المكتب الإعــلامي
قرغيزستان
التاريخ الهجري | 10 من شوال 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 07 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 13 حزيران/يونيو 2019 م |
بيان صحفي
قرغيزستان تريد الاقتراض من الصين مرة أخرى!
التقى رئيس جمهورية قرغيزستان سورانباي جينبيكوف برئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ الذي وصل إلى بيشكيك لحضور قمة منظمة شنغهاي للتعاون. وقد ذكر بأن الحكومة الصينية وعدت بتقديم منحة بقيمة 86 مليون دولار لقرغيزستان. وقال رئيس قرغيزستان إنه سيتم إنفاق هذه المنحة على النقل والطاقة وبناء الطرق.
ووفقاً لتقرير وزارة المالية في شباط/فبراير 2019 فإن إجمالي ديون قرغيزستان بلغ 4 مليار و484 مليون دولار. وهناك 3 مليار و827 مليون دولار ديون خارجية، منها 1 مليار و220 مليون دولار (45٪) أُخذت من الصين.
في هذه الأيام كان نواب "جوغوركو كينيش" (البرلمان) يحاولون نَزْع الحصانة من الرئيس السابق ألمازبيك أتامباييف. في الواقع، من المعلوم أن التوترات السياسية الحالية في قرغيزستان كانت نتيجة علاقات الرئيس السابق ومَنْ حوله مع الصين. وهذا يعني أن إجراءات التحقيقات ضد عدد من الوزراء السابقين وغيرهم من العصابات القيادية السابقة قد أجريت بسبب الدولارات والاستثمارات التي أُخِذَت من الصين وبسبب الممارسات التجارية الفاسدة التي باشرتها مع الشركات الصينية! وبالتالي فقد أظهرت جميعُ الجرائم التي ارتكبتها السلطات السابقة أن آلية الإدارة العامة قد بنيت على أساس غير صحيح وأن السياسة الدولية التي كانت تتدخل بقسوة في الشؤون الداخلية قد بنيت على الظلم.
غادر ألمازبيك أتامباييف الرئاسة، ومجموعته الرائدة تتجه نحو جينبيكوف. نظام الإدارة في قرغيزستان أي البرلمان والوزارات والمحاكم وأنظمة السلطة الأخرى كلها تحت سيطرة الرئيس كما كانت في السابق. وبالتالي فإن الديون والاستثمارات والمنح التي حُمِّلَت على الشعب لا تزال خاضعة لسيطرة المجموعة نفسها. فما الذي تغير؟ هل من ضمان بأن الأموال التي أُخِذَت من الصين لن يتم اختلاسها مرة أخرى؟
قال النبي e: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ». ومن المتوقع أن يخاطب ممثلو القوتين الشعبَ مرة أخرى بسبب تفاقم الوضع.
أيها الإخوة، إن هذا وذاك سواء وليس أحدهما أفضل من الآخر! فالمشكلة في نظام الحكم العالمي والنظام المحلي المنفذ لمصالح الكفار. وهذا يعني أن العصابات الرائدة الموجودة لا تجادل في مصالح الشعب. ولكنهم يقترضون المال نيابة عن الشعب ويصرفونه نيابة عنهم! وسرعان ما يبدأ الناس يسددون ديون الصين من جيوبهم!
وبالتالي، يجب علينا الامتناع عن الصراع ضد بعضنا من خلال خدمة مصلحة العصابات الرائدة. ولا ننسى أن الله سبحانه وتعالى يسمع ويرى كل واحد منا وسنُحاسَب على كل أعمالنا. ولذلك عندما نضحي بحياتنا أو أموالنا فلنُضحّ بها من أجل سعادتنا في الدنيا والآخرة، لأن الله تعالى سوف يُحاسِبنا عن كل الفرص التي أعطاها لنا!
عبد الرزاق مؤمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير قرغيزستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://hizb-turkiston.net |
E-Mail: webmaster@hizb-turkiston.net |