الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية الأردن

التاريخ الهجري    9 من محرم 1446هـ رقم الإصدار: 1446 / 01
التاريخ الميلادي     الإثنين, 15 تموز/يوليو 2024 م

 

بيان صحفي

 

النظام في الأردن في خدمة أهداف الناتو الاستعمارية

محاولة متجددة لسلخ الأردن عن انتمائه للأمة الإسلامية

 

أعلنت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، عن إنشاء مكتب اتصال لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في المملكة، وبما يسهم في تعزيز علاقات التعاون المشترك مع الحلف، وأصدرت الوزارة بياناً مشتركاً مع الحلف حول قرار فتح المكتب في عمان، وجاء فيه: "اعتمد الحلفاء في قمة الناتو (حلف شمال الأطلسي) لعام 2024 في واشنطن خطة عمل لتعزيز نهج التعاون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمواكبة تطورات المشهد الأمني الإقليمي والعالمي"، وقال البيان عن دور المكتب، إنه سيسهم في "تعزيز الحوار السياسي والتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك بين حلف الناتو والأردن". وإلى "إحراز التقدم المنشود في تنفيذ برامج وأنشطة الشراكة التي تشمل عقد المؤتمرات والدورات وبرامج التدريب في مجالات مثل التحليل الاستراتيجي، والتخطيط لحالات الطوارئ، والدبلوماسية العامة، والأمن السيبراني...".

 

لقد تأسس حلف شمال الأطلسي بعد الحرب العالمية الثانية عندما وقعت 12 دولة مؤسسة على معاهدة حلف شمال الأطلسي عام 1949 بهدف حماية الدول الأوروبية من خطر الاتحاد السوفياتي آنذاك، ثم بدأ الحلف يمارس دورا ونشاطا ملحوظا في التعامل مع العديد من القضايا العالمية في إطار استراتيجية جديدة تقضي بالدفاع عن مصالح الناتو خارج النطاق الجغرافي للمنطقة التي يغطيها، وبعدما غزت موسكو أوكرانيا عام 2022، انضمت فنلندا والسويد للحلف ليصل عدد أعضائه إلى 32 بلدا.

 

وعقد الناتو ما يسمى بالشراكات والتحالفات مع تفاهمات تكتلية مثل تفاهمات الشرق الأوسط وتحالف إسطنبول، بل حتى شراكات متقدمة منفردة مع بعض الدول مثل الأردن، التي تحقق مصالح استراتيجية للحلف الذي أصبح أداة استعمارية بيد أمريكا، ويلاحظ نشاطه في بناء الشراكات الأمنية، وتزايد الوجود العسكري لأعضائه في المنطقة.

 

وقد توسعت أهداف هذا الحلف ليصبح أداة عالمية بيد الغرب وعلى رأسه أمريكا التي تهيمن على دوله الأعضاء في قراراتها وحربها على الخصوم مثل روسيا والصين وحشد الدول الإقليمية كشركاء وأصدقاء للحلف، لتحقيق مصالح الدولة الأولى في العالم. ويحدد مفهوم الناتو الاستراتيجي للعام 2022 (الإرهاب) كأكثر تهديد مباشر للحلف.

 

أما عن دور مكتب الناتو في عمان فقد جاء على لسان الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ إن "الأردن يعتبر شريكا طويل الأمد وذا قيمة عالية بالنسبة لحلف الناتو"، لافتا إلى أن مكتب ارتباط الحلف في عمان سيرفع الشراكة الثنائية إلى مستوى جديد. وقالت الخارجية الأردنية إن "إنشاء مكتب اتصال لحلف الناتو في عمّان يبني على ما يقارب ثلاثة عقود من العلاقات الثنائية العميقة". وأشار المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سام وربرج في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية على هامش فعاليات قمّة الناتو، إلى أن بلاده تُقدّر الدور الحيوي، الذي تلعبه المملكة بالنسبة للاستقرار بشكل عام في المنطقة، ونوه إلى أن الملك عبد الله الثاني ليس صديقاً للرئيس الأمريكي جو بايدن فحسب، بل لديه أيضاً أصدقاء في كل سلطات الولايات المتحدة سواء على صعيد الحكومة المركزية أو على صعيد الكونغرس.

 

وإزاء بيان الخارجية وتصريحات السياسيين أعلاه لا بد أن نبين ما يلي:

 

-      في الوقت الذي تستمر فيه حرب الإبادة في غزة بأعنف ما شهده العصر الحديث من صور تدمي القلوب، يقوم النظام في الأردن بكل وقاحة وخنوع بتعزيز أواصر التعاون السياسي والعسكري مع أعداء الأردن في حلف الناتو المشاركين لكيان يهود في حربه الهمجية التي يندى لها جبين البشرية.

 

-      حلف الناتو هو حلف استعماري عدو للإسلام والمسلمين، شارك في حروب على المسلمين في العراق وأفغانستان وليبيا والصومال واليمن، وهو حليف لليهود وكيانهم المسخ، ولا يجوز التعامل معه كصديق أو حليف كما لا يجوز فتح البلاد له والتعاون العسكري والأمني معه، خصوصا من قواعده التي تنتشر في الأردن.

 

-      إن النظام في الأردن منذ نشأته ومنذ تلزيمه الحكم في الأردن من قبل بريطانيا وتعاونه الاستراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا يعمل من أجل سلخه عن انتمائه الطبيعي وحاضنته التاريخية والعقائدية بوصفه جزءا من الأمة الإسلامية، وجعله أداة سخرة في يد القوى الاستعمارية وفي سبيل مصالحها.

 

-      إن الأردن ليس بحاجة للتعاون مع حلف الناتو، فهو ليس له أعداء مشتركون مع حلف الناتو ليتعاون معه عسكريا ولا سياسيا وإنما كيان يهود فحسب، وما تخويفه لأهل الأردن من وجود أعداء، وما تبريره للشراكات الاستراتيجية مع الناتو وأمريكا في (الحرب على الإرهاب) إلا ذرائع ساقطة، فالإرهاب هو أمريكا وصنائعها، وما هي إلا مبررات للنظام لكسب الرضا الاستعماري للاستمرار في بقائه في الحكم.

 

-      يلزم من إدراك واقع حلف الناتو والشراكة المتقدمة معه، أن ما تقوم به الأحلاف العسكرية على أرض المسلمين والتدريبات والمناورات العسكرية المشتركة سواء في مراكز التدريب، مثل مناورات الأسد المتأهب في الأردن منذ سنوات، وتسخير المطارات والموانئ، أو التبادل الأمني المعلوماتي السيبراني، يُكسب هذا الحلف ودوله الخبرة العملية التي من شأنها أن تترجم إلى مزيد من القتل وسفك دماء المسلمين في المنطقة وكل بلاد المسلمين، لأنها تمكين لأعداء الأمة، علاوة على أنها انتقاص لسيادة الدولة المزعومة، قال تعالى: ﴿وَلَنْ يَجْعَلَ اللهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً﴾.

 

أيها الأهل في الأردن، أيها المسلمون:

 

إن النظام في الأردن يثبت كل يوم أنه ليس منكم وأنتم لستم منه وهو لا يستند إليكم في حكمه، بل يستند إلى دول الغرب الكافر المستعمر، وبات لا يضيره أن يسخّر كل مقدرات الأردن في شراكاته مع الأحلاف العدوة كحلف الناتو، أو الصداقات مع ألد أعداء الأمة كأمريكا وبريطانيا، ومع أجهزتها المركزية العسكرية والسياسية، حيث يمضي رأس النظام إجازاته الطويلة في الشراكات والتحالفات الاقتصادية واللوجستية التي تجعل منه نظاماً لا يستغنى عنه في حرب دول الكفر الاستعمارية على الإسلام ومشروع عودة الخلافة الإسلامية.

 

يا أهلنا في الأردن، أيها المسلمون:

 

إن تخويف النظام لكم... ومشاهد الدمار الذي ترونه في غزة وفلسطين، والإبادة المستمرة، وأنكم ما دمتم في شراكة وسكوت عن أعمال النظام سواء اتفاقياته مع كيان يهود، أو تحالفاته مع أمريكا وأوروبا، فإنكم في أمن وأمان، ما هو إلا فزاعة جبانة مؤقته لا تنطلي عليكم، فالله تعالى يقول: ﴿أَلَيْسَ اللهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ﴾، ألا تشاهدون ما تفعله ثلة من المجاهدين في غزة بالحرب الكونية عليها وصبر وصمود أهل غزة أمام آلة الحرب اليهودية الأمريكية؟ فما بالكم لو قامت قواتنا المسلحة بنصرة أهلنا في غزة الذين يستنصرونكم منذ عشرة أشهر؟! هل تظنون أن كيان يهود سيبقى له وجود، أو أن أمريكا ستضحي من أجله بجنودها؟ أو أن الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين ستبقى جاثمة على صدور الأمة ولا تحزم حقائبها هاربة؟

 

قال تعالى: ﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية الأردن
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 
http://www.hizb-jordan.org/
E-Mail: info@hizb-jordan.org

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع