المكتب الإعــلامي
قرغيزستان
التاريخ الهجري | 24 من جمادى الثانية 1446هـ | رقم الإصدار: 1446 / 03 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 26 كانون الأول/ديسمبر 2024 م |
بيان صحفي
حادثة جلال آباد: حماية الدعوة واجب على كل واحد منا
نظم شباب حزب التحرير أنشطة ضد مشروع قانون "حرية الدين والمنظمات الدينية" في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، في منطقة جلال آباد. وبعد ثلاثة أسابيع، خلال الفترة من 10 إلى 14 كانون الأول/ديسمبر، قامت لجنة الدولة للأمن القومي بتفتيش 21 منزلاً في المنطقة واعتقلت شباب الحزب بشكل غير قانوني. ولم يسمح رجال الأمن للشباب المحتجزين مؤقتا بمقابلة محاميهم، بل قاموا بإجراء التحقيق بحضور محامين مدربين لهذه القضية تدريبا خاصا. وعلى إثر ذلك، احتجز شبابنا مؤقتاً لمدة شهر، بذريعة توزيع منشورات في المساجد ضد القانون. وفتحوا قضية جنائية ضدهم بموجب مادة "تنظيم وتنفيذ أنشطة متطرفة". ومع ذلك، لم يقدم أي دليل أو تقرير لجنة الخبراء للاعتقال. ومن بين المعتقلين: مراد الله، وعلي شير، وماناس، وعبد الرحيم، وعبد الرحيم أيضا، ورافشنبك، وناسيبك، ورسولبك، وتيميرلان، وكريمجان، وميرزاهد، وعبد المقيم، وبهادير، وشريف، وعبد القادر مع ابنيه، وكريم مع ابنه.
لقد قامت قوات الأمن الوطني بخطوة مثيرة أثناء اعتقال شباب الحزب كما لو كانوا يعتقلون مجرمين خطرين من المفسدين أو القتلة، وبهذا حاولوا تصوير شباب الحزب على أنهم مجرمون فظيعون للغاية! في الواقع، إن إجراء الحكومة هذا ليس سوى خداع للشعب، لأنه لا يوجد تعريف واضح للتطرف اتفق عليه النظام الدولي. وكل نظام يحدد تعريف التطرف على أساس مصالحه الخاصة. فعلى سبيل المثال، عرفت روسيا والصين التطرف بشكل منفصل، في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، وأمريكا عرفته بشكل منفصل، والدول الأوروبية عرفته بشكل منفصل أيضا، وكلها تتصرف وفق تعريفها. إلا أن كل هذه التعريفات تحتوي على صفة واحدة وهي: "التطرف هو الوصول إلى السلطة بوسائل جذرية". وبناء على ذلك، أعلنت قرغيزستان أن حزب التحرير منظمة متطرفة، في حين أعلنته بعض الدول منظمة إرهابية. ومع ذلك، يمكن لكل شخص يمتلك الفطرة السليمة أن يعلم بسهولة من خلال ربط المعلومات بشكل صحيح أن هذا مجرد افتراء. على سبيل المثال، تغيرَت الحكومةُ ثلاث مرات في قرغيزستان، حسب تعريفهم، أو بالأحرى بطريقة متطرفة، إلا أن الحزب لم يشارك في أي من هذه الأعمال، لأنه لا يتبع إلا طريقة النبي ﷺ.
إن هؤلاء الشباب قد اعتقلوا بسبب تبليغهم الإسلام وَفْقَ الطريقة الإسلامية، وقد فضحوا الهدف من وراء مشروع قانون "حرية الدين والمنظمات الدينية" وقالوا كلمة الحق التي يجبن الكثيرون عن قولها. ومن خلال القانون الجديد تضع الحكومة العراقيل أمام الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتفرض المزيد من القيود على الدعاة. وبالإضافة إلى ذلك، يتضمن مشروع القانون تدابير ضد التعليم الإسلامي في المساجد والمدارس والحجرات، فضلاً عن الدعوة عبر الإنترنت.
لقد كان الواجب على العلماء أن يقولوا كلمة الحق؛ لأن رسول الله ﷺ يقول: «العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلَا دِرْهَماً، إِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ». ولذلك فإن حماية الشباب الذين يدافعون عن ديننا ومواصلة نشاطهم، هي مسؤولية علمائنا بالدرجة الأولى. لأن هؤلاء الدعاة يُعتقلون ويقمعون لأسباب سياسية من أجل مصلحة الأمة. وستنال عائلات هؤلاء الدعاة أجرا عظيماً على صبرهم إن شاء الله، لأنهم يؤمنون إيماناً راسخاً بقول رسول الله ﷺ: «لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلاَّ مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ». (رواه أبو داود وأحمد) وقال ﷺ: «بَدَأَ الْإِسْلَامُ غَرِيباً وَسَيَعُودُ غَرِيباً كَمَا بَدَأَ فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ»، قيل: يا رسول الله من الغرباء؟ قال: «الَّذِينَ يُصْلِحُونَ إِذَا فَسَدَ النَّاسُ»، وفي لفظ «الَّذِينَ يُصْلِحُونَ مَا أَفْسَدَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِي»، وفي لفظ «الَّذِينَ يُحْيُونَ مَا أَمَاتَ النَّاسُ مِنْ سُنَّتِي».
وبالتالي فإن سياسة القمع والترهيب لن تكسر إرادة شباب حزب التحرير في استئناف الحياة الإسلامية، ولن تستطيع أن تطفئ المشاعر المشتعلة في قلوبهم. يقول الله تعالى: ﴿وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في قرغيزستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير قرغيزستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://hizb-turkiston.net |
E-Mail: webmaster@hizb-turkiston.net |