الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
كينيا

التاريخ الهجري    15 من ذي الحجة 1439هـ رقم الإصدار: 13 / 1439 AH
التاريخ الميلادي     الأحد, 26 آب/أغسطس 2018 م

 

بيان صحفي

 

اجتماع كينياتا-ترامب لن ينقذ كينيا

 

فسياسة أمريكا ترتكز على الجهود المدمرة لاستغلال كينيا وأفريقيا بشكل عام

 

(مترجم)

 

يعقد الرئيس أوهورو كينياتا يوم الاثنين 27 آب/أغسطس 2018، محادثات مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن. وفي بيان صادر عن السكرتيرة الصحفية الأمريكية سارة ساندرز، دعا الرئيس ترامب الرئيس كينياتا لعقد اجتماع في البيت الأبيض لمناقشة التبادل التجاري المتزايد بين البلدين وإيجاد حل دائم لانعدام الأمن في الصومال وجنوب السودان المجاورتين.

 

فيما يتعلق بالزيارة، فإننا نوضح ما يلي:

 

إن النقاش بين كينياتا ونظيره الأمريكي دونالد ترامب حول نمو التجارة والأمن ليس سوى ضغط متصاعد على إدارة أوهورو لينفذ السياسات الاستعمارية الفاسدة التي ستستمر في إلحاق الضرر بكينيا، من خلال صفقات تجارية مع القوى الغربية الكبرى مثل أمريكا التي تركت كينيا وأفريقيا مدمرتين بمعدلات عالية من الفقر والجوع والأمراض. وقد أدت السياسات التجارية الخاطئة التي تدعو إليها أمريكا من مثل السوق الحرة إلى الكوارث الاقتصادية التي تشهدها البلاد اليوم، والتي يبلغ دينها العام الآن 5 تريليونات شلن كيني. وتجدر الإشارة إلى أن سياسة ترامب فيما يتعلق بأفريقيا ليست سوى استمرار للجهود الاستعمارية للسيطرة على البلاد واستغلال القارة الأفريقية بأكملها. ولذلك، فإننا نرى أن هذه الزيارة لن تنقذ كينيا لأن أمريكا كانت في الجانب الخطأ من التاريخ ضد مصالح رجال الأعمال الأفارقة.

 

أما بالنسبة للبحث عن حل مزعوم طويل الأمد لانعدام الأمن، فإننا نؤكد على أن أمريكا لا تملك أية وسيلة لمواجهة انعدام الأمن والإرهاب لأنها هي الراعي الأعلى للإرهاب على مستوى العالم. وكما أسلافها، فإن إدارة ترامب تزيد من التدخلات العسكرية الاستعمارية في أفريقيا وفي أجزاء أخرى من العالم كذلك. ومن الواضح تماما أنه على مدى عقود لم تكن هناك مبادرات إيجابية تتعلق بالسلام والأمن في القارة والعالم في ظل أية إدارة أمريكية، القديمة منها والإدارة الحالية. وعلاوة على ذلك، وبذريعة (الإرهاب)، استفادت أمريكا من جيوش معظم الدول في أفريقيا ووضعتها تحت سيطرتها. ووضعت القواعد العسكرية في استراتيجية تسعى من خلالها إلى الحلول مكان بريطانيا وفرنسا ليكون لها نصيب أكبر من المسروقات الأفريقية.

 

وبما أن زيارة كينياتا إلى أمريكا تأتي بعد أربعة أشهر فقط من زيارة نظيره النيجيري محمد بخاري، فإننا نعتبر ذلك تأكيدا على استراتيجية شاملة لإغراء المستعمرات البريطانية السابقة باعتبار أن كينياتا وبخاري هما خادمان قويان لبريطانيا. تلعب كل من كينيا ونيجيريا دورًا مهمًا كشركاء نشطين مع أمريكا في حروبها بالوكالة باسم مبادرات الأمن ومكافحة (الإرهاب)؛ فإن نيجيريا تقاتل "بوكو حرام" في شمالها المضطرب ومنطقة الساحل، بينما تقاتل كينيا حركة "الشباب" محليا وعسكريا عبر الحدود في الصومال بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأمريكية. إننا نحذر كينيا وغيرها من الدول من مخاطر الحروب بالوكالة، والتي تشمل تمزيق البلاد.

 

وفي الختام: إننا في حزب التحرير/ كينيا ننظر إلى هذه الزيارة باعتبارها وسيلة تستخدمها أمريكا كجزء من الصراع على المستعمرات البريطانية السابقة، واستغلال مواردها، وإغراق البلاد في مزيد من الاضطرابات والديون! علاوة على ذلك، ستظل دماء الناس الأبرياء، وبخاصة المسلمين، تذرف بذريعة محاربة (التطرف) و(الإرهاب) كما تتصورها الأيديولوجية الرأسمالية العلمانية البغيضة الفاسدة وأنظمتها النتنة المنبثقة عن السياسات الأمنية الأمريكية كما تفعل في سوريا واليمن والعراق وليبيا وفلسطين ... وهلم جرا.

 

 

شعبان معلم

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في كينيا

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
كينيا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +254 717 606 667 / +254 737 606 667
www.hizb-ut-tahrir.info
E-Mail:  abuhusna84@yahoo.com

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع