المكتب الإعــلامي
قرغيزستان
التاريخ الهجري | 2 من ذي القعدة 1440هـ | رقم الإصدار: 1440 / 08 |
التاريخ الميلادي | الجمعة, 05 تموز/يوليو 2019 م |
بيان صحفي
"قضية التطرف في آسيا الوسطى" نوقشت أيضاً في بيشكيك
استضافت بيشكيك في 3 - 4 تموز/يوليو ندوة حول "قضايا التطرف في آسيا الوسطى". وفي شهر شباط/فبراير من هذا العام نوقشت في بيشكيك مسألة "دور الصحافة في تعزيز السياسة العامة في المجال الديني". وفي شهر آذار/مارس تم تنظيم اجتماع في بيشكيك بمبادرة اللجنة الدينية لقرغيزستان بهدف "إقامة تقارب بين الاتجاهات الدينية". وفي شهر نيسان/أبريل تم تنظيم اجتماع حول مشروع "مناقشة القادة في محاربة (الإرهاب) في آسيا الوسطى". وفي 14 حزيران/يونيو عقدت قمة منظمة شنغهاي للتعاون في بيشكيك. وفي القمة قال رئيس الصين شي جين بينغ "يجب أن نحارب معا ضد ثلاث قوى شريرة أي (الانفصالية والإرهاب والتطرف)". وأيّد جيانبيكوف رئيس قرغيزستان مبادرةَ شي جين بينغ وقال "إن قرغيزستان تقف مع الصين في موقف واحد في محاربة (الانفصالية والإرهاب والتطرف)".
وفي هذه الأيام أيضا يعقد اجتماع حول "قضايا التطرف في آسيا الوسطى" في بيشكيك. وتزامنت هذه الندوة في يوم واحد مع مظاهرة أتامباييف بطلب "فليترك جيانبيكوف السيطرةَ".
"التطرف" يُفيد - في تعبيرهم - محاولة شخص أو مجموعة إحلال السيطرة بالقوة.
في 3 تموز/يوليو نُظمت مظاهرة بعنوان "فليترك الرئيسُ (السيطرةَ)". إن هذه المظاهرة قام بتمويلها الرئيسُ السابقُ أتامباييف الذي أعلن عدم الاعتراف بدولة قرغيزستان ورفض التحقيق على الرغم من فتح دعوى جنائية ضده. وأكّد أتامباييف في كلمته التي ألقاها في المظاهرة أن النخبة السياسية القائمة يجب عليهم أن يتركوا السيطرةَ وأن يأتي بدلا منهم إلى السيطرةَ من حوله.
(التطرف) هو مصطلح يُستعمل فقط ضد الإسلام والمسلمين. واعترف أموربيك تيكا باييف، الذي طرد عسكر أكاييف من السلطة وتولى ولايته وهو في روسيا بقوله "لقد استولينا على السلطة بطريقة خاطئة (بالتطرف)". ومع ذلك اعترفت السياسة الدولية بهم كدولة. وهم أيضا طُرِدوا كسابقهم من أولئك الذين وصلوا إلى السلطة بعدهم بالطريقة نفسها.
إن مصطلح (التطرف) يُوصف به المسلمون فقط، وبسبب كثرة الندوات والمؤتمرات حول (التطرف) يُخَيَّل أن الدولة القرغيزية كأنها احْتُلّت من الجماعات الإسلامية. وربما ترغب السياسة الدولية أو السلطة القرغيزية في خلق هذا التصور في أذهان المجتمع العالمي. ففي أي حال فإن مصطلح (التطرف) يستخدم فقط للإسلام ولممثلي الإسلام. إن الذين لا علاقة لهم بالإسلام لو فعلوا شيئا متّفِقا مع هذا المصطلح لا يُعتبر لهم. ربما يتطلب حماية حقوقهم الديمقراطية بالضغط.
لذلك من الممكن أن نستنتج أنّ أيّ نظام حكم عالمي توجد فيه بُنْية تصارع الأنظمة الأخرى. إن مصطلحات (التطرف والإرهاب) آليات الرأسمالية القائمة على الديمقراطية للصراع ضد نظام الإسلام. وإن الادعاءات التي يقال فيها إن هذه المصطلحات موجهة لحماية المصالح الإنسانية وضد بعض الجرائم هي كذب كبير. بل تُستعمل هذه المصطلحات فقط لغرض المنافع المادية أو لمنع عودة الإسلام كنظام حكم عالمي.
وبالتالي استعمال المسلمين هذه المصطلحات ووصم بعضهم بعضاً بهذه المصطلحات حرام. ويجب علينا أن نمنع إدخال هذه المصطلحات في مجتمعاتنا وألا نستخدم هذه المصطلحات في حياتنا اليومية. وموقف المسلمين هذا يعتبر دعوة للإسلام والمسلمين! أيها الإخوة! فلنعمل لصالح الإسلام والمسلمين في كل حالة سياسية تنشأ في الواقع.
عبد الرزاق مؤمن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير قرغيزستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://hizb-turkiston.net |
E-Mail: webmaster@hizb-turkiston.net |