الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    26 من ربيع الثاني 1442هـ رقم الإصدار: 1442 / 07
التاريخ الميلادي     الجمعة, 11 كانون الأول/ديسمبر 2020 م

بيان صحفي


رسالة من حزب التحرير/ ولاية الأردن
إلى كليات الشريعة والقائمين على مؤتمر "الواقع المائي في الأردن"

 


تحت رعاية وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، تعقد كليات الشريعة في الجامعات الأردنية، بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، المؤتمر الأول لطلبة كليات الشريعة في الجامعات الأردنية بعنوان: "الواقع المائي في الأردن... التحديات والحلول من منظور إسلامي"، والذي سيعقد باستخدام تطبيق الزوم يوم السبت الموافق 2020/12/12م.


فإلى عمداء ودكاترة كليات الشريعة.. وإلى القائمين على هذا المؤتمر.. وإلى أهل الاختصاص في العلم الشرعيّ:


وأنتم مقدمون على عقد هذا المؤتمر الذي يجمع عموم طلاب كليات الشريعة في الأردن، للحديث حول مشكلة المياه وحلولها من منظور إسلاميّ، نضع بين أيديكم نقاطاً عدة لا يصح تجاوزها أو التغافل عنها عند الحديث عن مشكلة المياه في الأردن.


وقبل ذلك، فإننا نتعجب من طرح مشكلة المياه بالتعاون مع الوكالة الألمانية والمؤسسات الدولية، فبما أن الحديث عن حل المشكلة من منظورٍ إسلاميّ فما علاقة المنظمات الدولية بحلول مشاكل المسلمين؟! ألا يكفي أنكم تنظرون لحل قضية فلسطين على أساس القانون الدولي، وهو في الحقيقة تصفيةٌ لها، بدل النظر إليها من منظور شرعي؟!


- وعودة إلى أبرز النقاط نقول:


• أولاً: لقد عدّ الإسلامُ الماء من الملكيات العامة التي جعل الشارعُ ملكيتها لجماعة المسلمين، وجعلها مشتركة بينهم، ومنع الأفراد من تملكها، فقال ﷺ: «النَّاسُ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْكَلَأِ، وَالْمَاءِ، وَالنَّار»، ولذلك فيحرم خصخصتها وبيعها لشركة معيّنة، كما هو الواقع في الأردن.


• ثانياً: إن مشكلة المياه في الأردن هي في أساسها مشكلة سياسية، تتعلق بنشأة الأردن ككيان، وبنظام حكمه، وبعلاقة حكامه مع يهود. فالأردن لا يقوم بواجبه لتوفير المياه اللازمة والصالحة لشعبه، ليس بسبب نقص المياه في الأردن، بل لأنه دأب على ربط حياة الناس ومياههم بإرادة الكفار ويهود ومصالحهم، من خلال اتفاقيات ومعاهدات، بدءاً بالمشاريع الإنجليزية، ومروراً بمشروع جونستون الأمريكي، وانتهاءً باتفاقية وادي عربة مع كيان يهود، التي مكّنت يهود من مصادر المياه السطحية والجوفية في الأردن.


• ثالثاً: لقد أخذ كيان يهود - وما زال - كميات كبيرة من مياه الأردن، إما بالاحتلال، أو بالاتفاقيات، أو بالسرقات.


أما بالاحتلال، فإنه لما قام يهود باحتلال الجولان تمّت لهم السيطرة على منابع نهر الأردن وروافده كلياً (الحاصباني، وبانياس، والدّان)، والسيطرة على أكثر من نصف طول نهر اليرموك.


وأما الاتفاقيات، فلا أدل على ذلك من اتفاقية وادي عربة وملحق المياه فيها، فمثلاً قد جاء في المادة السادسة من ملحق اتفاقية المياه: (يتفق الطرفان بشكل متبادل بتخصيصات عادلة لكل منهما، وذلك في مياه نهري الأردن واليرموك ومن المياه الجوفية لوادي عربة).


وأما السرقات، فقد ورد في تقريرٍ للأمم المتحدة صدر عام 1992م، (أن إسرائيل تضخ في القناة الوطنية الناقلة كمية من المياه أكثر من المتفق عليه وأكثر من المواصفات التي أنشئت لأجلها، وتقوم بتحويل بعض الجداول المالحة وغير الصالحة إلى الجزء الجنوبي من النهر - أي نهر الأردن - حتى لا تلوث مياه طبريا).


• رابعاً: لقد أدرك المسلمون أهمية الماء من كونه عاملاً مهماً وحيوياً في بناء الدولة والمجتمع منذ نشوء الدولة الإسلامية الأولى في المدينة، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه: أنّ رسول الله ﷺ لما قدم المدينة لم يكن فيها غير بئر يستعذب منه إلا بئر رومة فقال رسول الله ﷺ: «مَنْ يَشْتَرِيهَا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ فَيَكُونُ دَلْوُهُ فِيهَا كَدِلَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا فِي الْجَنَّةِ...»، وأما في الأردن فإنهم قد مكّنوا كيان يهود الغاصب من مياه المسلمين في فلسطين والأردن، بل وحالوا بين المسلمين وبين استغلال مياههم من أجل أن يفي الحكام باتفاقياتهم مع يهود.


• خامساً: إن حل قضية المياه في الأردن حلاً جذرياً يجب أن يكون على مستوى المنطقة والأمة وليس على مستوى محليّ أو إقليميّ. فالثروة المائية الموجودة في المنطقة هي ملكية عامة للأمة ويجب أن ينتفع جميع أفراد الأمة منها، كما قال ﷺ: «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كمَثَلِ الْجَسَدِ الوَاحِد؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»، فيجب أن يتوحد هذا الجسد الواحد في كيانٍ سياسيٍّ واحد، ليزيل كيانَ دولة يهود؛ وبذلك تحل مشكلة المياه حلاً جذرياً في الأردن والمنطقة كلها.


* ختاماً: نلفت نظركم إلى الكتيب الذي أصدره حزب التحرير عام 1999م بعنوان: (مشكلة المياه في الأردن، ما حلّها؟)، إذ وضح فيه المشكلة مع حلّها، وبين فيه واقع المياه ومخزونها وتوزيعها في الأردن، ومقارنة ما تحويه الأردن من مخزون مع ما يحتاجه الناس ومع ما يُسلب منها، وكل ذلك بالأرقام والإحصائيات الموثقة.


وخاتمة الختام نذكركم بقول الله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ﴾.

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية الأردن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع