الإثنين، 23 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/25م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية لبنان

التاريخ الهجري    22 من شوال 1433هـ رقم الإصدار: u062d.u062a.u0644 50|33
التاريخ الميلادي     الأحد, 09 أيلول/سبتمبر 2012 م

المطالبة بقوات اليونيفل على الحدود بين لبنان وسوريا تكريس لتقسيم الأمة الواحدة، وفصل لأهل لبنان عن ثورة شامهم

 

 

منذ شهور عدة، ومع تصاعد ثورة الشام المباركة، ومع تفاعل مناطق واسعة من لبنان معها ولا سيما في طرابلس والشمال والبقاع، تتكرر مطالب بعض السياسيين بفكرة طلب المساعدة من قوات اليونيفل على ضبط الحدود والمعابر بين لبنان وسوريا. وقد لوحظ أن هذا المطلب عاد للبروز بقوة بعد الجمعة التي سمّتها الثورة بجمعة "الوفاء لطرابلس الشام وأحرار لبنان"، وذلك في مذكرة قوى 14 آذار المقدمة إلى رئيس الجمهورية، كما على لسان بعض السياسيين، ومنهم من هو محسوب في التيار الإسلامي.

 

منذ ست سنوات توافق الأفرقاء في لبنان -على الرغم من تناحرهم- على قبول القرار 1701 الذي قضى بدخول قوات اليونيفل جنوب لبنان للفصل بين المتقاتلين، وكانت الترجمة الفعلية حماية كيان يهود وتكريس الحدود المشؤومة الفاصلة بين لبنان وفلسطين المحتلة ( الخط الأزرق ) .

 

واليوم يرى بعض الأفرقاء من الداخل والخارج أن تفاعل أهل لبنان مع الثورة تجاوز أمانيهم باقتناص فرصة الثورة من أجل برامج محلية ضيقة تتعلق بالتسابق على السلطة في لبنان، ورأوا أن هذا التفاعل يمضي باتجاه الالتحاق بالثورة وبعمقها الحضاري والتاريخي والجغرافي والسياسي، وأن الآمال ترتفع يومًا بعد يوم بانتصار الثورة، وبتحولها إلى سفينة نجاة لكثير من أهل لبنان الذين ما زالوا بعد قرن من سلخهِم عن أمتهم وامتدادهم التاريخي يرفضون أن يتحولوا عن ولائهم لأمتهم إلى الولاء للبنان غورو الصغير (1 أيلول 1920). فتأتي هذه الدعوات لتكريس انقسام أهل لبنان وسوريا إلى شعبين مختلفين، مع أن الإيمان والشرع والتاريخ والواقع الحالي كلها تجزم أنهم ليسوا شعبين بل جزء من أمة واحدة لا يجوز أن تتجزّأ.

 

وبهذا يظهر أن من يطالب بنشر قوات اليونيفل على حدود سايكس بيكو يعمل -من حيث يدري أو لا يدري- على تكريس انقسام الأمة الواحدة وعزل الثورة السورية عن امتدادها الحضاري والطبيعي، ويدفع باتجاه ضبط العلاقة بين الثورة وأنصارها في لبنان بحيث لا تتجاوز الخطوط المرسومة من الخارج والتي لا تمتّ إلى تطلعات ثورة الشام وامتدادها في لبنان بصلة، ولا تلتفت إلا إلى مصالح الدول الكبرى والعروش العميلة في المنطقة.

 

وعليه نقول لمن يردّدون هذا الكلام ولا يدرون أبعاده: كونوا أكثر وعيًا ولا تكونوا لخصومكم أولياء وأنصارًا، قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ). ولمن يروّجون لهذه الفكرة من دول الغرب وعملائهم نقول: إنما تمكرون بنا وبثورتنا، ( اسْتِكْبَارًا فِي الْأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا سُنَّةَ الْأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا ).

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية لبنان
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +961 3 968 140
فاكس: +961 70 155148
E-Mail: tahrir.lebanon.2017@gmail.com

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع