المكتب الإعــلامي
قرغيزستان
التاريخ الهجري | 6 من رجب 1435هـ | رقم الإصدار: 01/35 |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 06 أيار/مايو 2014 م |
بيان صحفي
المخابرات الأوزبيكية تصول وتجول في قرغيزستان لن تكون للمسلمين سيادة حقيقية إلا بالخلافة
(مترجم)
نشرت (أوزودليك راديوزي) في 27 نيسان/أبريل 2014 خبراً مفاده أن شخصا يشتبه بأنه من المخابرات الأوزبيكية قد اعتقل في مدينة كاراسو في منطقة أوش في قرغيزستان. وذكر في الخبر أنه عند اعتقاله أبدى مقاومة وآذى عددا من رجال الشرطة، وأثناء التفتيش عُثر عنده على عدد من الأسلحة وجوازات سفر تابعة لعدة بلدان، ولغاية الآن لم تعلّق المكاتب الرسمية القرغيزية بأي شيء يتعلق بهذه الحادثة.
وقبل أيام من حادثة الاعتقال هذه بحسب ما نشر على "الشبكات الاجتماعية" فإن رجل المخابرات الأوزبيكي قد فُضح أمره وهو يحاول جمع معلومات عن إمام مسجد كرسوي المدني "رشدي كري كمالوفي" وتبين بأنه عرض على من يعرفون الإمام "كمالوفي" مكافأة قدرها 2000 دولار مقابل المساعدة في قتله!. وأخيراً تم اعتقاله بعد أن قام وهو مخمور بافتعال مشكلة أمام مبنى الشرطة في مدينة كرسوي، وكأنه سلم نفسه لهم!
رجل المخابرات هذا واحد من الآلاف الذين يصولون ويجولون بحرية على أراضي قرغيزستان، غير أن هذا المذكور كان يتصرف بعنجهية وعلنية ويتحرك جهاراً نهاراً، حتى سلم نفسه بمسرحية لقوات الأمن القرغيزية، والمتوقع كالعادة أن تقوم الحكومة الأوزبيكية بطلبه واستلامه من قرغيزستان، ولعل المقصود من هذه المسرحية هو إظهار قوة أوزبكستان أمام الشعب القرغيزي وخاصة على مواطني قرغيزستان الأوزبك... فتثير الرعب في قلوبهم وتحطم الروح المعنوية لهم ولأهل قرغيزستان...
بعد النظر في العلاقات بين البلدين يتبين أن أوزبكستان لا تنظر لقرغيزستان كجارٍ ذي سيادة، وإنما تنظر لها نظرة النسر لفريسته، فأوزبكستان تعدّ قرغيزستان ساحة تبرز وتظهر فيها قوتها، كما تفعل روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في شبه جزيرة القرم وأوكرانيا...
إن المتوقع أن تخضع الحكومة القرغيزية لضغوط أوزبكستان فتدافع عن رجل المخابرات هذا وتبرئ ساحته تماماً كما حمت من قبل قاتل "رفيق كري كمالوفي" والد الإمام "رشدي كري كمالوفي"، وهذا متوقع مع الوجود الكبير والحركة القوية لرجال المخابرات الأوزبك على الأراضي القرغيزية بدون حسيب أو رقيب، ومع تزامن ذلك مع منع الغاز الذي كان يصلها عن طريق (غاز بروم)، وكذلك هو متوقع في ظل تلك المناورات العسكرية بالقرب من الحدود مع جلال أباد دون أي سابق إنذار!
وللتذكير، فإن قتلة "رفيق كري كمالوفي" والد الإمام ليسوا من الحكومة القرغيزية كما أعلنوا في وقتها! بل إن الذين قتلوه هم رجالات النظام الأوزبكي ضمن العمليات المشتركة مع القوات القرغيزية، ولكن القوات القرغيزية أجبرت في حينها على تبني مسؤولية مقتل "رفيق كري كمالوفي"، خوفاً من نتيجة اتخاذ أي قرار ينجم عنه إفساد العلاقة مع أوزبكستان! ولعل السياسيين في ذلك الوقت والذين لا يرون أبعد من أنوفهم لم يهتموا إلا بمصالحهم الخاصة! فظهر عجزهم وانبطاحهم!
ولكن إلى متى!؟... متى سيتوقف كل هذا؟... متى سيتم الاهتمام بقادة المسلمين أمثال الإمام "رشدي كري" وحمايتهم، متى سيتوقفون عن اعتقال وسجن المسلمين؟ متى سيمنعون الشرق والغرب من التدخل في البلاد، ثم ألا يفهمون بأن ذلك خيانة لله ورسوله والمؤمنين؟!
إن قرغيزستان ساحة صراع بين المسلمين وخاصة الذين يعملون لتطبيق مبدأ الإسلام عبر إقامة الخلافة وبين دعاة القومية التي تتبناها قوات الأمن الأوزبكية؛ وبين دعاة الديمقراطية التي دمرت الشعوب بقيادة الغرب أعداء الإنسانية.
وهنا نحب أن نؤكد على أن القومية والديمقراطية أفكار قد سقطت وهوت للحضيض مكانها، ودعاتها أعلنوا إفلاسهم وهزيمتهم فكرياً فلم يبق لهم إلا آلة القتل والتعذيب للسيطرة على البشر، وإن الإسلام هو القوة الوحيدة القادرة على قيادة البشر ونشر العدل في ربوع الدنيا وسحق الظلم والظالمين...
إننا في حزب التحرير نوجه دعواتنا للعقلاء والمخلصين وأصحاب القوة في قرغيزستان أن يعملوا معنا من أجل إقامة الخلافة مبعث العزة والمنعة، الخلافة التي ستغير مسار الظلم الذي تعيشه البشرية تحت نير الأنظمة الوضعية الرأسمالية، الخلافة التي في ظلها ستتوحد بلاد المسلمين ويعمّ عدل الإسلام ربوعها وتخرج الأرض خيراتها ورضوان من الله أكبر وذلك هو الفضل العظيم...
﴿وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ﴾
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في قرغيزستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير قرغيزستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://hizb-turkiston.net |
E-Mail: webmaster@hizb-turkiston.net |