكية اليهودية التي تحقق جزءاً منها على أرض الواقع وهي جزء من مشاريع صفقة ترامب، التي ما زال رجالات النظام والإعلام يرفعون شعارات التنفيس برفضها، فلتكن لكم وقفة عز وكرامة يرضى عنها الله ورسوله بإسقاط مثل هذه المشاريع ورفضها رفضاً قاطعاً وعلى رأسها مشروع سكة الحديد الآنف الذكر الذي يجعل من الأردن بوابة انفتاح لتحقيق مصالح الكافر المستعمر السياسية والاقتصادية، علاوة على العمل لإلغاء مظلة هذه المشاريع الاستسلامية وهي اتفاقية وادي عربة المشؤومة.


أيتها الأمة الكريمة...


لا شك أن الحل الجذري لهذه الأوضاع المأساوية التي تعاني منها الأمة هو بعودة دولة الخلافة التي تحمي بيضة الإسلام وتحسن تطبيقه وتقود الجيوش لتحرير كل فلسطين وتطرد نفوذ الغرب وتقضي على أدوات تمكينه في بلاد المسلمين، وهذا وعد من الله سيتحقق قريباً بإذن الله، وحتى ذلك الحين لا بد من عملكم على وأد كل المشاريع التي يسعى إليها الحكام مع يهود بالإضافة إلى عملكم لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة مع العاملين لها ونصرتهم.


﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع