المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان
التاريخ الهجري | 28 من رمــضان المبارك 1433هـ | رقم الإصدار: u062d.u062a.u0644 44/33 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 16 آب/أغسطس 2012 م |
نص الكلمة التي ألقاها رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في لبنان أحمد القصص في مؤتمر صحافي تعليقا على حوادث الخطف المستمرة منذ أمس في لبنان
إن ما يجري من أعمال الخطف المنظم والمهندَس مسرحية مكشوفة. الظاهر فيها آل المقداد والمستور هو الغرف السوداء القذرة التابعة للعصابة الأسدية وأتباعها في لبنان. فبعد أن عجز النظام الأسدي وأزلامه في لبنان عن تسخير أجهزة السلطة بشكل رسمي وبعد أن تحفظ حلفاؤه عن القيام بأعمال علنية لدعمه وتحقيق خططه في لبنان وتحويله إلى ساحة مشتعلة في محاولة منه لتخفيف الضغط عنه ولصرف الأنظار عن مجازره إلى المشهد اللبناني، وبعد أن فشلت خطة التفجير التي كلف بها ميشال سماحة، عمد هذا النظام وأزلامه في لبنان إلى هذه الخطة القذرة الجديدة التي شرع بتنفيذها أمس.
وما لا يماري فيه عاقلان أن ما يجري ليس على قياس آل المقداد ولا أي عائلة من العائلات مهما كان حجمها وتعدادها، بل هو من النوع الذي تقوم به أجهزة منظمة. فاختيار الأشخاص الذين يُخطفون الواحد تلو الآخر وبطريقة منظمة ومدروسة يؤكد أن هذا العمل هو عمل تقبع وراءه الغرف السوداء القذرة التي لطالما سخرت جهودها لخدمة العصابة المجرمة المتسلطة في سوريا. بل ها هي المعلومات تتوارد تباعا كاشفة الأجهزة التي تدبر هذا العمل بدقة متناهية.
وعليه نقول:
أولاً: لأركان السلطة الكبار: أين أنتم من إعلان جناح عسكري (عائلي!) يظهر بعتاده الكامل ويخطف الناس علناً ويعرضهم أمام المراسلين وعدسات التلفزة في أماكن معلنة دون أن تحركوا ساكناً؟! هل لا زلتم حقيقةً حكام هذا البلد؟! أم رضيتم بأن تكونوا شهود زور؟! وإذا كنتم لا تقوون على خوض صدام أمني مع عائلة كبيرة أفلا تتحركون للضرب على يد الأمنيين الذين يقبضون رواتبهم منا نحن أهل لبنان ويديرون هذه العملية القذرة؟!
ثانياً: لصناديد السابع من أيار: في ذلك اليوم المشؤوم منذ أربع سنوات أخرجتم عتادكم وأسلحتكم الثقيلة ورجال المقاومة إلى شوارع بيروت وأزقتها ونفذتم عملية اجتياح عسكري للعاصمة، لتصفّوا حساباتكم مع خصومكم السياسيين ولتصلوا إلى ما يسمى حكومة الوحدة الوطنية، أفلا يستدعي منكم ما يجري الآن من اعتداء على الناس وتدشين لمشهد حرب أهلية في لبنان أن تبادروا إلى قطع دابر الفتنة قبل أن تستفحل؟! أم تراكم شركاء فيما يجري، بالصمت أو الضوء الأخضر على الأقل؟!
قال تعالى: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً)
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية لبنان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +961 3 968 140 |
فاكس: +961 70 155148 E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com |