المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن
التاريخ الهجري | 25 من جمادى الأولى 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 11 |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 29 كانون الأول/ديسمبر 2021 م |
بيان صحفي
لن يحصل التغيير ولن تفلح الأمة إلا بنظام الحكم الإسلامي
لم يخرج الكافر المستعمر من بلاد المسلمين إلا وقد كفل أمرين اثنين يمكنانه من السيطرة والنفوذ على قدرات وقرارات كل كيان اصطنعه؛ وهما أنظمة عميلة مخلصة له، ومنظومات علمانية تقصي أحكام الإسلام عن كل ما يتعلق بأنظمة الحياة بل تجاوزت إلى ما يتعلق بعقائد الإسلام.
ومن هذه المنظومات الكافرة ما يسمى بالنظام الديمقراطي أي جعل الحكم والدستور بيد الشعب بدلا من حكم الله عز وجل ﴿إنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾، وجعل ذلك بيد مجالس نيابية تنوب عن الشعب في ظاهرها وفرضها مسخاً مشوهاً بأنظمة انتخابات تأتي بممثلين عن الناس من جنس النظام غير الشرعي الذي فرضه المستعمر الكافر على الناس لخدمته وتزيين أعماله القبيحة والموافقة على اتفاقياته المذلة والخيانية مع الأعداء وتعديلاته الدستورية الباطلة أصلاً بما يتناسب مع ديمومة بقائه في الحكم كما يحصل في بلادنا.
إن ما حصل في مجلس النواب يوم أمس، وتكرر قبل ذلك، من شجار وتلاسن وشتائم واعتداءات ممن يسمون بنواب الأمة خلال جلسة ما يسمى بالتعديلات الدستورية المتعلقة بالانتخابات والأحزاب والعمل السياسي، ليدل دلالة قطعية على عقم وفساد التشريع البشري وتناقضه، كما أنه يدل على محاولة النظام وأجهزته المناورة لتمرير المشاريع التي تريدها حكومة النظام سواء باختيار رئيس المجلس أو رؤساء اللجان وخاصة القانونية منها أو النواب أنفسهم.
أيها الناس... أيها الأهل في الأردن: إن ما يجري في البلاد ليس له علاقة البتة برعاية شؤونكم، والحمد لله أن جلكم واعٍ على ألاعيب النظام بحكوماته وبرلمانه ورجاله، لتحقيق مصالح دولة يهود ومن ورائها المستعمر الغربي الكافر الأمريكي والبريطاني، وكل ما يجري من سياسة خارجية يصب في إطار الحل الأمريكي التصفوي لقضية فلسطين كما حصل بالاجتماع الثلاثي للخارجية والمخابرات الأردنية والمصرية والفلسطينية قبل يومين.
أما من الناحية الداخلية وفيما يتعلق بالعمل السياسي المزعوم من تغييرات جذرية في الدستور فهو استجابة للإملاءات الاستعمارية والإجراءات الاستعمارية المضادة التي يقوم بها النظام لإنقاذ بقائه في الحكم. أما ما يتعلق برعاية شؤونكم فالفقر والمديونية والبطالة، والمس بقيم عقيدتكم كالجندرية وحقوق المرأة والمنظومة الإبراهيمية والعلمانية التي يروج لها، ماثلة أمام أعينكم على المنابر الإعلامية اليومية.
أيها المسلمون: لا ينفع مع الوضع الحالي الذي بات أغلبكم يعي عليه، ويعي عليه من يريد التغيير من نواب وسياسيين وعلماء، لا ينفع أن تقفوا متفرجين أو أن تصفوا الداء وتجهلوا الدواء، أو تظنوا أن التغيير يكون بالانخراط في ألاعيب النظام بما يسمى بالإصلاح السياسي، أو إعادة تدوير الدستور الوضعي بتعديلات لا تسمن ولا تغني من جوع. فالتغيير الحقيقي الذي يصنع واقعا مختلفا، فيعيد للأمة عزتها وكرامتها وعيشها اللائق بها، ويقضي على كيان يهود ويقصي المستعمر الغربي الكافر، هو عملكم الجاد والمخلص لعودة تطبيق الإسلام داخليا وخارجيا في ظل دولة إسلامية، خلافة راشدة على منهاج النبوة، والوقوف إلى جانب العاملين من أجل تحقيق وعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله ﷺ.
﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية الأردن |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-jordan.org/ |
E-Mail: info@hizb-jordan.org |