المكتب الإعــلامي
كينيا
التاريخ الهجري | 29 من ذي القعدة 1434هـ | رقم الإصدار: 19/1434u0647u0640 |
التاريخ الميلادي | السبت, 05 تشرين الأول/أكتوبر 2013 م |
بيان صحفي اغتيال أربعة من المسلمين دليل على أن "الحرب على الإرهاب" في كينيا قد اكتسب زخمًا (مترجم)
حزب التحرير / شرق أفريقيا يعبر عن حزنه العميق للقتل الوحشي والظالم الذي تعرض له أربعة من المسلمين، والذي وقع ليلة الجمعة 03/10/2013م على طريق مومباسا - ماليندي. وإننا في حزب التحرير / شرق أفريقيا ندين بأشد العبارات هذه الوحشية ضد إخواننا، والتي أثبتت جبن وانعدام الأخلاق عند القتلة. كما نتقدم بتعازينا القلبية الحارة لأسر الضحايا وندعو الله تعالى أن يلهمهم الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب، وأن يغفر للموتى ويرحمهم. لقد فتقت عملية القتل هذه جراح المسلمين في كينيا التي لم تندمل بعدُ إثر عمليات اغتيال مماثلة لعدة دعاة مسلمين وقعت في العام الماضي. وإننا نتساءل هنا أين منظمات حقوق الإنسان من هذا الظلم الواقع على المسلمين؟!
إنه مما لا شك فيه، أن الذي حدث هو ظلم للمسلمين في كينيا، ولكن الظلم الأعظم هو الخطوة التي اتخذتها الحكومة لخداع المسلمين بأنها تقوم بتشكيل لجان للتحقيق في عمليات القتل هذه، والتي كعادتها تؤدي إلى طريق مسدود! وهذا يدل على أن الحكومة لا تبالي بأمن المسلمين في البلاد، ولا بحياة الدعاة الذين أصبحت حياة معظمهم في خطر. ومن الواضح أن عمليات القتل هذه ترتبط مباشرة بما يسمى "الحرب على الإرهاب" والذي تم إحضاره إلى كينيا بتحريض من أميركا. ونظرًا لعدم وجود أي احتمال لعودة الإيديولوجية الشيوعية إلى العالم، فإن الخوف الأكبر لدى أميركا هو عودة الإسلام لقيادة العالم. هذا هو السبب الذي جعل أميركا تشن حربها على الإسلام والمسلمين في العالم، وتصنيف المسلمين بأنهم 'متطرفون' و 'إرهابيون'. وبكل تأكيد، فإن الإسلام بعيد عن مثل هذه الأوصاف، فهو قد جاء إلى العالم لنشر الرحمة للبشرية جمعاء. فالله تعالى يقول: ((وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)).
ونود أن نذكر المسلمين في كينيا أنه بقدر ما تقع هذه الوحشية علينا، فإنها لا ينبغي أن تقودنا إلى الطريق الخاطئ في الدعوة إلى الإسلام. وإنما ينبغي علينا اتباع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية حمله للإسلام في مكة المكرمة فكريًا، أي بمصارعة أفكار الجاهلية الزائفة وإظهار الفكر الإسلامي الواضح والصحيح. فالنبي صلى الله عليه وسلم قد كشف مؤامرات الحكام المفسدين وعارض طريقة حياتهم الفاسدة. وعلى الرغم من مواجهة كل أنواع المعاناة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يلجأوا لاستخدام العنف قط، إلى أن تمكنوا من أخذ النصرة من أهل المدينة وأقاموا فيها حكم الإسلام. وهذه هي طريقة حزب التحرير في العمل لإقامة الخلافة. وبما أن العالم حاليًا تحكمه الأيديولوجية الرأسمالية الفاسدة التي فشلت في حل مشاكل العالم، فإن حزب التحرير يعمل لإظهار زيف أفكار هذا المبدأ وفضح مؤامرات أعداء الإسلام، وبناء الرأي العام والفهم الواضح لمبدأ الإسلام دون استخدام القوة. كما أنه يسعى للحصول على النصرة من أهل القوة والمنعة في البلاد الإسلامية؛ لهدف وحيد هو إقامة الدولة الإسلامية التي ستطبق مبدأ الإسلام كطريقة كاملة للحياة وتنشر السلام للبشرية.
شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير كينيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: abuhusna84@yahoo.com |