الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    14 من صـفر الخير 1435هـ رقم الإصدار: 1435/01u0647u0640
التاريخ الميلادي     الثلاثاء, 17 كانون الأول/ديسمبر 2013 م

  بيان صحفي خمسون سنة عجافاً ليست سببا للاحتفال (مترجم )

 

في 2013/12/12 تكون قد مضت خمسون سنةً على ما يسمى "استقلال" كينيا عن بريطانيا.

 

ومن أجل الاحتفال بهذا اليوم فقد تم إنفاق الملايين من الأموال العامة، في الوقت الذي يعاني فيه المرضى في المستشفيات أشد المعاناة على أثر إضراب العاملين في مجال الصحة.

 

إن ذلك ليدل بشكل جازم على أن الخمسين عامًا تلك هي سنوات عجاف، والأولى أن تكون سببا للحزن وليست سببًا للاحتفال.


وعلى الرغم من وجود العديد من الموارد في كينيا على مدار السنوات الخمسين الماضية، إلا أنها قد عانت الكثير من الكوارث والأزمات؛ منها على سبيل المثال، الفقر المدقع وضعف التعليم وتدهور الخدمات الصحية والصراعات القبلية والفساد... وعلى النقيض من ادعاء الاستقلال والاحتفال به، فإن كينيا الآن تصنَّف في المرتبة الرابعة من حيث أكثر دول العالم فسادًا والحياة فيها قاسية جدًا خاصة على الفقراء المعدمين.


يدرك الكثير من الكينيين أن الاستعمار كان سببًا في أزمات كينيا، ولكنهم لا يدركون أن فكرة "الاستقلال" هي فكرة استعمارية كذلك.

 

وبالتالي، فإن كون كينيا قد نالت استقلالها لا يعني أنها قد تحررت من الاستعمار الذي لم يقم بشيء حقيقةً سوى تغيير في الألوان من الأبيض إلى الأسود.

 

وبعبارة أخرى، فقد تظاهر المستعمر البريطاني بالخروج من الباب ولكنه قد عاد من النافذة! وهذا الاستعمار الذي كان سببًا في كل أزمات كينيا قد لعب دور المُخَلِّص! وبطبيعة الحال، فقد كان متوقعا أن تستمر أزمات كينيا حتى بعد أن نالت استقلالها.

 

وخلال فترة قصيرة، بدأ الناس يعانون من كثرة الأزمات، فقام المستعمر بمؤامرة استعمارية جديدة تتمثل في التعددية الحزبية، والتي انطلت على الكثيرين.

 

فوجدت كينيا نفسها للأسف في أزمة أخرى تمثلت في الصراع القبلي الذي سبب العنف في البلاد بعد الانتخابات العامة عام 2007.


لقد حدثت تغييرات كبيرة في كينيا عام 2007 عندما تمت صياغة دستور جديد للبلاد. وعلى الرغم من أن البذخ وإهدار المال قد واكب هذه العملية، لكنها كانت كالظمآن الذي يظن السراب ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئًا! وجدت كينيا نفسها في موقف صعب لدرجة أن معظم الناس بدأوا بمقاطعة الانتخابات كما شهدنا في انتخابات آذار/مارس 2013.


من الواضح تمامًا أن كل تلك الإجراءات قد فشلت في حل مشاكل الناس لأنها في الأصل عبارة عن حلول كان القصد منها إطالة أزمات الناس وإبعاد الناس عن التوصل للحل الحقيقي.

 

إن التغيير الحقيقي الجذري لا بد أن يكون مبنيًا على عقيدة صحيحة.

 

وإن غياب هذه العقيدة هو الذي أدى إلى فشل كينيا بل كل حكومات العالم بما فيها أمريكا وبريطانيا في حل مشاكل الناس الأساسية، لأنهم يستندون في حلولهم على المبدأ الرأسمالي الاستعماري الذي هو نتاج العقل البشري وليس وحيًا من الله سبحانه وتعالى.

 

في الحقيقة فإن خمسين عامًا هي وقت كافٍ لتحقيق نجاح كبير؛ فعلى سبيل المثال، لقد استطاع الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلال فترة حكمه الذي استمر اثنتي عشرة سنة ونصف السنة، أن يحقق رضي الله عنه نجاحًا كبيرًا في مجالات مختلفة كالاقتصاد مثلًا، فقد خصص رواتب للفقراء تغنيهم عن السؤال.

 

وقطعًا قد استند في حكمه للإسلام الذي مكنه من تحقيق هذا النجاح.

 

ولذلك نحن نقول إن الحل يكمن في دولة تطبق الإسلام عقيدة ونظامًا فيه حلول لكافة المشاكل، لأنها من الله سبحانه الذي يعلم ما يناسب حياة الإنسان.


قال تعالى:

﴿ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير﴾ [الملك: آية 67]

 

شعبان معلم
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في شرق أفريقيا

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع